بين تكبيرات الإخوان المسلمين، ومحاضرات شيوخ الجماعة الإسلامية، وتحركات قيادات حزب الوسط، ارتدت معظم محافظات الصعيد خلال اليومين الماضيين ثوبا إسلاميا خالصا. وسط حشد كبير من مؤيديه، عقد حزب الحرية والعدالة فى الفيوم، مساء أول من أمس، مؤتمره الانتخابى فى قرية تطون، فى مركز إطسا، بينما طالب الأمين العام للحزب فى الفيوم، المرشح على رأس القائمة فى الدائرة الأولى الدكتور أحمد عبد الرحمن، الجميع بالمشاركة بفاعلية فى الانتخابات دون خوف أو تردد، خصوصا أن مجلس الشعب القادم «سيبنى مصر الحديثة»، على حد قوله. وعلى ما يبدو أن حزب الحرية والعدالة فى الفيوم، قد كثف نشاطه خلال الأيام القليلة الماضية، فبالتزامن مع مؤتمر قرية تطون، نظم الحزب أيضا مؤتمرا فى قرية ترسا، حضره مرشحو قائمة الدائرة الثانية للحزب. من جانب آخر، بات تمزيق اللافتات جزءا من الحرب النفسية المشتعلة حاليا بين مرشحى مجلسى الشعب والشورى فى المنيا. مرشح القائمة الثانية لحزب الوسط «جنوب» الدكتور هانى إسماعيل، كان آخر ضحايا حرب تمزيق اللافتات، حيث أجهز مجهولون على العشرات من اللافتات الخاصة به، وبحزبه، قبل أن يتم إلقاؤها فى الطريق الصحراوى الغربى. مرشح «الوسط» يتهم فلول الحزب الوطنى المنحل، بارتكاب الواقعة. الحظ التعس لمرشحى حزب الوسط، فى المنيا، بدا أنه حالة فريدة، خصوصا بعد أن عبر الحزب عن نفسه بقوة، فى الأقصر، مساء أول من أمس، حيث عقد مؤتمرا جماهيريا فى ميدان الشرطة، وسط مدينة إسنا، بحضور الداعية الشيخ جمال قطب، ونجم الكرة السابق نادر السيد، إضافة إلى رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضى، الذى اقترح تبنى مشروعات تنموية للنهوض بمصر، وأهمها إزالة الألغام فى الصحراء، للاستفادة من المياه الجوفية، وجذب السياحة. «المنافسة بين كل التيارات الإسلامية وغيرها، مفيدة لإفراز الأنسب فى الانتخابات المقبلة».. هكذا أكد نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية أسامة حافظ، فى محاضرة ألقاها، مساء أول من أمس، فى مسجد القاضى، فى مركز طما التابع لمحافظة سوهاج، قبل أن يؤكد ل«التحرير»، رفضه التام قانون العزل السياسى، مفضلا عزل الفلول عن طريق الشارع والصناديق «لكى لا تكون لهم أى حجة بعد ذلك». فى حين، أكد أمين حزب الحرية والعدالة فى قنا محمد عبد النبى، أن تطبيق الشريعة الإسلامية لا يمكن أن يتم مرة واحدة، وإنما على فترات قد تصل إلى نحو 15 عاما، حتى يتقبلها الناس بصدر رحب، لافتا خلال مؤتمر انتخابى للحزب فى قرية الديرى الشرقى حضره مرشحو الحزب فى الدائرة الأولى فى قنا، إضافة إلى مندوبين من التليفزيون السويدى، إلى أن الإخوان سوف يلتزمون بالمعاهدات والاتفاقيات، لأن ذلك من تعاليم الإسلام، وأن أى تعديل فى أى من بنودها، لا بد أن يتماشى مع مصلحة البلد. مساء أول من أمس، عُقد أول مؤتمر لحزب الحرية والعدالة فى محافظة البحر الأحمر، وتحديدا فى مدينة رأس غارب، بينما ردد شباب الإخوان ممن حضروا المؤتمر جملة من الشعارات على شاكلة: «الميزان الميزان رمز سلام ورمز أمان».. و«افرح افرح يا برلمان جايلك نخبة من الإخوان».. و«الإسلام هو الحل شرع الله هو الحل».