«هدف التيارات الإسلامية واحد».. بعد جملته السابقة يكشف شيخ الطريقة الشهاوية البرهامية، رئيس المجلس الصوفى العالمى، محمد الشهاوى، عن التوصل إلى اتفاق بين 12 طريقة صوفية، والدعوة السلفية فى الإسكندرية، ويمثلها الدكتور عبد المنعم الشحات، لتكون الشريعة الإسلامية مظلة لجميع التيارات الدينية فى مصر، ولإنهاء الخلافات بين الجانبين، عبر الحوار المستمر. الشهاوى قال ل«التحرير»، أول من أمس، إن «الموقعين على الاتفاق، من قادة الحركات والتيارات والهيئات الدينية، فى مصر، يؤمنون بأن الحكم لله»، مضيفا «الشريعة جامعة وشاملة، والإسلام ليس فيه ظلم لأحد على حساب آخر». شيخ الطريقة البرهامية، أشار إلى أن الشريعة، بمصادرها الأصلية، الكتاب والسنة وعمل الصحابة -رضى الله عنهم- «تتضمن القواعد التى يمكن بها تقدير حالات الضرورة التى تبيح المحظورات»، وعلق «ذلك جزء من الشريعة، ووجوده لا يعطى لأحد الحق، فى ترك الشريعة كلية، أو استمرار مخالفته حتى بعد زوال العذر». الشهاوى لفت إلى أن الحوار، هو السبيل الوحيد، لحل الخلافات بين الاتجاهات الدينية، قائلا «مهما بلغ حجم الخلاف فإنه لم يصل فى بلادنا، إلى حد الصراع الخفى أو المعلن»، مضيفا «لا يمكن لأى فصيل إسلامى أن يرضى، بأن يدخل فى حلف مع أحد، لتعطيل الشريعة كليا أو جزئيا». ومن جانبه أكد ممثل الدعوة السلفية فى الإسكندرية، عبد المنعم الشحات، على أن ذلك الاتفاق يكشف عن أن «صحيح الصوفية يتفق مع السلفية»، مضيفا «كما أنه يهدف إلى تفويت الفرصة أمام كل محاولات إشعال الفتنة بين الصوفيين والسلفيين». الشحات أشار إلى تمسك الدعوة السلفية بثوابت الدين، إلا أن لديها، كما قال، شعورا بالتوافق، على الأمور المشتركة، مع جبهة الإصلاح الصوفى، مضيفا «الشيخ الشهاوى لديه مشروع طموح يردم الفجوة بين الصوفية والسلفية، ما يحصر الخلاف، فى المنطقة الفقهية».