«آدى مفهومهم للحرية.. المحاكم عسكرية» بهذه الكلمات انتقدت نخبة من أساتذة وأطباء كلية طب قصر العينى إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية فى وقفة احتجاجية ظهر أمس أمام مكتب عميد الكلية. أساتذة قصر العينى أكدوا رفضهم المحاكمات العسكرية وسياسات المجلس العسكرى فى عقد المحاكمات العسكرية، وإحالة النشطاء السياسيين إليها بتهم واهية، معلنين تضامنهم الكامل مع الناشط السياسى، علاء عبد الفتاح، الذى احتجزته النيابة العسكرية قبل يومين. طبيب العيون الشهير، دكتور يحيى صلاح، أحد الداعين إلى الوقفة، أشار إلى أن الهدف منها هو تسجيل اعتراض ورفض أساتذة قصر العينى للمحاكمات العسكرية للمدنيين، خصوصا فى قضايا إبداء الرأى، إضافة إلى رفض انتهاكات حقوق الإنسان وقضايا التعذيب التى تحدث بالسجون قائلا «لن يقتصر دورنا كأساتذة جامعات على الشؤون الجامعية فقط، وسنسهم فى بناء المجتمع المصرى، ولن نقبل بعودة ممارسات القمع والاعتداء على كرامة الإنسان وانتهاك حقوقه مرة أخرى»، مضيفا أنه يجب على أساتذة الجامعات أن يكون لهم دورهم فى إعادة بناء المجتمع المصرى، وأن لا يقتصر على المجتمع الجامعى فقط. ورغم حرص الأساتذة على عدم دعوة الطلاب إلى الوقفة فإن عددا من الطلاب أصروا على مشاركة أساتذتهم، تضامنا مع النشطاء المحالين إلى محاكمات عسكرية. نخبة متميزة من أساتذة الطب أعلنت انضمامها إلى مجموعة رفض المحاكمات العسكرية، من بينهم الدكتور محمود سليمان طبيب العيون، والدكتور لؤى الشرقاوى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، والدكتور محمد يوسف أستاذ الجراحة، والدكتورة منار الخولى أستاذة التخدير، والدكتورة إيمان إسكندر أستاذة طب الأطفال، إضافة إلى بعض الطلاب من أسرة شباب القصر الحر. الأساتذة أكدوا أنهم قاموا بدعوة الدكتور حسين خيرى عميد الكلية إلى المشاركة فى الوقفة، إلا أنه اعتذر لانشغاله بأعمال أخرى، مؤكدا تضامنه الكامل مع زملائه ضد المحاكمات العسكرية.