ديفيد رانز المتحدث باسم السفارة الأمريكية فى بغداد، أعلن، أول من أمس الأحد، بدء عملية سحب 50 ألف جندى أمريكى من الأراضى العراقية، موضحا أنه سيتم نقلهم إلى الكويت، ومن ثم إلى الولاياتالمتحدة. طهران لم تضع تلك الفرصة لفرض وجودها على الساحة العراقية التى ستخلو قريبا، حيث يتوقع أن تستغرق عملية سحب القوات الأمريكية ونقلها من العراق إلى الكويت ثم إلى الولاياتالمتحدة نحو شهرين، وأسرعت بإيفاد وزير خارجيتها على أكبر صالحى، الذى وصل إلى بغداد، مساء الأحد، فى زيارة رسمية لم يعلن عنها من قبل، وتستمر يومين. بينما يبدو أن إيران تسعى مبكرا لاستثمار فشل المحادثات بين واشنطن وبغداد، التى كان من شأنها أن تسفر عن إبقاء بعض الجنود الأمريكيين فى العراق لفترة أطول، وهو ما دفع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليعلن فى 21 أكتوبر الماضى سحب كل القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجارى. زيارة صالحى هى الثانية له خلال هذا العام، منذ زيارته الأخيرة فى 5 يناير الماضى، وستجرى خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين العراقيين، بينهم نظيره هوشيار زيبارى، الذى كان فى استقباله على أرض المطار. ومن المتوقع أن تتناول مباحثات صالحى فى بغداد الملفات العالقة بين البلدين، ومنها وجود عناصر حركة «بيجاك» الكردية الإيرانية المعارضة فى المرتفعات الحدودية العراقية المحاذية للأراضى الإيرانية.