قال بيان للديوان الملكى، بثه التليفزيون السعودى الحكومى أمس، إن العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز عين وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد فى المملكة. وقال البيان الذى نشرته أيضا وكالة الأنباء السعودية إن ولى العهد، وهو فى السبعينيات، عين بعدما اجتمع العاهل السعودى مع هيئة البيعة المكونة من أفراد العائلة الحاكمة، التى شكلها العاهل السعودى عام 2006، لجعل عملية الخلافة فى البلاد أكثر سلاسة وتنظيما. وهذه هى المرة الأولى التى تشارك فيها هيئة البيعة فى تعيين ولى عهد جديد للمملكة فى خطوة، قال محللون إنها ستساعد على تنظيم الخلافة. التعليق: كامل: صاحب التوجه الوهابى يصنع خلافًا داخل الأسرة الحاكمة أحمد كامل، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: من المتوقع حدوث خلاف داخل الأسرة الحاكمة فى السعودية، بسبب اختيار الأمير نايف، وسبب الخلاف هو ظهور تيار داخل الأسرة ينادى بانتقال ولاية العهد من الجيل القديم الذى ولد فى ثلاثينيات القرن الماضى إلى الجيل الحديث الذى ولد فى الخمسينيات من نفس القرن. لكن نقاط القوة التى تمكن نايف من الحصول على ولاية العهد، هو نفوذ أبناء والدة الأمير نايف داخل هيئة البيعة، لاختيار ولى العهد، بالإضافة إلى امتلاكه زمام الأمور فى المملكة، فهو وزير للداخلية منذ عام 1975، وابنه الأمير محمد هو الرجل الأول فى الوزارة، وتؤيده الإدارة الأمريكية. لكن ما يعيق اختيار الأمير نايف هو ميله إلى الفكر الوهابى المحافظ، الذى يرفض التطوير والتحديث اللذين يجريهما الملك عبد الله الآن بإدخال إصلاحات سياسية. التحليل: صعود «رجل الأمن السعودى الأول» ضربة للإصلاحيين «رجل الأمن الأول» هكذا يصف مراقبون ومحللون الأمير نايف صاحب ال78 عاما، بسبب نشاطه البارز فى محاربة تنظيم القاعدة فى المملكة.. ولكن لكونه ممن يوصفون بالجبهة المحافظة، ولاتخاذه آراء كثيرة متطرفة وأكثر صرامة وارتباطه بعدد من علماء الدين المتشددين فى المملكة، فإن محللين يصفون تولى نايف لولاية العهد ضربة قوية وموجعة للتيار داخل آل سعود يوصف ب«الليبرالى» الإصلاحى، الذى يتزعمه الأمير طلال بن عبد العزيز، خصوصا أن نايف معروف بمواقفه المدافعة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. تصريحاته التى ترفض مشاركة المرأة فى البرلمان، ويعتبر أن المملكة ليست بحاجة إلى انتخابات، لأن «الأفضل يأتى دائما بالتعيين».