صفاء لم تشفع لها صرخاتها أمس عند شقيقها العامل، رغم أنه الأقرب لها سنا بين أشقائها، ولقيت مصرعها على يده «أديبا» عندما قيدها بحبل وانهال عليها بخرطوم المياه دون رحمة حتى أزهق روحها، بعد أن حدثت بينهما مشادة كلامية أودت إلى تلك النهاية المأساوية. العامل لم يقتل فقط، وإنما كذب أيضا على مأمور قسم مدينة 15 مايو فى البلاغ الذى قدمه إليه، وأخبره فيه بقيام سيارة مجهولة بصدم شقيقته صفاء.م، 21 سنة طالبة، وتوفيت فى الحال بعد إصابتها بكدمات وسحجات بجميع أجزاء الجسم، قبل أن يفر قائد السيارة هاربا، لكن تقرير الطب الشرعى أثبت كذب رواية الأخ، وأكد تعرض المتوفاة للضرب المبرح، مما أسفر عن هبوط حاد بالدورة الدموية، لقيت بعده مصرعها فى الحال، وبإخطار اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، أمر بتشكيل فريق من رجال البحث الجنائى تحت إشراف اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أسفرت تحرياته أن وراء ارتكاب الجريمة هو شقيق المجنى عليها واسمه نور.م، 23 سنة عامل، وأنه اختلق هذه الرواية الكاذبة حتى لا يعرض نفسه للمساءلة الجنائية، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات انهار واعترف، مؤكدا أنه لم يقصد قتلها، وإنما تأديبها فقط، فأحيل إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.