بعد هدوء حذر دام لأيام انتقلت عدوى الاحتقان الجامعى إلى جامعات القاهرة الكبرى مع احتدام المعركة الانتخابية فى جامعتى عين شمس وحلوان واشتعال معركة اللائحة الطلابية بالقاهرة، فقد عاشت جامعة عين شمس أمس على صفيح ملتهب لغموض مصير انتخابات الجامعة فى ظل صدور حكم قضائى بوقف الانتخابات لصالح عميد كلية الحقوق خالد عبد الرحمن، بينما اشتعلت المنافسة بين كل من الدكتور جلال جميعى مرشح جبهة الاستقلال، والدكتور محمد النشار نائب رئيس الجامعة، فى انتخابات جامعة حلوان. الدكتور خالد سمير المتحدث باسم حركة «استقلال جامعة عين شمس»، كشف عن مفاجأة خطيرة حين أكد أن الدكتور حمدى عبد الرحمن المستشار القانونى لجامعة عين شمس ووالد عميد كلية الحقوق الدكتور خالد عبد الرحمن، كان وراء امتناع الجامعة عن الاستشكال فى حكم وقف الجامعات كما حدث فى باقى الجامعات الحكومية، وكما هو معتاد فى جميع الأحكام الصادرة ضد الجامعة بهدف إرباك الانتخابات وكسب الوقت لدراسة الموقف فى ضوء معلومات واردة عن اعتزام الدكتور أحمد زكى بدر رئيس الجامعة السابق ووزير تعليم آخر حكومات مبارك، الترشح لمنصب رئاسة الجامعة فى مواجهة مرشح الإدارة الحالية الذى لم يتم الاتفاق عليه بعد مع رئيس الجامعة المستقيل الدكتور ماجد الديب. ورغم بدء انتخابات اللجان المشرفة على الانتخابات فى الجامعة أمس فإن «التحرير» لم ترصد أى مظهر من مظاهر الانتخابات بالجامعة. فى كلية الحاسبات والمعلومات تم تعليق إعلان على مدخل الكلية بأسماء أعضاء لجنة الإشراف على الانتخابات التى تم اختيارها دون انتخابات وإنما بالتزكية حيث لم يتقدم سوى 3 مرشحين فقط من الكلية للجنة الإشراف، كما أكد القائم بأعمال الكلية ل«التحرير». كلية الطب كذلك لم تشهد انتخابات أمس ولكن السبب هنا مختلف، حيث كان القائم بأعمال رئيس الجامعة قد أصدر قرارا بمد فترة الترشح للجان ليومين آخرين بسبب زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس فى الكلية الذى يتجاوز 4000 عضو. أجواء الترقب سيطرت أيضا على جامعة القاهرة بعد انتشار أنباء عن استعانة الدكتور حسام كامل بالدكتور عادل مبروك عميد كلية التجارة، فى منصب نائب رئيس الجامعة رغم علاقته الوطيدة بالحزب الوطنى. عشرات من الطلاب ومثلهم من الصحفيين والحقوقيين المتضامنين معهم ضد قرار الفصل الصادر بشأن عشرة من طلاب أكاديمية أخبار اليوم، تظاهروا أمام مؤسسة أخبار اليوم الصحفية احتجاجا على استمرار أحمد زكى بدر فى منصب عميد الأكاديمية، فضلا عن قيامه بإصدرا قرار بفصل متزعمى حركة الاحتجاجات المطالبة بإقالته لمدد تتراوح بين عام وعامين. محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس الأكاديمية، حاول التفاوض مع الطلاب لإثنائهم عن موقفهم قائلا «إحنا مابنشتغلش بلوى الدراع ولا تحت ضغط ومافيش تفاوض قبل فض المظاهرة»، وهو ما رفضه الطلاب هاتفين «مش عايزينك مش عايزينك أمن الدولة معينينك».