بخلاف الارتباك الذى يعانيه التحالف الديمقراطى الذى من المفترض أن يضم نحو 30 حزبا وحركة سياسية حتى الآن، بسبب انشقاق بعض الأحزاب والحركات عنه، تسببت القائمة الانتخابية المبدئية للتحالف، التى جرى تسريبها فى السويس، فى مزيد من الارتباك الذى أصاب الأحزاب المنضمة إلى التحالف والناخب السويسى على السواء. القائمة التى أُجل الإعلان عن تفاصيلها رسميا، تردد أنها ستضم المهندس أحمد محمود من حزب الحرية والعدالة، وفتحى عبد الباسط من الحزب العربى الناصرى، والدكتورة عزة فتحى من حزب الغد، وسعيد طنطاوى من حزب العمل. أول الغاضبين من تسريبات تلك القائمة، هو طلعت خليل عمر رئيس حزب الغد فى السويس، الذى هدد بأن يكون أول المنشقين، غير الملتزمين، بما تم الاتفاق عليه فى قائمة التحالف، عن طريق إعلان ترشحه مستقلا فى الانتخابات المقبلة، لرفضه اختيار الدكتورة عزة فتحى مرشحة عن الحزب فى القائمة. خليل، قال ل«التحرير» إن الهيئة العليا للحزب فى القاهرة دعته إلى اجتماع طارئ «بلا جدول أعمال واضح»، متوقعا أن تتغير الأمور بعد ذلك الاجتماع.. رغم تأجيل الإعلان عن الصيغة النهائية للقائمة رسميا، فإن تسريباتها دفعت العديد من نشطاء أحزاب التحالف وقياداتها إلى القول بإن التحالف سيولد ميتا، بسبب الخلافات الانتخابية. لذلك فقد اختار حزب الوسط فى السويس بالإعلان عن خوضه الانتخابات بقائمة مستقلة فى مقدمتها الدكتور عصام شبل أمين الحزب فى السويس. حزب الحرية والعدالة أحد أحزاب التحالف، قد يقرر الدفع بالمحاسب عباس عبد العزيز نائب جماعة الإخوان المسلمين السابق، فى دورة مجلس الشعب 2005، لوجود خلاف حول ترشح المهندس أحمد محمود أمين عن حز ب الحرية والعدالة فى السويس بقائمة التحالف.. تسريبات القائمة أربكت حسابات الحزب العربى الناصرى أيضا، رغم أنها تضمنت ترشح فتحى عبد الباسط عن الحزب فى السويس، لكن أمين الحزب السيد أبو طالب، رفض تأكيد أو نفى ذلك، مشددا على أن القرار الأخير من حق الأمانة العامة للحزب فقط.