قامت عدد من الحركات والمجموعات الشبابية في مدينة طنطا «6 إبريل، وشباب من أجل العدالة والحرية، وشباب المستقلين»، بتنظيم مسيرة تضامنية في الساعات الأولى من صباح – أمس الاثنين-، وإنطلقت من أمام كنيسة مارى جرجس بشارع على مبارك، وذلك قبل أن تطوف بالعديد من الشوارع بطنطا خاصة تلك التي يقطنها مسيحيين، بالإضافة إلى مرورها أمام بعض الكنائس. المسيرة جاءت تنديدا بأحداث ماسبيرو، وتأكيدا على روح الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، حيث ردد المتظاهرون هتافات منها «مسلم مسيحي .. أيد واحدة»، «ويسقط يسقط حكم العسكر»، «مينا دانيال مات مقتول .. والمشير هو المسئول»، ورفعوا لافتة كبيرة مدون عليها «إحنا الشعب الخطر الأحمر». ولقت المسيرة تجاوب من المواطنين سواء مسلمين أو مسيحيين الذين أنضم العديد منها لها، في الوقت الذي قام المواطنون في نوافذ المنازل بترديد الهتافات خلف الشباب. عمرو أسامة – منسق حركة 6 إبريل بالغربية – قال «أن المسيرة هي رسالة رمزية لتأكيد على روح الوحدة الوطنية، ورغم الأحداث المؤسفة والدامية أمام ماسبيرو»، مضيفا أنه لا يستبعد وجود أصابع حفية لفلول الحزب الوطني في الأحداث خاصة بعد إجتماعهم الأخير في الصعيد، مشدد على ضرورة التوحد والتكاتف ضد العدو الأول للثورة الذي يتجسد في بقايا النظام المخلوع.