ربما لم يكمل أولى مقابلاته، ونهض مغادرا مكتبه، ومجلس الوزراء كله، متجها إلى مقر المجلس العسكرى. رئيس الوزراء الذى كان يجلس بصحبة وزراء التعاون الدولى، والداخلية، والعدل، والإعلام، انتقل إلى اجتماع فى المجلس العسكرى، ربطته التكهنات بمناقشة قضية قانون الغدر وقائمة العزل. من ناحية أخرى رفض مسؤول لجنة التنسيق الانتخابى فى التحالف الديمقراطى الدكتور وحيد عبد المجيد ما يتردد من أن رؤساء الأحزاب سيتصدرون جميع القوائم التابعة للتحالف، مضيفا «لسنا فى حفلة تشريفة، أو لقاء مع حسنى مبارك حتى يتصدر رؤساء الأحزاب، فنحن نبحث عن الأكثر شعبية وفق القواعد التى وضعها التحالف لاختيار المرشحين». عبد المجيد أضاف ل«التحرير» أن هناك دوائر ستتصدرها الشخصيات العامة، وهناك قوائم أخرى تتصدرها الشخصيات القيادية فى كل حزب وتتمتع بشعبية جارفة لأننا ننافس على الأغلبية، واصفا المرحلة التى يعيشها التحالف ب«المرحلة الرمادية» فى بناء القوائم لوضع خريطة مفتوحة تقرب بين الجميع، مؤكدا أن «محافظات القاهرة والجيزة والدلتا لم تحسم بعد لأنها تعانى من حالة من التكدس فى الدوائر، والأصوات ما زالت محل توافق وتبادل، ونقوم بإعادة الفرز عدة مرات من أجل تحقيق تبادل وتوافق يرضى كل الأحزاب الموجودة فى التحالف ومن يمثلها. عبد المجيد كشف النقاب عن دراسة التحالف لرفع شعار «الإسلام هو الحل»، قائلا إن الدعاية الانتخابية ستخرج عاكسة لبرنامج التحالف والوثيقة السياسية التى خرج بها التحالف، وإن كان هناك اتفاق مبدئى بين جميع الأحزاب الموجود على أن الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع والدستور المصرى وشعار «الإسلام هو الحل» هو أحد الشعارات التى تنطلق من مظلة الشريعة، ولكن أمره لم يحسم بعد لأن مرحلة الشعارات الانتخابية تالية لمرحلة اختيار المرشحين، موضحا أن اللجنة العليا للانتخابات إذا كانت معترضة على شعارات تنادى بالشريعة، فعليها أن تبلغنا، هل هى رافضة أم مخالفة للدستور. عضو لجنة التنسيق الانتخابى بالتحالف الوطنى الديمقراطى محمد البلتاجى، أوضح أن التحالف يستهدف ترشيح عدد مناسب من النساء والأقباط، بالإضافة إلى الشخصيات العامة على قوائمه، وقال «إنه ليست هناك نسبة محددة للأحزاب أو للمرأة والأقباط على قوائم التحالف»، لا سيما أن التحالف يستهدف ترشيح عدد مناسب منهم، موضحا أن التحالف سيناقش أسماء المرشحين، التى ستتقدم بها الأحزاب المشاركة.