للمرة الثالثة فى أسبوع واحد واصل المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى تصريحاته السياسية فى تكثيف للظهور الإعلامى، ربما بسبب تصاعد الانتقادات لإلتزامه الصمت عبر عدة أزمات لكنه أيضا احتفظ بنفس الاستراتيجية فى عدم الخروج للتحدث للإعلام خصيصا، واستخدام المناسبات العامة لتوجية رسائلة للشعب أو للنخبة. وقد أكد المشير اليوم الأربعاء خلال إفتتاحات طبية عسكرية لإحياء ذكرى نصر أكتوبر «حرص المجلس العسكرى الذى يدير البلاد علي تسليم السلطة في أسرع وقت ممكن، وفقا لتسلسل البرنامج الزمني الذي سبق الاعلان عنه، وخاطب الشعب دون تحديد واستخدم لهجة المناشدة للشعب لإعطاء الفرصة لمصر وليس للحكومة أو المسئولين لكي تتقدم من خلال الانتظام في العمل والإنتاج، وناشدهم أيضا التصدي للشائعات التي تسعي للنيل من الوطن واستقراره في هذه المرحلة الدقيقة. ونفى طنطاوى أي نيه للمؤسسة العسكرية فى الصراع على السلطة، أو الدفع بمرشح رئاسى وقال «إن هناك كثير من الشائعات لاينبغي التوقف عندها أو استهلاك الوقت فيها، وأن القوات المسلحة ملتزمة بما عاهدت الشعب المصري عليه بإجراء الانتخابات، وتسليم الحكم إلي سلطة مدنية منتخبة للوصول بمصر إلي بر الأمان». وكرر طنطاوى ماسبق وصرح به رئيس الأركان «سامي عنان» فى لقاءة الأخير بممثلى الأحزاب من «أن تأخير الانتخابات البرلمانية جاء وفقا لرغبة الأحزاب الشبابية الجديدة، لكي تأخذ وقتها في الاستعداد للإنتخابات، وأن قانون الغدر تتم دراسته حاليا وكيفية تطبيقة بما لا يخل بأسس الحرية والممارسة الديمقراطية، وطالب الشعب بالمشاركة بفاعلية لإختيار من يمثلهم في الانتخابات البرلمانية القادمة» . كما نفي طنطاوى وجود اى صفقات بين إدارته والحكومه الإسرائيليه لتبادل الجاسوس الإسرائيلى الأمريكى، ورفض ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام نقلا عن الصحف الإسرائيلية من «أن وزير الدفاع الامريكى الذى كان يزور مصر مؤخرا، قد عرض صفقة من هذا النوع. وقال «إن الاجتماعات مع الجانب الأمريكى استمرار للتعاون المتبادل، وخاصة التعاون العسكرى بين مصر والولايات المتحدة». ونفى طنطاوى أيضا وجود أي تفاوض على إجراءات الأمن فى سيناء، وأكد «أن سيناء مؤمنة بنسبة 100 % ، وأن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وأن المجلس أمر بدفع قوات من الجيش في سيناء حينما استدعت الضرورة ذلك، لأن أمن مصر فوق كل اعتبار»، وأشاد بأهالي سيناء ودورهم الوطني علي مدار التاريخ في حماية أمن مصر القومي .