لم يكد ينسى أهالي المنوفية مأساة قتل الطالب محمود البنا على يد «راجح» و3 آخرين بمركز تلا، حتى اكتشف قاطنوها جريمة بشعة، القاسم المشترك بينهما أن الجاني «حدث» قبل مقتل محمود البنا بيوم واحد فقط كانت مدينة تلا بالمنوفية على موعد مع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها "نرجس شعبان" المعروفة إعلاميا ب"شهيدة الشرف"، إذ دافعت عن شرفها فقُتلت ذبحا على يد طالب ثانوي كان يسير على خطى "راجح" قاتل "البنا"، فالجانب المتشابه بين جريمتي قتل "البنا" و"نرجس" رغم اختلاف الأحداث، أن القاتل "حدث"، ما يجعله يفلت من عقوبة الإعدام وفق قانون الطفل، بل إن محكمة جنايات أحداث شبين الكوم التي تنظر قضية "البنا" هي ذاتها التي تنظر قضية تلك السيدة التي راحت ضحية الشرف، بينما البنا راح ضحية الشهامة. قبل سنوات تزوجت "نرجس" ابنة قرية بمم التابعة لمركز تلا بالمنوفية، "فتحي رجب" وانتقلت للعيش معه بقرية كفر العلوى بنفس المركز، وكانت تسير حياتها هادئة لا يعكر صفوها شيء، ومرت الأيام سريعا ورزقها الله طفلين "ولد وبنت" كان حلمها أن تعيش من أجل تربية ابنيها وتعليمهما، إلا أن عاصفة الشر ضربت أحلام "نرجس" قبل سنوات تزوجت "نرجس" ابنة قرية بمم التابعة لمركز تلا بالمنوفية، "فتحي رجب" وانتقلت للعيش معه بقرية كفر العلوى بنفس المركز، وكانت تسير حياتها هادئة لا يعكر صفوها شيء، ومرت الأيام سريعا ورزقها الله طفلين "ولد وبنت" كان حلمها أن تعيش من أجل تربية ابنيها وتعليمهما، إلا أن عاصفة الشر ضربت أحلام "نرجس" وحرمتها من ابنيها وزوجها وحياتها بعدما تربص بها أحد شياطين الإنس وقتلها بدم بارد. منذ عدة أيام تعرضت "نرجس" لمفاجأة مفجعة من العيار الثقيل، إذ تبدد سيناريو يومها المعتاد، فما إن انتهت من مساعدة زوجها في أعمال المنزل وأعدّت الأكل لطفليها وتركته على النار حتى استأذنت زوجها فى الذهاب إلى أعلى سطح منزل تحت الإنشاء ملك شقيق "سلفتها" والقريب من منزلها، لنثر الغلال "القمح" تمهيدا لطحنها، ولم تكن تتخيل أنه ذهاب بلا عودة، فما إن صعدت على السطح وبدأت في نثر الغلة حتى نادى عليها "أحمد" صاحب ال17 عاما، أحد أقارب زوجها، فهبطت "نرجس" من أعلى السطح بحسن نية، إلا أنه راودها عن نفسها وعندما رفضت، حاول اغتصابها فقاومته بكل ما تملك من قوة وهددته بفضحه لدى زوجها وأهله فضربها بحجر فوق رأسها وذبحها ب"شنبر حديدي"، وفر هاربا. ساعات من التأخير جعلت القلق يتسلل إلى قلب زوجها فخرج للبحث عن زوجته وسأل الجيران عنها لكن دون جدوى، ما اضطره للذهاب إلى المنزل التي نثرت فوق سطحه الغلال للبحث عنها، فصعد ليجد أن الغلال لم تنتهِ بعد من تجهيزها، هبط على درجات السلم للبحث عنها في غرف المنزل خوفا من سقوطها من أحد المناور لتقع عينه على مشهد مرعب، حيث وجد زوجته غارقة في بركة من الدماء. بلاغ من الزوج لقسم شرطة مركز تلا بمقتل زوجته حضرت على أثره قوة من ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالمنوفية إلى مكان الواقعة، وتبين العثور على جثة المجني عليها مسجاة على أرضية الغرفة بكامل ملابسها ومصابة بجرح ذبحي وآخر بالجبهة وكدمة بالعين اليمنى. لم يمر الوقت طويلا حتى نجح ضباط مباحث مركز تلا فى كشف لغز الواقعة، وتم ضبط المتهم حيث تردد على منزل عمه مكان الواقعة في وقت معاصر للجريمة. المتهم "أحمد. م. ف" اعترف بجريمته وأنه شاهد المجني عليها أعلى سطح منزل تحت الإنشاء "ملك عمه" فتسلل وناداها بزعم الحديث معها، وراودها عن نفسها راغبًا فى معاشرتها بالقوة، إلا أنها قاومته وهددته بفضحه لدى زوجها، وخوفا من افتضاح أمره ضربها بحجر على رأسها وذبحها ب"شنبر حديدي"، فأصابها بجرح في الرقبة، وعندما تأكد من وفاتها فر هاربا من مسرح الجريمة. وعن الجريمة، يقول "إبراهيم عزت" نجل عم المجني عليها، إن "نرجس دافعت عن شرفها وعرضها لآخر لحظة في حياتها حتى الموت والمتهم اعترف بأنه حاول اغتصابها ولما قالت له (هفضحك) ضربها بحجر وذبحها". وأضاف في تصريحات لمراسل "التحرير" أن "المنظر كان بشعا، جثة على الأرض ورقبتها مقطوعة، إحنا عايزين حق بنتنا مايضيعش وبنحتسبها شهيدة عند ربنا، لازم قانون الطفل يتغير علشان المتهم ياخد عقابه لأن المتهم حدث وأقل من 18 سنة وبعد ما يخرج من السجن هيعيش حياته وهي ماتت وسابت وراها جوزها وعيالها، بنت عندها 7 سنين وولد عنده 3 سنين". من جانبها كانت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمحكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قد قررت تأجيل القضية إلى جلسة بعد غد الأحد، 3 نوفمبر الجاري.