الرئيس: خلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها وصلا إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 46 عاما على نصر أكتوبر، اليوم الأحد، إن مصر تحتفل اليوم بأحد أعظم وأمجد الأيام وهو عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل وبين الماضي والمستقبل، فالسادس من أكتوبر لا يمثل فقط نصرا عسكريا باهرا حققته القوات المسلحة باقتدار وإنما تعبير عن إرادة أمة، فحرب أكتوبر شهدت تكاتف الشعب المصري وراء قواته المسلحة، متابعا أن من حق الأجيال الحالية أن تعرف ماذا حدث خلال تلك الفترة، فالأمواج العاتية تتحطم دوما أمام صلابة وتماسك الشعب المصري. وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها بمناسبة مرور46 عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة:بسم الله الرحمن الرحيمشعب مصر العظيم تحتفل مصر اليوم بأحد أعظم وأمجد أيامها، يوم عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل وبين الماضي والمستقبل.إن يوم السادس من أكتوبر عام 1973 لا يمثل فقط نصرا عسكريا باهرا وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها بمناسبة مرور46 عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة: بسم الله الرحمن الرحيم شعب مصر العظيم تحتفل مصر اليوم بأحد أعظم وأمجد أيامها، يوم عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل وبين الماضي والمستقبل. إن يوم السادس من أكتوبر عام 1973 لا يمثل فقط نصرا عسكريا باهرا حققته القوات المسلحة باقتدار بل هو تعبير فريد عن إرادة أمة وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر. إن من حق الأجيال الحالية أن تعرف ماذا حدث في تلك الفترة، من حقهم علينا، نحن من عاصرنا تلك الأيام أن نوضح بجلاء كيف كان الاختبار قاسيا وكيف استطاع المصريون تجاوزه بنجاح، كيف تكاتف الشعب كله وراء قواته المسلحة، ليصبح الشعب بأكمله جيشا لتخرج هذه الملحمة نصرا يرد الاعتبار ويفتح الأبواب أمام استعادة الأرض وتحقيق السلام معا. شعب مصر العظيم إن قدر هذا الوطن أن يتعرض إلى أمواج عاتية يأتي أغلبها من الخارج ولكنها تتحطم دوما أمام صلابة وتماسك الشعب المصري العظيم، الذي يربطه بأرضه رباط وثيق، ويربطه بجيشه الوطني ميثاق وعهد بالحفاظ على الأرض وحماية الشعب وصون الكرامة الوطنية. وخلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها وصلا إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب، ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، حرب تستهدف إثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب، تستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية بتصوير الدولة بأنها هي العدو، وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب كانها هي الحصن والملاذ.