تسود حالة داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لإعادة المباراة، في المقابل يتمسك طرفا الزمالك وبطل السنغال بموقفهما، فيما يؤكد اتحاد الكرة المصري على صحة موقف الفارس الأبيض أصبح نادى الزمالك فى انتظار قرار الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، بعد أن قرر ضيفه جينراسيون، عدم حضور مباراتهما فى إياب الدور ال32 من دورى أبطال إفريقيا؛ احتجاجًا على نقل مكانها وموعدها، ولم يخطر ببال أحد على الإطلاق أن تتعقد الأمور بين مسؤولى الزمالك و«الكاف»، بعد الأزمة التى تفجرت بسبب رفض بعثة بطل السنغال السفر من القاهرة إلى الإسكندرية لأداء اللقاء على استاد برج العرب، وفقًا لتعليمات الأمن الذى رفض إقامة المباراة على ملعب «بتروسبورت» بحضور جماهيرى، وهو الأمر الذى رحب به الاتحاد الإفريقى. رفض جينراسيون الذى فاز ذهابًا على أرضه بنتيجة (2- 1) -ما جعله أمام فرصة أن يكون أول فريق من بلاده يبلغ دور المجموعات فى المسابقة القارية الأم منذ 2004- قرار نقل مكان وموعد المباراة وتغيب عن الحضور أول من أمس الأحد، مما دفع الحكم المالى محمدو كيتا إلى إطلاق صافرته عقب انتهاء مهلة العشرين دقيقة من موعد رفض جينراسيون الذى فاز ذهابًا على أرضه بنتيجة (2- 1) -ما جعله أمام فرصة أن يكون أول فريق من بلاده يبلغ دور المجموعات فى المسابقة القارية الأم منذ 2004- قرار نقل مكان وموعد المباراة وتغيب عن الحضور أول من أمس الأحد، مما دفع الحكم المالى محمدو كيتا إلى إطلاق صافرته عقب انتهاء مهلة العشرين دقيقة من موعد انطلاق المباراة فى الثامنة مساء. بعد إطلاق الحكم المالى محمدو كيتا صافرته عقب انتهاء مهلة العشرين دقيقة، خرجت بعض التقارير الصحفية، وأشارت إلى تأهل الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، إلى دور المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا، على حساب جينراسيون فوت السنغالى، باعتبار أن الزمالك فاز على جينراسيون فوت بنتيجة اعتبارية (3-0)، بسبب عدم حضور الفريق السنغالى إلى ملعب برج العرب لخوض المباراة. ولكن الأحداث جاءت سريعة ومتلاحقة بشكل غير مسبوق، فالاتحاد الإفريقى فاجأ الجميع بتغيير موقفه، بإرساله خطابا للاتحاد المصرى لكرة القدم بعد إعلان طاقم التحكيم المالى انسحاب فريق جينراسيون السنغالى، يخطره خلاله بأنه لم يحسم بعد نتيجة اللقاء، وجاء نص الخطاب من الكاف للجبلاية على النحو التالى «إنه بعد التطورات الأخيرة فى مباراة الزمالك وجينراسيون فوت، أدرك الكاف الموقف والأحداث ويقوم حاليا بدراسة الموقف، كما أدرك أيضًا وجود مباريات فى الدورى المصرى تم إقامتها فى القاهرة وهى: - إنبى والجيش على ملعب بتروسبورت يوم 26 سبتمبر. - إف سى مصر وأسوان على ملعب الجيش يوم 28 سبتمبر. - المقاولون وسموحة فى 28 سبتمبر على ملعب المقاولون العرب. وبناء على ما سبق سيقوم الكاف باتخاذ القرار النهائى بشأن المباراة بعد مناقشته، وتكوين وجهة نظر كاملة، خلال اجتماع لجنة المسابقات المقبل». ولم يكتف الكاف بالخطاب بل أصدر بيانًا يعقب فيه على أزمة اللقاء قال فيه: "يراقب CAF عن قرب الموقف بخصوص مباراة إياب الدور التمهيدى الثانى من توتال CAF دورى الأبطال 2019/20 بين الزمالك (مصر) وجينراسيون فوت (السنغال)، والتى كان من المقرر إقامتها بنهاية الأسبوع.. جهات CAF المعنية وممثلوه يقومون حاليا بدراسة الموقف، وسيتم إصدار المزيد من المعلومات فى الوقت المناسب". البيان الذى أصدره الكاف ومن قبله الخطاب كشف النقاب حول أن هناك نية لاتخاذ قرار آخر بخلاف احتساب نتيجة اللقاء لصالح الزمالك، ربما يكون إعادة اللقاء داخل أو خارج مصر، خاصة أن الجانب السنغالى أجرى اتصالات مع مسؤولى الكاف ولعبت فاطمة سمورة الأمينة العامة للفيفا المسؤولة عن ملف الكاف دورًا فى الأمر. ووفقا لمصدر مسؤول بالكاف يسود اتجاه لدى لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقى، لإعادة مباراة الزمالك وجينراسيون فى أرض محايدة، من أجل إنهاء الأزمة التى تفجرت. وكشف المصدر أن إقامة المباريات المحلية فى القاهرة، عزز موقف جينراسيون من وجود محاولات من جانب نادى الزمالك لنقل المباراة دون الحاجة إلى ذلك، ومن ثم فإن الأقرب إعادة المباراة فى أرض محايدة لعلاج الأزمة. من جانبه أكد وليد العطار المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، أن الجبلاية سترسل ردا على الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف)، حول أزمة مباراة الزمالك ونظيره بطل السنغال خلال الساعات المقبلة. وكشف العطار فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أن اتحاد الكرة سيوضح للكاف أنه يشترط حضور الجمهور، والمسابقات المحلية فى مصر تقام دون حضور جماهيرى، وبالتالى كان لا بد من نقل المباراة إلى استاد برج العرب. من جانبه، أكد أسامة إسماعيل المتحدث الرسمى للاتحاد المصرى لكرة القدم، فى تصريحات تليفزيونية: سنخاطب الاتحاد الإفريقى ونعلن الأسباب التى أدت إلى نقل المباراة لبرج العرب بسبب الحضور الجماهيرى وقرار الأمن بنقل المباراة، موضحًا: «الاتحاد الإفريقى على علم بما مر فى مصر خلال الفترة الأخيرة». ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن البعض بدأ يطالب بتدخل هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للفيفا والكاف من أجل حل الأزمة، بدعوى أن الأخير لديه رغبة فى العودة للظهور فى المشهد الكروى المصرى، بعدما أجبرته نتائج المنتخب الوطنى وخروجه بشكل مهين من بطولة كأس الأمم الإفريقية التى نظمتها مصر على تقديم استقالته. الأزمة الت تفجرت بين الزمالك والكاف أثارت العديد من التساؤلات أبرزها لماذا أصدر الكاف خطابًا يفيد الموافقة على نقل مباراة الزمالك وجينراسيون إلى برج العرب؟ ولماذا استفسر الكاف بعد إلغاء اللقاء من الاتحاد المصرى لكرة القدم عن حقيقة إقامة المباريات المحلية فى القاهرة رغم علمه بأن هذه المباريات أقيمت بدون حضور جماهيرى؟ وهل يوافق الكاف على إقامة مباريات الفرق المصرية فى بطولات إفريقيا بدون جمهور فى ملاعب القاهرة، رغم مطالبته فى أكثر من مناسبة بضرورة إقامة المباريات بحضور جماهير؟، وهل الزمالك لم يستجب لطلب الكاف بالحصول على موافقة مسؤولى جينراسيون قبل نقل المباراة إلى الإسكندرية واكتفى بالموافقة على تحمل نفقات نقل إقامة الفريق السنغالى فى برج العرب؟ كل الأسئلة السابقة تحتاج إلى إجابات قاطعة حتى لا يضيع حق الزمالك ويفاجأ الجميع بقرار غريب من الكاف مثلما حدث مع نادى الرجاء المغربى فى مباراة نهائى دورى الأبطال أمام الترجى التونسى التى تم حسم نتيجتها فى النهاية عن طريق لجنة الانضباط بالكاف لصالح الفريق التونسى.