نتائج مقاربة لما حدث لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، خلال الانتخابات المحلية في مارس الماضي، والتي خسر فيها حزب أردوغان مدن أنقرة وإسطنبول يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان على وشك تلقي هزيمة قاسية في انتخابات العمودية، مثل تلك التي تلقاها نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث أدى الغضب الشعبي المستمر إلى نكسات للحزب الحاكم في روسيا في السباقات الساخنة في موسكو، يوم الأحد، حتى مع بسط الكرملين قبضته على النظام الانتخابي لضمان فوز مرشحيه المختارين في انتخابات الحكام. فبعد أسابيع من كبرى المظاهرات المناهضة للكرملين خلال 7 سنوات في العاصمة هذا الصيف، خسر حزب روسيا الموحدة ثلث مقاعده في انتخابات مجلس مدينة موسكو، رغم إقصاء جميع مرشحي المعارضة الرئيسيين. أشارت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية إلى أن المنافسات الرئيسية شهدت منع المنافسين الأقوياء لصالح مرشحي الكرملين لمناصب الحكام الستة عشر، من الترشح، ما ضمن فوز المرشحين الذين يدعمهم بوتين. وتوقع بعض المحللين أن المرشحين الأقل شعبية قد لا يحصلون على نسبة 50% من الأصوات اللازمة للفوز من الجولة الأولى، لكن النتائج أشارت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية إلى أن المنافسات الرئيسية شهدت منع المنافسين الأقوياء لصالح مرشحي الكرملين لمناصب الحكام الستة عشر، من الترشح، ما ضمن فوز المرشحين الذين يدعمهم بوتين. وتوقع بعض المحللين أن المرشحين الأقل شعبية قد لا يحصلون على نسبة 50% من الأصوات اللازمة للفوز من الجولة الأولى، لكن النتائج الأولية تشير إلى أن جميع المرشحين المدعومين من الكرملين قد حققوا هذه النتيجة. وعلى الصعيد الوطني، تجنب الكرملين تكرار الإحراج الذي عانى منه العام الماضي، عندما خسر 3 من الحكام المنتمين لحزب روسيا الموحدة، مقاعدهم، وسط غضب واسع النطاق بسبب زيادة سن التقاعد. إلا أن أحزاب المعارضة تدعي انتصارها هي الأخرى، حيث أظهرت النتائج أن المعارضة الشعبية ظاهرة حتى في الانتخابات "الصورية" التي أدارتها روسيا. وهي نتائج مقاربة لما حدث لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، خلال الانتخابات المحلية في مارس الماضي، والتي خسر فيها حزب أردوغان مدن أنقرة وإسطنبول. وقال بوريس ماكارينكو، المحلل في مركز التكنولوجيا السياسية في موسكو: "لقد تعلم الكرملين درس العام الماضي، وهو أنه عندما لا يكون المزاج الاجتماعي والوضع الاقتصادي رائعين، فإن الطريقة الوحيدة للفوز هي رعاية المرشحين لتجنب نمو مزاج مُعادٍ للسلطة لدى الناخبين". دعابة بوتين لترامب تفتح فصلا جديدا للحرب الباردة وفي العاصمة، فاز خصوم الحزب الحاكم ب20 مقعدا في الغرفة التي تضم 45 شخصا، مقارنة ب7 مقاعد فقط في الانتخابات الأخيرة عام 2014. وكان من السياسيين المهزومين، أندريه ميتلسكي رئيس المجلس منذ فترة طويلة، وزعيم حزب روسيا الموحدة في موسكو، ونائبة رئيس المدرسة العليا للاقتصاد، فاليريا كاسمارا. ونقلت الشبكة الأمريكية عن منتقدي الكرملين قولهم إن النتائج أظهرت نجاح إستراتيجيتهم المتمثلة في دعوة مؤيديهم للتصويت لصالح المرشحين المستقلين الذين يتنافسون ضد المرشحين المدعومين من الحزب الحاكم، للتركيز على هزيمة مرشحي روسيا الموحدة. وكانت النتائج بمنزلة هزيمة لمكتب العمدة، وفقا لأليكسي تشيسناكوف، المسؤول السابق في الكرملين، الذي قال إنه "كان هناك رفض واضح لحزب روسيا الموحدة". وأضاف: "شعر كل من المعارضة والناخبين بأن السلطات خائفة، وأن الحكومة تريد خداعهم. إنه ليس مجرد إحراج، إنه خطأ، وهذا الخطأ سيخلق صداعا للسلطات لفترة طويلة". ومن المرجح أن يكون انتصار المعارضة رمزيا إلى حد كبير، بالنظر إلى صلاحيات مجلس المدينة المحدودة، وكان أكبر المستفيدين من تصويت الاحتجاج هو الحزب الشيوعي، الذي يصوت في كثير من الأحيان مع الحزب الحاكم في القضايا المهمة. قالت "بلومبيرج" إنه تم الإبلاغ عن بعض المخالفات في الانتخابات حول روسيا، حيث أظهرت مقاطع الفيديو التي تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، تصويتا جماعيا في موسكو، وزعم زعيم المعارضة أليكسي نافالني أن التزوير أدى إلى فوز مرشحي الكرملين بثلاثة انتخابات على الأقل. كيف بدأ تفكير تركيا في شراء Su-57 الروسية؟ في سانت بطرسبرج، حيث أعيد انتخاب ألكسندر بيجلوف حليف بوتين، حاكمًا، كانت نسبته من الأصوات 24% عند الساعة 6 مساءً، قبل أن تقفز إلى 42% بحلول نهاية الاقتراع في الساعة 8 مساءً. كما رفض الناخبون في بعض المناطق الأخرى السياسيين المدعومين من الكرملين، حيث انتخبت منطقة "خاباروفسك"، أقصى الشرق، مرشحين اثنين فقط من حزب روسيا الموحدة في المجلس المحلي، بينما ذهب ال34 مقعدا الباقية لأحزاب أخرى.