تمتلك حكومته الآن أغلبية بمقعد واحد فقط في مجلس العموم، حيث يضم حزبه 310 أعضاء، فيما يمتلك الحزب الديمقراطي الوحدوي، شريكه في الائتلاف 10 مقاعد يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، سيواجه أياما عصيبة في منصبه الذي تولاه مؤخرا، مع تقلص أغلبيته في مجلس العموم. حيث فاز حزب الديمقراطيين الأحرار المناهض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بانتخابات فرعية في دائرة "بريكون ورادنشاير" بمنطقة ويلز. حيث حظت جين دودز من حزب الديمقراطيين الأحرار ب13826 صوتا، متغلبة على كريس ديفيز من حزب المحافظين ب12401، الذي سعى لإعادة انتخابه رغم اتهامه بتزوير نفقات. الهزيمة قللت أغلبية حزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم إلى مقعد واحد وسيضعف من محاولاته لتحقيق البريكست بحلول 31 أكتوبر. وأشارت شبكة "بلومبرج" البريطانية، إلى أن هذا كان أول اختبار في صندوق الاقتراع لجونسون منذ توليه رئاسة الوزراء في 24 يوليو الماضي، حيث تعهد بمغادرة الاتحاد الأوروبي باتفاق خروج أو بدونه. وتمتلك حكومته الآن أغلبية بمقعد واحد فقط في مجلس العموم، حيث يضم حزبه 310 أعضاء، فيما يمتلك الحزب الديمقراطي الوحدوي، وأشارت شبكة "بلومبرج" البريطانية، إلى أن هذا كان أول اختبار في صندوق الاقتراع لجونسون منذ توليه رئاسة الوزراء في 24 يوليو الماضي، حيث تعهد بمغادرة الاتحاد الأوروبي باتفاق خروج أو بدونه. وتمتلك حكومته الآن أغلبية بمقعد واحد فقط في مجلس العموم، حيث يضم حزبه 310 أعضاء، فيما يمتلك الحزب الديمقراطي الوحدوي، شريكه في الائتلاف 10 مقاعد. في الوقت الذي تمتلك فيه المعارضة 319 مقعدا في مجلس العموم، يشغل منها نواب حزب العمال 247 مقعدا، فيما زادت مقاعد حزب الديمقراطيين الأحرار إلى 13. وقالت دودز في خطاب النصر: "أول عمل لي كعضو في البرلمان هو البحث عن بوريس جونسون وإخباره بصوت عال وواضح بأن يتوقف عن اللعب بمستقبل مجتمعاتنا، والتخلي عن فكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وكانت إستراتيجية جونسون هي الالتزام بالخروج من الاتحاد الأوروبي "بأي طريقى ممكنة" بحلول نهاية أكتوبر في محاولة لاستعادة الناخبين الذين انشقوا عن الحزب لصالح حزب "البريكست" في انتخابات البرلمان الأوروبي. وتشير النتيجة في دائرة "بريكون ورادنشاير"، وهي مقاطعة زراعية صوتت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52% في استفتاء عام 2016، إلى أنه لا يزال أمامه الكثير للقيام به. فوز جونسون يهدد بانفصال أسكتلندا
وعلى الرغم من ذلك، سعى رئيس حزب المحافظين جيمس كليفرلي إلى تحميل نتائج إيجابية على النتيجة، مشيرا إلى أن المنافسة كانت محمومة، وأن حزب العمال المعارض الرئيسي لم يفز بها. ونقلت الشبكة الأمريكية عن تصريحات كليفرلي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الجمعة: "ما رأيناه كان نتيجة قريبة للغاية في انتخابات فرعية كان من المتوقع فوز حزب الديمقراطيين الأحرار فيها بسهولة"، أما بالنسبة لحزب العمل، "فقد تراجعت شعبية حزب المعارضة الرئيسي، الذي يزعم أنه مستعد لتولي الحكومة في مهمة صعبة من الحكومة". ويعزز الفوز عودة الديمقراطيين الأحرار، الذين حصلوا على 20% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو الماضي بعد أن تراجعت شعبيتهم بعد خمس سنوات من التحالف مع المحافظين حتى عام 2015. وجاء ديس باركنسون من حزب البريكست في المركز الثالث بحصوله على 3331 صوتا، بينما حصل توم ديفيز من حزب العمال على 1680. وهو ما يظهر تهديد حزب "البريكست" الذي يقوده نايجل فاراج لجونسون، حيث أنه لو فاز المحافظون بالأصوات التي ذهبت إلى مرشح البريكست، لكانوا قد فازوا بالمقعد. وترى "بلومبرج" أن قدرة جونسون على المناورة أصبحت أضعف، حيث هُزم اتفاق البريكست، الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات في مجلس العموم، وسيحتاج جونسون إلى كل صوت يمكنه الحصول عليه إذا كان يريد إبرام اتفاق جديد مع بروكسل. وقد أدت الفوارق الضيقة في البرلمان، إلى تكهنات بأن جونسون قد يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة لتأمين أغلبية أكبر، أو إجبار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، ولكن النتيجة في "بريكون ورادنشاير" قد تجعله يعيد التفكير. جونسون يصطدم بأولى أزمات البريكست
وقال جون كورتيس أستاذ السياسة في جامعة "ستراثكلايد" إن استمرار بقاء حزب "البريكست" قد يكلف حزب المحافظين المزيد من المقاعد، مع حصول الديمقراطيين الأحرار على 40 أو 50 مقعدا إضافيا في الانتخابات العامة. وفي الوقت الذي زادت فيه معدلات شعبية المحافظين في استطلاعات الرأي، فإن شعبية جونسون نفسه لن تكون كافية ليكون واثقا من أن الانتخابات العامة المبكرة ستؤدي إلى نتائج "أفضل بكثير من تلك الموجودة حاليا"، حسب كورتيس.