يعد اختيار كرامب كارينباور لهذا المنصب خطوة مفاجئة، حيث أكدت أنها ستتخلى عن أي منصب وزاري للتركيز على قيادة الحزب، وسط توقعات بتولي وزير الصحة ينس سبان، وزارة الدفاع. تولت أنجريت كرامب كارينباور، رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والخليفة المحتملة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منصب وزيرة الدفاع، وسط تحديات كبيرة بانتظارها. أمس الثلاثاء، تمت الموافقة رسميا على تعيين أورسولا فون دير لاين وزيرة الدفاع الألمانية السابقة في منصب رئيسة للمفوضية الأوروبية. وبعد مغادرة فون دير لاين منصبها كوزيرة للدفاع، كان على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تختار وزيرا جديدا للدفاع، ليقع اختيارها على أنجريت كرامب كارينباور، خليفتها المحتملة، ورئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي. وأشارت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، إلى أن توماس ستروبيل، نائب كرامب كارينباور في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أخبر وكالة الأنباء الألمانية "دي بيه أيه" في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، أن رئيسة الحزب ستصبح وزيرا للدفاع. وأضافت أنه من المقرر أن تؤدي كرامب كارينباور اليمين الدستورية كوزير للدفاع وأشارت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، إلى أن توماس ستروبيل، نائب كرامب كارينباور في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أخبر وكالة الأنباء الألمانية "دي بيه أيه" في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، أن رئيسة الحزب ستصبح وزيرا للدفاع. وأضافت أنه من المقرر أن تؤدي كرامب كارينباور اليمين الدستورية كوزير للدفاع الجديد في ألمانيا، اليوم الأربعاء بعد رحيل فون دير لاين رسميا من منصبها. ويعد اختيار كرامب كارينباور لهذا المنصب خطوة مفاجئة، حيث توقع الكثيرون أن يصبح وزير الصحة ينس سبان، وزيرا للدفاع، حيث أكدت وزيرة الدفاع الجديدة في أكثر من مناسبة أنها مستعدة للتخلي عن أي منصب وزاري لصالح التركيز على قيادة الحزب. يذكر أن كرامب كارينباور، كانت قد فازت برئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ديسمبر الماضي بعد انتخابات ساخنة، لتخلف ميركل كزعيم للحزب الاتحادي. إلا أن الوزيرة الجديدة فشلت منذ ذلك الحين في التواصل مع الناخبين، ويرى الكثيرون أنها متزمتة، وتفتقر إلى الذكاء السياسي الذي تتمتع به المستشارة. ميركل الصغيرة.. كارينباور تسير على خطى المستشارة وتعد كرامب كارينباور، الزعيم السابق لولاية سارلاند، متمرسة في القضايا المحلية، حيث كانت أول امرأة تشغل منصب وزير الداخلية في الولاية، وبعد توليها منصب وزيرة الدفاع، أمامها فرصة لزيادة خبرتها في المسائل الأمنية والعسكرية، التي قد تساعدها في الانتخابات الألمانية العامة في 2021. وفي السياق نفسه، أشارت وكالة الأنباء الألمانية "دي بي أيه"، أن منصب وزير الدفاع، واحد من أصعب المناصب في السياسة الألمانية. حيث يمكن أن تصبح وزارة الدفاع بسرعة حقل ألغام وغالبًا ما تكون مصدر العديد من الفضائح، إلا أن أي شخص يتقن المهمة، كما يمكن أن يكون دفعة كبيرة له للوصول إلى أعلى المراتب في السياسة الألمانية. وتواجه الوزيرة الجديدة، تحديات عدة في منصبها الجديد، تشمل ثلاث نقاط رئيسية، وتتمثل الأولى في تحديث وصيانة أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية في صفوف الجيش الألماني، بالإضافة إلى إعادة تنظيم عمليات الشراء المعطلة وفقًا لتقييم الخبراء العسكريين. وعلى مستوى عمليات التجنيد، ينتظر كرامب كارينباور مهمة صعبة، تتمثل في عملية اختيار كوادر جديدة في الجيش، وسط ارتفاع حدة المنافسة للحصول على العمالة الماهرة مع القطاعات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تطوير البنية التكنولوجية للجيش، ويشمل ذلك الربط الشبكي بين أنظمة الأسلحة والجيش الإلكتروني، فضلا عن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل تقني وأخلاقي. كارينباور تفشل في الإطاحة بميركل من منصب المستشارة
وفي السياق نفسه، تمثل مسألة التمويل العسكري للجيش أزمة من نوع آخر لوزيرة الدفاع الجديدة، حيث ألزمت ألمانيا نفسها، مثل غيرها من حلفاء حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، بأن تصل ميزانية الدفاع بحلول عام 2024 إلى نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. إلا أن ميزانية عام 2020، تم تحديد 1.37% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، ومن المتوقع أن تنخفض النسبة بحلول عام 2023، إلى 1.2%. وتعد هذه القضية إحدى مشاكل ألمانيا الخارجية، خاصة مع الولاياتالمتحدة، حيث يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأعضاء في التحالف من أجل زيادة نفقاتهم الدفاعية، في الوقت الذي حددت فيه الحكومة الألمانية نسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على الدفاع لعام 2024.