بعد تصعيد إيران موقفها خلال الأسبوع الماضي، أبدى الرئيس الإيراني استعداده لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها وعادت إلى الاتفاق النووي تتأرجح إيران بين التهديد والتهدئة في مواقف تحمل الكثير من التناقض في محاولات للخروج من الأزمة المتصاعدة مع واشنطن بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مايو 2018، الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. "نؤمن دائما بالمحادثات إذا رفعوا العقوبات وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أمريكا اليوم والآن وفي أي مكان"، فبهذه الكلمات عادت إيران إلى لغة التهدئة على لسان رئيسها حسن روحاني. وأبدى الرئيس الإيراني في كلمة أذاعها التليفزيون الرسمي استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها، وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه العام الماضي، بحسب "رويترز". تأتي تصريحات إيران بعد حالة التصعيد التي اتخذتها الأسبوع الماضي، إذ أعلنت بدء وأبدى الرئيس الإيراني في كلمة أذاعها التليفزيون الرسمي استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها، وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه العام الماضي، بحسب "رويترز". تأتي تصريحات إيران بعد حالة التصعيد التي اتخذتها الأسبوع الماضي، إذ أعلنت بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 4.5% على الأقل، كما كشفت عن زيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب. وقالت حينها إنها ترد على عقوبات اقتصادية فرضتها الولاياتالمتحدة عليها، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل عام. كيف جرد الكونجرس ترامب من سلطات ضرب إيران؟ كما هددت إيران بالتخلي عن التزامات أخرى في الاتفاق النووي "خلال ستين يوما" في حال لم يتم إيجاد "حل" مع شركائها ضمن الاتفاق النووي لتلبية مطالبها. إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد على ذلك التصعيد قائلا إن إيران تلعب بالنار، وأكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة "لن تسمح أبدا" لإيران بتطوير أسلحة نووية. وترى واشنطن أن سلوك النظام الإيراني يعمق عزلته الدولية، مشددة مرة أخرى على استعدادها لعقد مباحثات مع طهران. وتشير الولاياتالمتحدة إلى أن توسيع إيران لبرنامجها النووي هو محاولة لابتزاز المجتمع الدولي، مضيفا أن محاولات الابتزاز الإيرانية لن تجدي في تخفيف العقوبات عن طهران، وفقا ل"سكاي نيوز". وفي ما يبدو أن دعوة طهران إلى المحادثات هي مجرد مناورة سياسية لكسب الوقت، حيث يرى محللون أن تلك المحاولة هدفها الحد من آثار العقوبات الأمريكية التي أثبتت فاعليتها على إيران. ورجحوا أن تماطل إيران في التفاوض في انتظار نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي تأمل طهران من خلالها في عدم إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا. هل تستعد بريطانيا للحرب بإرسال مدمرتها لإيران؟
الكاتب والمحلل السياسي حسن منيمنة، يرى أن إيران ستعود إلى طاولة التفاوض مع الولاياتالمتحدة حول الملف النووي، لكنها لا تزال تبحث عن كيفية إتمامها ذلك، بحيث تحفظ ماء وجهها أمام المجتمع الدولي من جهة، وأمام مجتمعها الداخلي من جهة أخرى. ويذهب منيمنة إلى أن التصريحات الإيرانية التي تعبر عن الاستعداد للتفاوض "ما هي إلا دليل على أن العقوبات الأمريكية تؤدي الغرض منها"، بحسب ما نقلته "الحرة" الإخبارية. ويتوقع مراقبون أن يظل الموقف الأمريكي ثابتا بفرض العقوبات على إيران وعدم تقديم التنازلات أو الانسياق وراء التصريحات الإيرانية. بينما يرى الكاتب الأردني عريب الرنتاوي أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي بسهولة، خاصة في الشق المدني منه، إذ تعود جذور هذا البرنامج إلى أربعة عقود ماضية، و"الإيرانيون مفاوضون عنيدون جدا". تفاصيل خطة أمريكا لحماية الملاحة في الخليج
التهدئة الإيرانية تأتي وسط قلق أوروبي من مخاطر انهيار الاتفاق النووي مع إيران، حيث دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، في بيان مشترك أمس الأحد، إلى "وقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار" في هذا الملف. وقالت الدول الثلاث في بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية: "نحن قلقون من خطر تقويض الاتفاق تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة وبعد قرار إيران عدم تنفيذ العديد من البنود المحورية في الاتفاق". وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا إيران إلى وقف كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم المخالفة لالتزاماتها الواردة في الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى حول ملفها النووي.