أثار احتفاء المشاهدين بمسلسل «أرطغرل» التركي، حفيظة الكاتب يوسف زيدان، إذ رأى أنه «مجرد حلقة جديدة من حلقات التآمر السلطوي المفضوح على عقول العرب والمسلمين»، وذلك عبر منشور له على "فيسبوك" قال فيه: «مسلسل أرطغرل الذي تم إنفاق ميزانية هائلة على إنتاجه كذب وتلفيق تاريخي وخرافات، والهدف المعتاد تمجيد القتلة والسفاحين في تراثنا، لتمهيد الذهنية المعاصرة لقبول حكم القتلة والسفاحين المعاصرين، وأما من أراد معرفة شخصية أرطغرل وجماعته، فعليه أن ينظر مثلا للوقائع الفعلية التي ذكرها ابن بطوطة بحياد، في كتابه الشهير (الرحلة تحفة النُّظار)". ويضيف يوسف زيدان: "في هذا الكتاب ما شاهده ابن بطوطة عيانا من رداءة وفحش هذه الجماعة التركية التي يجعل منها المسلسل المخرف نموذجا للبطولة، علما بأن أي باحث، مهما اجتهد، فلن يجد عن هذا السفاح الهمجي أرطغرل إلا بعض السطور المتناثرة في المصادر التاريخية". واستكمل: "يا عرب ويا مسلمون، أفيقوا من سكرة التخلف ويضيف يوسف زيدان: "في هذا الكتاب ما شاهده ابن بطوطة عيانا من رداءة وفحش هذه الجماعة التركية التي يجعل منها المسلسل المخرف نموذجا للبطولة، علما بأن أي باحث، مهما اجتهد، فلن يجد عن هذا السفاح الهمجي أرطغرل إلا بعض السطور المتناثرة في المصادر التاريخية". واستكمل: "يا عرب ويا مسلمون، أفيقوا من سكرة التخلف وخرافات الفن المزيف، واعلموا أن حقراء التاريخ من أمثال هؤلاء السفاحين، ليسوا هم أبطالكم، وإنما كانوا مستعبدين الناس في زمانهم، فأراد المستعبدون الجدد تزييف وعي المعاصرين تمهيدا لجعلهم عبيدا". واختتم قائلا: "أبطالنا الحقيقيون هم الذين احتفوا بالإنسان وبالمعرفة فهم ليسوا أرطغرل وصلاح الدين وقطز، وإنما هم أمثال جلال الدين الرومي والفارابي وابن سينا ومصطفى مشرفة ونجيب محفوظ وعبد الرحمن بدوي ومجدي يعقوب ومحمد غنيم وأمثالهم".