بعد إعلان الحكومة اختفاء 50% من المهن خلال 4 سنوات.. الأويمجي وساعي البريد والسمسار وقارئ العدادات والعاملون فى مكاتب حجز الفنادق ومصانع تجميع السيارات الأكثر تهديدا لا مفر من تأثر البشر بفعل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، لكن هذا التطور المتسارع، بات يشكل تهديدا كبيرا لعدد من أصحاب المهن، والتي ربما لا يجيدون غيرها، ويأتي على رأس المهن المهددة بالانقراض خلال السنوات المقبلة، "المحاسبون، والصيادون، وعمال البريد، والعاملون فى تجميع السيارات، ومحصلو فواتير الكهرباء، وحاجزو الفنادق والطيران". مراكز الأبحاث العالمية تحدثت عن اختفاء عدد من المهن بداية من 2025، لكن وزارة التخطيط أعلنت اليوم ومن خلال المستشار الاقتصادى للوزيرة، عن اختفاء 50% من المهن في 2023، مما يعني أن الأمور تسير بشكل سريع. "التحرير" ترصد في هذا التقرير أبرز المهن المعرضة للانقراض خلال السنوات القليلة المقبلة، بفعل التطور الهائل للتكنولوجيا. عمال تجميع السيارات لعل أبرز المهن المعرضة للانقراض بشكل سريع، مهنة عامل تجميع السيارات، بعد أن بدأت وبشكل فعلي مصانع التجميع فى الاستعانة بروبتات، ومعدات تعمل أوتوماتيكيا، كما أن "التحرير" ترصد في هذا التقرير أبرز المهن المعرضة للانقراض خلال السنوات القليلة المقبلة، بفعل التطور الهائل للتكنولوجيا. عمال تجميع السيارات لعل أبرز المهن المعرضة للانقراض بشكل سريع، مهنة عامل تجميع السيارات، بعد أن بدأت وبشكل فعلي مصانع التجميع فى الاستعانة بروبتات، ومعدات تعمل أوتوماتيكيا، كما أن عملية تجميع السيارات من خلال هذه الروبتات بشكل مثالي عززت من عملية الاستغناء عن العنصر البشري. ساعي البريد منذ سنوات عرفت البشرية نظام المراسلة الأسرع وهو البريد الإلكتروني، علاوة على ظهور وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لتبدأ وظيفة ساعي البريد فى التراجع بشكل هائل، إلا أنها لم تختف حتى الآن، لكن المعنيين يؤكدون انتهاء دور ساعي البريد خلال سنوات قليلة. موظفو الضرائب عدد هائل من العاملين فى مصلحة الضرائب، ستنتهي وظيفته خلال عام أو عامين على أقصى تقدير، خاصة أن وزارة المالية تمكنت من إطلاق مشروع لميكنة الضرائب العقارية، وتعمل على إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية، حتى إن عملية تحصيل الضرائب ستتم دون التعامل مع الموظفين، وهو ما أطلقت عليه الوزارة عملية التحول الرقمي وحوكمة الإجراءات. السمسار مهنة السمسار هي وظيفة مربحة، لكن مع التطور التكنولوجي، بات عمل السمسار مهددا بشكل كبير، خاصة أن عملية الإعلان عن بيع الأراضي أو الوحدات السكنية سواء كانت بغرض الإيجار أو البيع من السهل والأسرع أن تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال عمل ما يعرف ب"كامبين أو إعلان"، وهو أقل قيمة من التى يحصل عليها السمسار. الأويمجي هي مهنة قديمة، اشتهر بها أبناء محافظة دمياط، الذين يعملون فى تصنيع الأثاث المنزلي، يتوقف دور الأويمجي عند صناعة الأشكال والزخرفة على الأخشاب، لكن خلال السنوات الأخيرة حلت الماكينات الصينية، لتهدد هذه المهنة والتي لا يعمل بها إلا القليلون خلال الأعوام الأخيرة، بسبب عدم إتقانهم لأعمال أخرى. المحصل وقارئ العدادات وظيفة قارئ عدادات الكهرباء في طريقها للاختفاء خاصة بعد أن بدأت الوزارة فى تغيير عدد هائل من العدادات وتحويلها لكارت مسبق الدفع، فلا حاجة هنا لموظف يسجل قراءة العداد، كما أن وجود المحصل أصبح لا فائدة منه، لأنك تستهلك بعد شحن العداد وليس العكس. موظفو مكاتب السفر وحجز الفنادق انتشرت خلال السنوات الماضية تطبيقات إلكترونية، يمكنك من خلالها حجز تذاكر الطيران، وكذلك حجز الفنادق، بعد الاطلاع على أسعار كل فندق وأنت تجلس فى منزلك، ليصبح دور موظف الحجز لا فائدة منه. السائقون بدأت بعض الدول الكبرى التي تعمل فى مجال تكنولوجيا السيارات، في عمليات اختبار لصناعة سيارة ذاتية القيادة، داخل مناطق بعيدة عن السكان، وسط أحاديث عن اقتراب انتهاء هذه الاختبارات، وهو الأمر الذي يهدد مهنة السائق في القريب العاجل. المحاسبون وموظفو البنوك يوما بعد الآخر تتراجع الأدوار التى يقوم بها المحاسبون، وموظفو البنوك، بعد أن بدأت عمليات التحول الرقمي تأخذ طريقها بشكل سريع، لا يستطيع أحد إيقافه، حتى إن أحد البنوك فى مصر الآن تمكن من تأسيس فرع إلكتروني، يعمل بدون موظفين. مهن أخرى مهددة كل المهن التى سبق ذكرها لم تكن هي الوحيدة المهددة خلال المرحلة القادمة، لكن هناك مهنا أخرى ربما وضعها أكثر صعوبة، منها العاملون في "مطابع الصحف، ومصانع الورق، ومكاتب تأجير السيارات، وخدمة العملاء، والكاشير، حتى مهنة الطباخ" باتت مهدة، خاصة بعد أن بدأ منذ عام أحد المطاعم فى كاليفورنيا بالاستعانة بأول طباخ آلي فى العالم، ليعلن فيما بعد تعميم التجربة على 50 فرعا تابعا له.