لاحظ مؤلفو الدراسة التي عرضت خلال المنتدي، أن الدخان الذي أطلق من السجائر العادية أكثر ضررًا من دخان السجائر الإلكترونية، لذا فهي أقل سمية من السجائر العادية. أكدت شركة صناعة السجائر الإلكترونية " جول"، إن بحثًا جديدًا تم إجراؤه خلال المنتدى العالمي السادس للنيكوتين يُظهر أن الانبعاثات الناتجة عن أجهزة التبخير أقل سمية بشكل ملحوظ عن تلك المنبعثة من السجائر التقليدية. كشفت الدراسة، التي عرضت في بولندا خلال المنتدى يوم الجمعة، أن نسبة الفورمالدهايد وأول أكسيد الكربون التي يستنشقها مدخني السجائر الإلكترونية كانت أقل بنسبة 99% من النسبة التي يستنشقها المدخنين العاديين. لذا فهى آمنة نسبيًا مقارنة بالسجائر العادية. قال الدكتور جوش فويس، نائب رئيس الشؤون الطبية والسريرية في جول أثناء مقابلة: "تشكل هذه المنتجات خطرًا أقل بكثير عندما يتعلق الأمر بالانبعاثات غير المباشرة من السجائر. هناك ما يقرب من 50 ألف شخص يموتون كل عام في الولاياتالمتحدة بسبب التدخين العادي، وهذا يمكن أن يساعد في انخفاض هذا المنحنى". تم تقديم قال الدكتور جوش فويس، نائب رئيس الشؤون الطبية والسريرية في جول أثناء مقابلة: "تشكل هذه المنتجات خطرًا أقل بكثير عندما يتعلق الأمر بالانبعاثات غير المباشرة من السجائر. هناك ما يقرب من 50 ألف شخص يموتون كل عام في الولاياتالمتحدة بسبب التدخين العادي، وهذا يمكن أن يساعد في انخفاض هذا المنحنى". تم تقديم الدراسة، التي اقتصرت على 30 مشاركًا والتي أجراها مختبر تابع لجهة خارجية، بواسطة رائدة صناعة السجائر الإلكترونية في الولاياتالمتحدة" جول" في المنتدى العالمي للنيكوتين في وارسو. تعد هذه التجربة واحدة من العديد من الدراسات الطبية التي تحملت الشركة تكاليفها، للتقدم بطلب للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء في عام 2022. قال فويس إن الشركة، التي دفعت مقابل الدراسة، لها سبع تجارب سريرية جارية. تواجه جول مزيدًا من التدقيق في ممارسات التسويق للشركة حيث يصل استخدام المراهقين إلى مستويات وبائية من السجائر الإلكترونية. يخضع هذا أيضًا للتدقيق في حملاتها الإعلانية التي تشجع المدخنين البالغين على تغيير النيكوتين العادي إلى السجائر الإلكترونية، على الرغم من عدم وجود دراسات مستقلة تدعم حجتها على مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين أو تأثيرها على الاستخدام طويل الأجل. لكن يهدف البحث إلى المساعدة في تخفيف بعض هذه المخاوف. أكد فويس:"لدينا مجموعة بحثية عميقة وواسعة النطاق، وهذه النتيجة تضيف إلى النتائج الأخرى التي قمنا بإستخلاصها حتى الآن. لذلك، نحن ننتج مجموعة ثابتة من الأدلة التي، كما تعلمون، متمسكة بمعايير تصميم الدراسة التجريبية، والمراجعة، ثم للنشر في المجلات العلمية في نهاية المطاف. وهذا يساعد على تحديد تأثير هذه المنتجات بالفعل". وجدت الدراسة مستويات مرتفعة من مادة البروبيلين غليكول، وهي المكون الرئيسي في السوائل الإلكترونية، في الهواء الذي يستنشقه مستخدمو السجائر الإلكترونية مقارنة بالسجائر العادية. وجدت الدراسة أن الانبعاثات المستعملة للنيكوتين التي تنتجها السجائر الإلكترونية تقل بنسبة 91 إلى 95% عن تلك الناتجة عن التدخين العادي. أضاف فويس "بالمقارنة مع السجائر، هذه كمية أقل بكثير من النيكوتين العادي. على المستوى الفردي، أود أن أطرحها، إنها كمية منخفضة جدًا جدًا جدًا عن النيكوتين". قال فويس، إن البروبيلين غليكول يستخدم كحامل للنيكوتين في السوائل الإلكترونية وأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أدركت أن هذه المادة آمنة بشكل عام للاستخدام عن طريق الفم والجلد. مؤكدًا أنها لا تحمل أي مخاطر خاصة في الجهاز التنفسي. مشيرًا إلى أنه كلف بإجراء بحث لفهم الآثار الصحية للمادة بشكل أفضل". في الدراسة، اختبر الباحثون 30 مدخنًا بالغًا قالوا إنهم يدخنون 10 سجائر على الأقل يوميًا. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات تتكون من عشرة أشخاص، و كل مجموعة استخدمت منتج مختلف من السجائر؛ واحدة (السجائر الإلكترونية)، واحدة(السجائر العادية)، وواحدة نوع اخر من السجائر الإلكترونية،لمدة أربع ساعات. تم تقييم جودة الهواء في المنطقة قبل الدخان و بعده. قام الباحثون بتحليل المواد الكيميائية التي تم إطلاقها بعد أخذ 10 أنفاس من السيجارة العادية أو الإلكترونية. تمت مقارنة النتائج مع عينات من جلسات استخدم فيها المشاركون منتجات زائفة. لاحظ مؤلفو الدراسة أن العديد من المواد الكيميائية الأساسية الموجودة في البيئة المحيطة يمكن أن تؤخذ في الاعتبار ضمن النتائج، و أن الدخان الذي أطلق من السجائر العادية أكثر ضررًا من دخان السجائر الإلكترونية.