بعد كل تعثر أو تراجع في نتائج فريق الكرة بالأهلي يخرج مسؤولو النادي للبحث عن مخرج من الأزمة مثل الاعتراض على جدول المباريات أو التحكيم المهم أن توجد مبررات لهذا الإخفاق فجأة استيقظت إدارة الكرة بالنادي الأهلي من سباتها العميق، وقررت أن تنتفض عقب تعثر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي وتعادله مع نظيره الإسماعيلي بهدف لكليهما، في المباراة التي أقيمت يوم الأربعاء على استاد برج العرب، ما ساهم في خسارة الأهلي نقطتين ثمينتين في المنافسة على الفوز بلقب الدوري، وعقد محمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء والمشرف على الكرة مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة اجتماعًا أمس الخميس بهدف التشاور حول موقف النادي من مواعيد المباريات المتبقية من بطولة الدوري، والتي أعلن عنها اتحاد الكرة مؤخرًا. الموقف الذي انتهجه النادي الأهلي والتحركات المفاجئة تسببت في طرح العديد من الأسئلة، أبرزها لماذا لم يحدث أي تحرك طوال الفترة الماضية؟ واكتفى النادي بالترحيب بقرارات اتحاد الكرة وتعديلات لجنة المسابقات، ولماذا لم يكن هناك اتصالات مع مسئولي الجبلاية للتعرف على إجابات الأسئلة التي طرحها بيان النادي أمس الموقف الذي انتهجه النادي الأهلي والتحركات المفاجئة تسببت في طرح العديد من الأسئلة، أبرزها لماذا لم يحدث أي تحرك طوال الفترة الماضية؟ واكتفى النادي بالترحيب بقرارات اتحاد الكرة وتعديلات لجنة المسابقات، ولماذا لم يكن هناك اتصالات مع مسئولي الجبلاية للتعرف على إجابات الأسئلة التي طرحها بيان النادي أمس بعد الجلسة التي عقدها الخطيب مع سيد عبدالحفيظ. تحركات بدأت تحركات مسؤولو الأهلي عقب فقدان الفريق نقطتين ثمينتين بالتعادل الإيجابي أمام الدراويش 1-1، ما وضع النادي في موقف صعب في المنافسة على لقب الدوري حيث يحتاج الزمالك للتعادل فقط مع الأهلي والفوز بكل مؤجلاته للتتويج باللقب بينما كان الفريق يحتاج للفوز على الأهلي للفوز بالدوري قبل أن يتعادل الأهلي مع الإسماعيلي. الأهلي بدأ تحركاته بتسريب أنباء عن رفضه اللعب أمام المقاولون العرب يوم الثلاثاء المقبل قبل أن ينتهي الزمالك من مبارياته المؤجلة، لكن سرعان ما خرج رئيس الزمالك في تصريحات تليفزيونية وأعلن الأهلي سيلعب مباراة المقاولون في موعدها غصب عنه، لأن الزمالك لم يتدخل أو يعترض على تأجيل مباريات الأهلي المحلية عندما كان يمثل مصر في بطولة دوري أبطال أفريقيا، ومن ثم ليس من حق الأهلي الاعتراض على تأجيل مباريات الزمالك خاصة أن القطبين لن يلعبا إلا في الجولة الأخيرة ومن ثم سيتحقق مبدأ تكافؤ الفرص.
جلسة ثنائية عقد محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، اجتماعًا مطولًا، مع سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، للتشاور حول موقف النادي من مواعيد المباريات المتبقية من بطولة الدوري، وبعد الاجتماع أصدر الأهلي بياناً عبر الموقع الرسمي للنادي جاء نصه على النحو التالي:" عقد الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي، اجتماعًا مطولًا، بعد ظهر اليوم، مع سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، للتشاور حول موقف النادي من مواعيد المباريات المتبقية من بطولة الدوري، والتي أعلن عنها اتحاد الكرة مؤخرًا، وأثارت جدلًا كبيرًا بين معظم الأندية، لا سيما وأنها لم تراعِ تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة، سواء الذين في المقدمة أو بين الأندية التي تصارع من أجل الهروب من الهبوط. وخلال الاجتماع، شرح سيد عبد الحفيظ رؤية الجهاز الفني بشأن المواعيد المشار إليها، وتطرق الحديث إلى قراءة كاملة في جدول الدوري هذا الموسم، ومواعيد مباريات الأهلي، وتعاون النادي في الكثير من الأوقات لنجاح المسابقة، وموافقته على أداء مباراة كل 72 ساعة طوال ثماني مباريات.. وأيضًا عدم تعقيب الأهلي على قرارات التأجيل المتكررة للمساعدة على تهدئة الأجواء ونجاح المسابقة. وانتظارًا لاطلاع الكل بمسؤولياته لتحقيق العدالة بين الأندية المتنافسة قبل ختام البطولة. أيضًا جاء في قراءة "مواعيد المباريات المتبقية" الترتيب الذي جرى بالمخالفة ل”قواعد اللعب النظيف” وأداء جميع الفرق مبارياتها في أجواء مماثلة؛ تماشيًا مع مبدأ المنافسة الشريفة، كما تطرق الاجتماع إلى الاهتمام الواضح من جانب اتحاد الكرة بتحديد موقف “الهابطين” دون الأخذ في الحسبان تأثير الترتيب الخاص بإقامة مبارياتهم الأخيرة على تحديد هوية بطل الدوري، وهو ما يتنافى مع تحقيق العدالة في المنافسة. وشهدت الجلسة بين رئيس الأهلي ومدير الكرة، والتي استمرت قرابة الساعتين، التطرق إلى الضرر البالغ الذي سوف يلحق بكل الأندية حال تأجيل بعض المباريات لما بعد كأس الأمم الإفريقية (60 يومًا).. الأمر الذي يعوق الترتيب لفترات الإعداد للموسم الجديد، وكذلك التعاقد مع لاعبين جدد، وتسويق آخرين. وأيضًا، الضرر الذي سوف تدفع ثمنه الأندية المصرية التي ستشارك في البطولات الإفريقية بعد نهاية مسابقة الدوري بأيام معدودة، وهي فترة لا تكفي لعملية الإحلال والإبدال التي تقوم بها كل الأندية مع نهاية كل موسم. هذا، وتستمر المشاورات بين الكابتن محمود الخطيب ومدير جهاز الكرة في جلسة تكميلية، بعد ظهر غدٍ، يعقبُها رفع الأمر لمجلس الإدارة؛ لاتخاذ القرار الذي يحفظ حقوق النادي". البيان أوضح أن جلسة الخطيب مع مدير الكرة ممتدة وبعد الإنتهاء منها سيتم عرض الأمور الخاصة بفريق الكرة على مجلس الإدارة، في وقت يعلم القاصي قبل الداني أن الخطيب هو المشرف على الكرة، وأنه مفوض من مجلس الإدارة باتخاذ أي قرارات خاصة بقطاع الكرة بأكمله، ومن ثم فإن مجلس الإدارة ليس له أي دور حقيقي. اجتماع أندية عقد مساء اليوم الجمعة اجتماعاً بحضور ممثلي ثلاثة أندية سيد عبدالحفيظ من الأهلي، واللواء مشهور من حرس الحدود، وأحمد فهيم نائب رئيس نادي بتروجيت، مع أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة، وحازم إمام، مجدي عبدالغني، وسيف زاهر أعضاء المجلس، وعامر حسين رئيس لجنة المسابقات، وإيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني، بهدف للبحث عن حل للأزمة المثارة بعد رفض بتروجت والحرس أداء مبارياتهما وفقاً للتعديلات الجديدة. وانتهى الاجتماع بإعلان شوبير عن تكليف عامر حسين رئيس لجنة المسابقات، بعمل تصور جديد للمباريات المتبقية وعرضه على اتحاد الكرة في اجتماع المقرر إقامته يوم الإثنين المقبل. بعد الاجتماع خرج سيد عبدالحفيظ في تصريحات صحفية جاء فيها :"متمسكون بإقامة الأسبوع ال34 لجميع الفرق في موعد واحد، وإزاي هنكمل البطولة بعد أمم إفريقيا والقيد الإفريقي هيبدأ يوم 30، ولو اتفقنا أن الموسم ده استثنائي الموسم المقبل سيكون استثنائي أيضًا، والأهلي لا يطلب أكثر من حقوقه وتطبيق العدل ومبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية»..
الخلاصة الساعات الماضية كشفت عن أمرين غاية في الخطورة يتعلقان بكيفية إدارة الكرة في النادي الأهلي: الأمر الأول.. أن إدارة الكرة لم تكن تعلم بما ستواجهه طوال الفترة الماضية وأنهم اكتشفوا ذلك فجأة عقب تعادل الفريق أمام الإسماعيلي، أو أنهم كانوا على دراية كاملة بالأمر لكنهم مع توالي فوز الفريق في مبارياته السابقة بمسابقة الدوري وتصدر الأهلي جدول الترتيب لم يكن هناك ما يدعو للدخول في أزمات مع اتحاد الكرة وتصدير أي مشكلات، لكن تعثر الفريق اضطر الخطيب للبحث عن شماعة كي يجهزها ليعلق عليها ما قد يحدث مستقبلأً حال خسارة الأهلي درع الدوري. الأمر الثاني.. عدم وجود من يدير ملف كرة القدم في النادي بعدما أطاح الخطيب بلجنة الكرة والمدير الرياضي وأصبح هو الحاكم بأمره من خلال إشرافه على الكرة، فلا يوجد ملفات يتم توزيعها على العاملين في إدارة الكرة في ظل استحواذه على مجريات الأمور، وإصراره على عدم قطع أي خطوة قبل أن يباشر بنفسه العمل فيها، ما يترتب عليه تعطيل كل الأمور وعدم اتخاذ أي إجراء فيها. في الأهلي لا أحد يعمل.. حتى الآن لم يتحدد موقف المدير الفني الحالي مارتن لاسارتي، هل سيستمر أم لا، وفي حالة عدم استمراره مثلما تشير التكهنات، من سيختار قائمة الفريق في الموسم الجديد ومن يختار اللاعبين المقرر الاستغناء عن خدماتهم، ومن يختار اللاعبون الجدد ويحدد أولويات الفريق، وإذا قام الخطيب بكل هذه الأدوار مع سيد عبدالحفيظ، كيف يعمل الجهاز الفني الجديد؟ وفق نفس الأجواء التي عمل فيها من قبل باتريس كارتيرون المدير الفني الفرنسي السابق ومارتن لاسارتي المدير الفني الحالي، ما يعني أن الوضع سيبقى على ما هو عليه في الموسم القادم أيضًا.