حالة من الذهول أصابت الجماهير المصرية مع إعلان قائمة المنتخب استعدادًا لأمم إفريقيا، لاعبون تم اختيارهم مجاملة لأنديتهم، بينما تم تجاهل لاعبين آخرين لا يختلف عليهم أحد أكثر من صدمة شهدتها قائمة المنتخب الوطني التي أعلنها إيهاب لهيطة مدير المنتخب للدخول في معسكر مغلق في برج العرب يوم 6 يونيو المقبل لأداء وديتي تنزانيا وغينيا يومي 13 و16 يونيو، استعدادًا لخوض منافسات بطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو من العام الجاري. أبرز الصدمات تمثلت في ظهور بعض الوجوه والعناصر التي آثارت جدلا واسعًا وتم اتهام الجهاز الفني المعاون لأجيري باختيارهم لمجاملة أشخاص بعينهم أو بعض الأندية، خاصة أن اختيارهم لم يكن منطقيًا على الإطلاق في هذه المرحلة. تراجع جاءت اختيارات قائمة المنتخب لتحمل تغييرات كبيرة في الإستراتيجية التي خرج علينا بها أجيري ومعاونه هاني رمزي، حيث أكدا أنهما يضعان في حساباتهما بناء منتخب وطني جديد قادر على التأهل إلى نهائيات مونديال 2022 في قطر. وبناء على الشعار الذي رفعه هاني رمزي انضم عدد من اللاعبين وتم استبعاد عدد آخر بهدف تراجع جاءت اختيارات قائمة المنتخب لتحمل تغييرات كبيرة في الإستراتيجية التي خرج علينا بها أجيري ومعاونه هاني رمزي، حيث أكدا أنهما يضعان في حساباتهما بناء منتخب وطني جديد قادر على التأهل إلى نهائيات مونديال 2022 في قطر. وبناء على الشعار الذي رفعه هاني رمزي انضم عدد من اللاعبين وتم استبعاد عدد آخر بهدف بناء منتخب جديد أبرزهم محمد هاني وصلاح محسن ومحمد محمود وطاهر محمد طاهر -قبل الإصابة- ولم يتم اختيار وليد سليمان وأحمد فتحي ومحمد عبدالشافي وعبدالله السعيد بدعوى كبر سنهم. كل هذا تخلى عنه جهاز المنتخب وتراجع عن إستراتيجيته وفاجأ الجميع بضم وليد سليمان واستبعاد محمد هاني وصلاح محسن بصرف النظر عن عدم جدوى ضمهم في ظل تراجع مستوياتهم في الفترة الماضية. وليد سليمان لا يختلف أحد على أنه لاعب يمتلك قدرات فنية جيدة، لكن وقت استدعاء اللاعب لمعسكر المنتخب الوطني كان غريبًا خاصة أنه عائد من إصابة طويلة ولم يستعد بعد مستواه الذي كان عليه عندما كان الجميع يطالب بضمه. في الوقت نفسه فإن انضمام اللاعب للمنتخب يساعد على رفع شعار تمرد اللاعبين على المنتخب في المستقبل القريب، لأن وليد سليمان سبق وأعلن اعتزاله اللعب الدولي قبل 3 أشهر بسبب عدم انضمامه في تجمعات المنتخب السابقة، وخرج وقتها مسئولو الجهاز الفني وأكدوا على أن اللاعب تاريخه الدولي غير حافل بالمشاركات وأن وجوده من عدمه لن يفرق مع المنتخب في هذه المرحلة. وما يزيد من الغموض والجدل حول انضمام وليد سليمان أن اللاعب لا يشارك بشكل أساسي مع الأهلي حتى بعد تماثله للشفاء، ولديه معاناة شديدة وشكوى متكررة من إصاباته المتلاحقة في الركبة. أبوجبل وفتوح آثار انضمام الحارس جدلاً واسعًا خاصة أن فريقه سموحة، ما زال يسعى للخروج من دوامة الهبوط التي تهدده هذا الموسم مع أكثر من 7 أندية، ورغم ذلك فوجئ الجميع بضم الحارس وهو ما جاء على حساب الحارس الواعد المتميز محمد عواد حارس الإسماعيلي الذي كان معارًا للوحدة السعودي وقدم مع الأخير موسما ولا أروع. اختيار أبوجبل جاء في وقت غريب ولا يدري أحد السر وراءه، وطرح سؤالاً عن صحة الشائعات التي تتردد عن وجود مجاملات لرئيس نادي سموحة بدليل انضمام الحارس وزميله أحمد أبوالفتوح الذي لم يشارك إلا في عدد قليل من المباريات مع فريقه السكندري المعار إلى صفوفه من الزمالك في وقت رحبت إدارة الأخير بإعارة اللاعب، رغم أن كريستيان جروس اضطر لإشراك عبدالله جمعة في مركز الظهير الأيسر، وأجاد وظهر بشكل مميز في عدد من المباريات ومع ذلك لك لم ينضم. علي غزال لايدري أحد سر تمسك هاني رمزى المدرب العام للمنتخب بضم علي غزال المحترف في صفوف فرينسي البرتغالي، مشاركات اللاعب السابقة مع المنتخب لم تؤهله للحفاظ على الفرص التي حصل عليها. ورغم أن غزال احترف في الدوري البرتغالي منذ فترة طويلة إلا أنه لم يترك بصمة حقيقية تؤهله للعب في أحد الأندية الكبرى أسوة بأحمد حجازي الذي احترف في الدوري الإيطالي ومن بعده الدوري الإنجليزي. عودة غزال للمنتخب الوطني جاءت بترشيح من هاني رمزي الذي فاجأ الجميع به بعد فترة غياب طويلة منذ رحيل بوب برادلي المدير الفني الأمريكي الذي ضم المدافع لصفوف المنتخب. وفوجئ الجميع بتوظيف غزال للعب في مركز ليبرو خط الوسط مع قدوم أجيري، رغم أن طريقة لعب المنتخب لن تحتاج إلى هذا المركز، بخلاف أنه قد يجد صعوبة في اللعب أساسيًّا في وجود أحمد حجازي وأيمن أشرف وأحمد أيمن منصور ومحمود الونش ومن قبلهم علي جبر الذي تم تجاهل اختياره بعدما كون ثنائيًّا ولا أروع مع حجازي في أمم إفريقيا 2017.