طبيب باكستاني كان دليل الاستخبارات الأمريكية على مكان بن لادن.. إلا أن هذا التعاون لم يعجب باكستان فألقت القبض عليه وصدر ضده حكم بالسجن 33 عاما تصفية مؤسس تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، كانت عملية تتطلب الكثير من الوقت والجهد والمشاركة بين أطراف متعددة، تستطيع عبرها القوات الأمريكية الوصول لمبتغاها، ووضع يدها على الرجل الذي طعنها غير مرة، وتسبب لها في آلام، بات معها الخلاص منه ضرورة قصوى بالنسبة لهم، لكن من بين العشرات الذين ساهموا ببذل مجهود كبير للوصول ل"بن لادن"، يظل هناك أشخاصا يمثلون علامات بارزة في عملية التصفية التي اشترك فيها كثيرون من جنسيات مختلفة، بهدف بلوغ الأمان بالخلاص منه. شاكيل أفريدي.. دليل القوات الخاصة الطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي، ولد في عام 1962، وعاش بمنطقة خيبر شمال غرب باكستان، وهو جاسوس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، الذي منحهم طرف الخيط الرئيسي للوصول لزعيم تنظيم القاعدة، وأشار لهم بمكان اختفائه، في مجمع بن لادن بأبوت أباد. اقرأ أيضا| جثث في البحر.. شاكيل أفريدي.. دليل القوات الخاصة الطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي، ولد في عام 1962، وعاش بمنطقة خيبر شمال غرب باكستان، وهو جاسوس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، الذي منحهم طرف الخيط الرئيسي للوصول لزعيم تنظيم القاعدة، وأشار لهم بمكان اختفائه، في مجمع بن لادن بأبوت أباد. وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA"، اعترفت رسميا باستعانتها بجاسوسها الطبيب الباكستاني، بعد أن وضعت خطة محكمة مفادها تشكيل حملة للتحصين من بعد الأمراض، وذلك عقب تلويث المياه عمدا في "وزيرستان"، المنطقة التي يقع بها مجمع بن لادن الذي اختفى فيه من الأمن على مدار 6 سنوات، وأدار أفريدي الحملة، كي يتمكن من الوصول إلى المجمع، والتأكد مما إذا كان زعيم القاعدة موجود داخل المجمع أو لا، عن طريق فحص حمض بن لادن النووي أفريدي يحصل على 61 ألف دولار طبقا لمعلومات نشرت في العديد من الصحف وقت عملية التصفية، بدأ التعامل بين الطبيب الباكستاني والاستخبارات الأمريكية في مأدبة غداء بإسلام آباد عام 2008، التقى خلالها مع أحد المسؤولين بمنظمة "أنقذوا الأطفال"، وتعرف مع امرأة تدعى "كيت"، اتضح له فيما بعد أنها المشرفة الأولى عنه في عملية تصفية بن لادن. حصل إفريدي على ما يقرب من 61 ألف دولار نظير مشاركته في عملية أبوت آباد، وفقا لاتفاق بينه وبين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وكان لدى القائمون على خطة الوصول لأسامة بن لادن يقين بأن أفريدي سيكون نقطة الوصول لزعيم القاعدة. الطبيب الباكستاني أكد في تصريحات له أنه التقى 25 مرة بعملاء المخابرات الأمريكية، بينما أوضح ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي، في يناير 2012، أن إفريدي كان يتعاون مع الاستخبارات المركزية الأمريكية، ومدهم بالكثير من المعلومات التي تخص زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة، حتى تمكنوا من الوصول إليه. المحكمة الباكستانية تقضي بحبس أفريدي تعاون الطبيب الباكستاني مع المخابرات الأمريكية لم يرق حكومة بلاده، فألقت القبض عليه في مايو 2011، على خلفية عملية تصفية بن لادن، واعتقل عند محاولته الهروب من بلاده، وفقا للإعلام الباكستاني، وأدانته المحكمة الباكستانية بممارسة نشاط مناهض للدولة، وقضت بسجنه لمدة 33 عاما. ليون بانيتا.. مدير "CIA" المشرف على التصفية "ما جرى لأسامة بن لادن هو جراء ما فعله في هجوم 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة، ولا يمكن لي أن أكون أكثر فخرا بهذه العملية التي نفذت العدالة"، هكذا قال ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، الذي أشرف على عملية تصفية زعيم ومؤسس القاعدة، وأكد على أن عملية التصفية أبرز وأهم ما حدث خلال عمله بالمخابرات العسكرية. بانيتا شغل 3 مناصب حساسة يعد بانيتا رجلا ذا ثقل، حيث شغل منصب وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، كذلك رئيس وكالة المخابرات المركزية فى عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وأيضا رئيس هيئة البيت الأبيض فى عهد بيل كلينتون، وهى 3 وظائف رئيسية، ومن المناصب شديدة الحساسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويؤكد الخبراء أنه لم يسبق لشخص واحد أن تولى تلك المناصب جميعا، من قبل. تكليف بانيتا بإنهاء قصة بن لادن فور تولي بانيتا منصبه كرئيس للاستخبارات المركزية الأمريكية في 2008، طالبه الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، بضرورة العثور على بن لادن، والوصول إليه سواء حيا أو ميتا، وكرس بانيتا جهوده للوصول لزعيم القاعدة، ونحى جميع المعلومات السابقة جانبا، واتجه لمتابعة الخيوط التي من شأنها الوصول لأسامة بن لادن، ونجح عبر خطته في الوصول فعليا له وتصفيته. مذكرات بانيتا تنتقد سياسات أوباما في فبراير 2013، ترك بانيتا منصبه كوزير للدفاع الأمريكي، بعد أن تعاون مع مصر كثيرا إبان فترة حكم المجلس العسكري للبلاد، خلال فترة ثورات الربيع العربي، وعقب تقاعده كتب مذكراته بعنوان Worthy Fights: A Memoir of Leadership in War and Peace، أو «معارك ذات قيمة.. مذكرات من القيادة فى الحرب والسلام»، انتقد فيها سياسات الرئيس الأمركي الأسبق باراك أوباما.