اهتمت العديد من التقارير العربية والعالمية بعملية التجنيد التي تتبعها الميليشيات المسيطرة على مدينة طرابلس في ليبيا، والتي لاقت انتقادات حقوقية واسعة عالميا يتابع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عملياته العسكرية في طريقه لاستعادة العاصمة طرابلس من الميليشيات التي تستخدم العديد من الوسائل غير الإنسانية في التعامل مع المعارك الدائرة، والتي لا تزال يبلي فيها الجيش الوطني الليبي بشكل جيد. ومن بين الوسائل التي لا تزال تمثل أزمة إنسانية في ليبيا، عمليات التجنيد المستمرة للفئات والعناصر التي تحتاج إلى رعاية خاصة؛ مثل الصم والبكم، وهو الأمر الذي تسعى تلك الميليشيات إلى استغلاله للتغلب على مشكلة العدد والتسليح. وأشار بعض المسؤولين في ليبيا إلى أن هناك عمليات منظمة للدفع بالأشخاص الذين يعانون مشكلات في السمع والتكلم إلى المعارك والصدامات الدامية، وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من المنظمات الحقوقية، التي وصفت تلك التصرفات بالكارثة الإنسانية. حفتر يحكم قبضته على الهلال النفطي.. ويحبط دعوات التدخل الأجنبي وكشف وأشار بعض المسؤولين في ليبيا إلى أن هناك عمليات منظمة للدفع بالأشخاص الذين يعانون مشكلات في السمع والتكلم إلى المعارك والصدامات الدامية، وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من المنظمات الحقوقية، التي وصفت تلك التصرفات بالكارثة الإنسانية. حفتر يحكم قبضته على الهلال النفطي.. ويحبط دعوات التدخل الأجنبي وكشف عضو مجلس النواب، عز الدين قويرب، عن زج ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم في معارك طرابلس، وذلك عن طريق الميليشيات التي تسعى لمواصلة سيطرتها على المدينة. وحسب فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلته قناة العربية "الحدث"، فإن هناك توسعًا في استخدام هذه الفئات في المعارك المسلحة الدائرة في الوقت الحالي خارج طرابلس. ومن جانبه، عدّ رئيس اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان أن المعلومة، إن صحت، فستكون جريمة تستوجب المحاسبة، وهو الأمر الذي يأتي بمنزلة خرق واضح لحقوق الإنسان في البلاد. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 160 مهاجرًا إفريقيا يعيشون في ظروف قاسية داخل ليبيا، لا سيما في أعقاب بدء القتال للسيطرة على طرابلس. وتكمن المخاوف الحالية بشأن الأوضاع في ليبيا، في إمكانية استغلال الظروف القاسية سواء في إفريقيا وليبيا، من أجل تجنيد عناصر إفريقية مختلفة، خاصة أن بعضهم تقطعت به السبل وبات الآن على استعداد للدخول في تلك المعارك بصفوف الميليشيات حال حصوله على المال اللازم. ليبيا تواصل محاربتها للإرهاب بدرنة.. وحفتر يكشف تحالف الإخوان مع داعش وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إنها أعادت المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل إلى بلدانهم الأصلية، على الرغم مما سمته الظروف الصعبة للغاية على الأرض داخل ليبيا، وبالأخص في طرابلس وحولها، وهي المناطق التي تشهد قتالا عنيفا وغير مستقر بشكل واضح بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، جويل ميلمان، إن وكالته يتعين عليها التغلب على الصعوبات التي تواجهها في أمن المطارات، الأسبوع الماضي، خاصة بعد أن تم تشديد الإجراءات الأمنية منذ أن بدأت الغارات الجوية على مطار طرابلس قبل أن يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي. وأضاف ميلمان أن الطائرة المستأجرة للمنظمة الدولية للهجرة اضطرت إلى التكيف مع بعض الظروف؛ مثل ساعات العمل المحدودة. وعلى جانب آخر، تحدثت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن وجود عناصر روسية وصفتها بالمرتزقة في ليبيا، أكدت أنها عبارة عن مجموعة مرتزقة روس تسمى "فاجنر"، وهي مجموعات يملكها ييفجيني بريجوجين، رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يمكن تجنيدهم.. مهاجرو إفريقيا أزمة جديدة في ليبيا وحسب تقرير الشبكة الأمريكية، فإن أنشطة "فاجنر" تعد غير قانونية بموجب القانون الروسي، خاصة أن 40% منهم مدانون في روسيا بعدد من الجرائم. التقارير العالمية التي أشارت إلى وجود "فاجنر" في ليبيا، جميعها أكدت أن هناك تركيزا من جانب تلك العناصر على النفط بشكل رئيسي، وليس مثل الأهداف التي كانت من أجلها في مهام داخل سوريا، مؤكدة أن "فاجنر" يوجدون بقوة في بني غازي.