أحمد داوود عام بعد عام يؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح نحو النجومية، بخطوات مدروسة غير متخبطة ولا متسرعة، معتمدًا في ذلك على امتلاكه من الموهبة الكثير. أحمد داوود هو أحد أكثر فناني جيله اجتهادًا ودأبًا وتنوعًا، صاحب خطوات مدروسة بأداء متقن يحقق من خلاله غرضه وهو أن يكون ممثلًا بالفعل لا متربحا فقط من المهنة. أحمد داوود من مواليد 31 يناير 1983، تخرج في كلية الهندسة في جامعة حلوان، قدّم العديد من العروض المسرحية بالجامعة وفاز بعدد من جوائز التمثيل على مستوى الجامعة وخارجها حيث حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان الشباب المبدع الرابع عام 2006، قدّم بعدها الفيلم القصير "نفسي أقول أكشن"، ثم أول أعماله الاحترافية كبطل لفيلم "ولد وبنت" أول تجربة إخراجية لكريم العدل. "ولد وبنت" كان البوابة الأولى لأحمد داوود نحو عالم الفن، ومنذ العام التالي وانتقل إلى الدراما التليفزيونية الرمضانية، وأصبح فنانا أساسيا بها، وتطورت أدواره من الظهور الثانوي إلى البطولة المشتركة، وكانت البداية بدور "عبد العزيز" في مسلسل "الشوارع الخلفية" (2011) للمخرج جمال عبد الحميد والسيناريست مدحت "ولد وبنت" كان البوابة الأولى لأحمد داوود نحو عالم الفن، ومنذ العام التالي وانتقل إلى الدراما التليفزيونية الرمضانية، وأصبح فنانا أساسيا بها، وتطورت أدواره من الظهور الثانوي إلى البطولة المشتركة، وكانت البداية بدور "عبد العزيز" في مسلسل "الشوارع الخلفية" (2011) للمخرج جمال عبد الحميد والسيناريست مدحت العدل عن رواية الأديب عبد الرحمن الشرقاوي، بطولة ليلى علوي وجمال سليمان، ورغم أن العمل لم يحقق نجاحًا، إلا أن داوود نجح في أن يلفت نظر الجميع إلى موهبته. واصل أحمد داوود في العام 2012، طريقه في الدراما الرمضانية مع "العدل جروب" مجددًا من خلال دور "صفوت" في مسلسل "شربات لوز" للمخرج خالد مرعي والسيناريست تامر حبيب والنجمان يسرا وسمير غانم، وفي نفس العام قدّم دور "إبراهيم" مع النجم نور الشريف والمخرج أحمد مدحت والمؤلف محمد الصفتي، ودور "باسم" في "زي الورد" مع يوسف الشريف ودُرة والمخرج سعد هنداوي والكاتبة فداء الشندويلي، وفي الأعمال الثلاثة حاول داوود قدر الإمكان التنوع والاختلاف. في عام 2013، كرر التعاون مع يسرا في مسلسل "نكدب لو قلنا مابنحبش" من خلال دور "إبراهيم"، وقدّم كذلك دورين آخرين في عملين مختلفين، الأول دور "حمزة" في "الوالدة باشا" مع سوسن بدر وباسم سمرة وآيتن عامر، الثاني دور "باسم" في مسلسل "نيران صديقة"، وهذه الأعمال أشارت إلى أن اسم أحمد داوود سيسمعه الجمهور كثيرًا خلال السنوات التالية، وهو ما حدث بالفعل. وعلى غير العادة، شارك في رمضان 2014 بدور واحد بعد أن قدّم في عامين سابقين 3 أدوار في كل موسم، من خلال مسلسل "سجن النسا" للمخرجة كاملة أبو ذكري والكاتبة مريم نعوم، حيث كان بمثابة نقلة أخرى في مشواره، وهو دور "صابر"، وحظي أداؤه بإعجاب الجميع بالرغم من شدة شرّه ونكرانه للجميل، ورغم أنه زوج خائن وغادر وأوصل زوجته بطلة العمل إلى حبل المشنقة، إلا أن أحمد داوود أظهر براعته وكسب احترام الجميع لموهبته. انقطع أحمد داوود عن دراما رمضان في عام 2015 لانشغاله بالسينما، حيث قدّم دورين سينمائيين هامين في مسيرته، وهما "جمعة" في فيلم المخرج محمد خان الأخير "قبل زحمة الصيف"، ودور "رجب" في فيلم "ولاد رزق" والذي يجهز لجزئه الثاني حاليًا، ثم عاد في رمضان 2016 بأحد أشهر أدواره وأهمها، دور "مراد" في مسلسل "جراند أوتيل" للمخرج محمد شاكر خضير والسيناريست تامر حبيب، وهو دور أكثر شرًا وانتهازية من "صابر" في "سجن النسا"، دور مليء بالحقد والضغينة تجاه الجميع، وبالتناقضات ما بين إظهار وجه الملاك والتكشير عن أنياب الشر. وبعد أن شارك في 2016 ببطولة 3 أفلام سينمائية، وهي "هيبتا: المحاضرة الأخيرة، الماء والخضرة والوجه الحسن، ويوم للستات"، قدّم في 2017 دورا على التتر والأفيش بطولة ثانية، إلا أنه في حقيقة الأمر بطل العمل الأول، وهو دور "سمير" في مسلسل "هذا المساء"، وهو واحد من أهم مسلسلات هذا العام، وقدّم خلاله دورا جديدا مليئا بالتعقيد، ما بين الخير والشر الدفين الذي يتكشف يومًا عن يوم، جعل المشاهد للنهاية لا يستطيع معرفة ما تخفيه مشاعره، يتجسس ويحب ويخون ويحض على الخير، واستطاع تجسيد دوره بحرفية شديدة دون افتعال. في رمضان 2018 كان الجمهور على موعد مع دورين جديدين تمامًا على أحمد داوود، يُقدّمهما في عمل واحد وهو "أهو ده اللي صار"، فهو الباشا المحب الذي لا يطول رغم سلطانه وجاهه بسبب العادات والتقاليد، وهو الشاب الطامح الحالم الذي يعيش في الحاضر باكيًا على أنقاض الماضي، وأدى الدورين بإجادة تامة كعادته، ولكن العمل خرج من السباق الرمضاني في الوقت بدل الضائع، وعرضته قناتي ON E وMBC مطلع العام 2019 للمرة الأولى، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه حقق نجاحًا كبيًرا على المستويين النقدي والجماهيري. وفي رمضان 2019، من المقرر أن يُطل أحمد داوود على الجمهور، من خلال المشاركة في بطولة عملين، الأول هو "زي الشمس" مع دينا الشربيني، وهو عمل مقتبس من المسلسل الإيطالي sister، والثاني "مملكة إبليس" مع غادة عادل ورانيا يوسف، للمخرج أحمد خالد موسى والسيناريست محمد أمين راضي. أحمد داوود عام بعد عام يؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح نحو النجومية، بخطوات مدروسة غير متخبطة ولا متسرعة، واعتماده في ذلك فقط على امتلاكه من الموهبة الكثير، وتطور أداؤه بسرعة كبيرة، ما يُشير إلى أننا نقف أمام ممثل مهم وسيكون أهم مع مرور السنوات، وأنه صاحب عقلية مميزة وانتقائية جيدة لا تهتم بالكم ولكن بالكيف.