كشف البابا تواضروس الثانى أسباب بكائه لحظة إقامته بطريركا، كما كشف علاقته بالبابا شنودة، ورأيه فى زيارة القدس، خلال لقائه ببرنامج «مساء dmc». كشف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، سبب بكائه وقت إقامته بطريركا منذ 6 سنوات. وقال البابا: «لم أبك فرحا، أنا كنت أول مرة أسمع صلوات إقامة البطريرك، لأنى محضرتش رسامة بطرك قبل كدة مجرد حضور، لكن المرة دى بحضر وأنا المعنى بالأمر، وبعدين الصلوات كانت شديدة جدا فى وصف مسؤولية الأب البطريرك، المسؤولية صعبة جدا جدا، بالتالى مواجهة المسؤولية لم تكن إلا بالبكاء، بكاء صلاة، طلب من الله أن يكون فيه نعمة تسند الواحد فى المسؤولية الكبيرة دى، لأنها ليست مسؤولية كنسية فقط، لكنها مسؤولية وطنية وتتعدى أيضا حدود الوطن». وأضاف: «إذا مكانش الواحد يعي المسؤولية دى تماما وربنا يسنده فيها أمور كثيرة يحصل من وراها أخطار كبيرة». وعن مجيئة بعد البابا شنودة الذى تولى الكنيسة 40 سنة، قال البابا: "بلا شك أجيال وأجيال طلعت فى زمن البابا شنودة، أنا أول ما دخلت الجامعة كانت السنة اللى اترسم فيها البابا شنودة، واتخرجت وأضاف: «إذا مكانش الواحد يعي المسؤولية دى تماما وربنا يسنده فيها أمور كثيرة يحصل من وراها أخطار كبيرة». وعن مجيئة بعد البابا شنودة الذى تولى الكنيسة 40 سنة، قال البابا: "بلا شك أجيال وأجيال طلعت فى زمن البابا شنودة، أنا أول ما دخلت الجامعة كانت السنة اللى اترسم فيها البابا شنودة، واتخرجت واشتغلت وسافرت ودخلت الدير واترهبنت وبقيت كاهن وبقيت أسقف، كل دا فى زمن البابا شنودة، فكان هناك نوع من الاعتياد إن بابا الكنيسة هو البابا شنودة، لكن زى مصير كل البشر تنتهى الحياه ويبقى فيه جيل جديد». وعن علاقته بالبابا شنودة، أكد البابا تواضروس: «علاقتى بيه، أولا: اترسمت على إيده فى 31 يوليو 1988، وكان المفروض أترسم كاهنا على إيده، لكنه كان عنده آلام شديدة فى ظهره فأوكل الرسامة لرئيس الدير، وارتسمت أسقفا على إيده سنة 1997، وكان البابا شنودة دائم الزيارة لدير الأنبا بيشوى الذى أنتمى إليه، فقابلته مرات كثيرة، وكمان هو زارنا فى دمنهور، وفى المرات دى شفته واتكلمت معاه، وفى السنوات الأخيرة 2008 كان مريضا يتلقى العلاج فى أمريكا، وآباء كثر سافروا وكنت واحدا من الذين سافروا للاطمئنان عليه، كما أنه أعطانى عصا الرعاية فى رسامتى أسقفا عام 1997، العصا رمز للرعاية، ورمز للكنيسة، والتقليد الكنسى أن أنا يوم رسامتى كبطرك أستلم العصا من على المذبح، كأنى أستلمها من يد السيد المسيح، ومن وقتها أتحمل مسؤولية الكنيسة، كل أسقف جديد يترسم نسلمه عصا، لكن فى حضور البطرك البابا فقط هو من يمسك عصا الرعاية». وتطرق البابا، خلال لقائه، للحديث عن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقال إنها «أنشات وافتتحت عام 1968، بحضور الرئيس جمال عبدالناصر، والبابا كيرلس السادس، وإمبراطور إثيوبيا، وكانت لها ظروف فى إنشائها وصارت أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط وكانت رسالة مهمة تقدمها مصر للعالم، وجاء افتتاحها عقب نكسة 1967 بسنة، وكانت البلاد ظروفها صعبة وكنا محتاجين حاجة تفرح الناس كلها، لكن عبر السنين الطويلة دى لم يستكمل تقديم الأيقونات فيها أو والإنشاءات واحتاجت بعد 50 سنة نوع من التجديد والتطوير، فتوقفنا على استخدامها من حوالى 3 سنوات ونصف وبدأنا عملية تطوير واسعة التجديد، وفى نوفمبر 2018 دشنا الكنيسة مع استكمال الأيقونات وإضافة أيقونات جديدة، عملية شاملة خارجية وداخلية». ولفت البابا إلى أن كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة هى أكبر وأضخم من كاتدرائية العباسية، وقال: «هى فى العاصمة الإدارية يعنى حاجة للمستقبل وللخمسين سنة اللى جايين». وأضاف البابا: «لم نكن نتخيل أن يتم بناء كاتدرائية العاصمة الإدارية فى سنة ونقدر نصلى فيها، لكن اتعودنا من الرئيس إن كل مشروع يقول عليه فى التوقيت بتاعه بيتم، فدا فعلا تم فى المرحلة الأولى، وإذا أراد ربنا وعشنا فى يناير 2019 سيتم استئناف المرحلة الثانية». وعن الأحداث التى مرت بها مصر والأعمال الإرهابية التى طالت المسيحيين، وعن تعامله واحتوائه لأسر الضحايا، قال البابا: «أولا أنا مواطن مصرى، أنا صحيح مسيحى الديانة، لكن أنا مواطن مصرى، والمواطن أضع الوطن فى المقام الأول، وموضوع الإيمان دا موضوع شخصى، كما أن تاريخ الكنيسة القبطية المصرية طويل جدا، فهى أقدم كيان شعبى على أرض مصر، وأنا فاكر مقولة للدكتور طه حسين لما قال الكنيسة القبطية المصرية مجد مصرى قديم، هى مجد بالتاريخ الطويل بتاعها وعندما ندرس تاريخ الكنيسة، ندرس تاريخ الشهداء من القرن الأول الميلادى، فاتربى فى الشخصية القبطية النزعة الإيمانية القوية بأن الذى يستشهد من أجل الإيمان له مكانة كبيرة جدا، ويعتبر إكليل بنسميه إكليل الشهداء». وأضاف: «ولأننا أبناء للأجيال السابقة، لما تعرضنا للهجمات والضعفات قابلنا هذه الأمور بقلب يمتلئ بالإيمان، طبعا هى أمور موجعة ومؤلمة، وفى كل حادث الأمور ألمها شديد للغاية، ولكن الإنسان يرى فى تلك الحوادث شخص المؤمن القوى، ونشعر بالسلام والرضا والبعد عن نغمة الانتقام أو الدعوة على أحد، وسلامة الوطن كمان مهمة جدا لأننا عارفين إن فيه عدو بيهاجم كل حاجة». وكشف البابا عن موقفه من السفر إلى القدس، فقال: «لنا مطران قبطى فى القدس باستمرار يعنى فيه لنا تمثيل فى القدس، والمطران القبطى بحسب التقليد الكنسى هو الشخصية الثانية بعد البابا فى المجمع، وهو الوحيد اللى يترسم أسقف وفى نفس اليوم يترقى مطران، كما أن المطران اللى كان موجود هناك كان من نفس الدير الذى خرجت منه، وهو أول واحد استقبلنى فى الدير سنة 1986، ففيه علاقة شخصية وود بينى وبينه، وأنا كنت فاكر أنه سيدفن هنا فى مصر فشكلت وفدا لحضور الجنازة، لكنى اكتشفت أنه أوصى بأن يدفن هناك، فنوع من الوفاء قررت أسافر، وأحد الأسباب اللى خليتنى أسافر إن أنا من الطبيعى هرسم مطران جديد». وتابع البابا: «اللى عايز يسافر بياخد إذن من الكنيسة، وهو بيكون رايح زيارة للأماكن المقدسة ليس له غرض آخر، فأنا مع فكرة السماح بالزيارة وليس المنع لأن المنع لا معنى له حاليا».
وأكد البابا أن المعارضة ككلمة ليس لها وجود فى الكنيسة، لأن الكنيسة كيان روحى له مسؤول حسب التقسيم الكنسى، فيه البابا البطريرك، وفيه الآباء المطارنة والأساقفة، وفيه الآباء الكهنة، وفيه الشمامسة، وفيه كل الشعب، فلا مكان للمعارضة فى هذا الهرم، لكن مكان لتعددد الآراء آه، بعيدا عن العقيدة لأنها ثابتة.