يبدو أن ألقاب كارلوس جاريدو مع الأندية الإفريقية دائمًا ما يكون لها طابع خاص، بدءًا من تجربته مع الأهلي، ونهاية بتتويجه الأخير مع الرجاء البيضاوي أصبح الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني لنادي الرجاء البيضاوي المغربي، ثاني مدرب يحصل على بطولة الكونفدرالية الإفريقية "مرتين"، بعد تتويجه بكأس نسخة 2018، مع بطل المغرب، مساء الأحد، ليدخل تاريخ القارة السمراء من أوسع أبوابه، ويعيد للأذهان ذكريات اللقب الأول الذي حققه مع الأهلي عام 2014، وهو كأس البطولة الوحيد الذي حققته الأندية المصرية. جاريدو قاد الرجاء، للفوز بلقب بطولة الكونفدرالية الإفريقية، رغم خسارته أمام مضيفه فيتا كلوب الكونغولي، بثلاثة أهداف مقابل هدف، بعد دقائق مرعبة عاشها الفريق في الدقائق الأخيرة من المباراة. أقيمت المباراة بين الفريقين على ملعب «الشهداء»، بمدينة كينشاسا، في إياب نهائي المسابقة، وتمكن أصحاب الأرض من فرض خطورة منذ الدقائق الأولى على الفريق المغربي، وحتى اللحظات الأخيرة، ليستفيد الرجاء من الفوز الذي حققه في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، ليفوز بمجموع اللقاءين بأربعة أهداف لثلاثة. أحداث أقيمت المباراة بين الفريقين على ملعب «الشهداء»، بمدينة كينشاسا، في إياب نهائي المسابقة، وتمكن أصحاب الأرض من فرض خطورة منذ الدقائق الأولى على الفريق المغربي، وحتى اللحظات الأخيرة، ليستفيد الرجاء من الفوز الذي حققه في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، ليفوز بمجموع اللقاءين بأربعة أهداف لثلاثة. أحداث اللقاء أهدر بنحليب فرصة التقدم في الدقيقة الخامسة من عمر المباراة بعدما حصل على كرة أمام المرمى الخالي من حارسه لكنه وضعها خارج الملعب بشكل غريب، وتصدى أنس الزنيتي لتصويبة في غاية القوة بالدقيقة 17 من على خط المرمى ليحرم فيتا كلوب من التقدم، وعاد أصحاب الأرض لتهديد مرمى الرجاء في الدقيقة 20 واستقبل مونديلي عرضية أتت من الجانب الأيسر برأسية قوية ذهبت بجوار القائم الأيسر. وأحرز عبد الإله الحافيظي هدف التقدم لصالح الرجاء في الدقيقة 21 بعدما استقبل تمريرة داخل منطقة الجزاء من بنحليب أسكنها في الشباك، عاد مونديالي ليهدر فرصة جديدة في الدقيقة 25 بعدما صوب رأسية في ساق بدر بانون الذي منع الكرة من دخول شباك فريق، وسجل مونديلي هدف التعادل لصالح فيتا كلوب في الدقيقة 45+1 من كرة ثابتة من أمام منطقة الجزاء صوبها مباشرة نحو المرمى. واستطاع موكوكو باتيزاديو أن يسجل الهدف الثاني لصالح فيتا كلوب في الدقيقة 71 وذلك بعدما ارتدت له الكرة من دفاع الرجاء وسددها قوية في الشباك، وأحرز نجوما الهدف الثالث لصالح فيتا، بعدما استقبل تمريرة عرضية أرضية لعبها إيف ديبا من الجانب الأيسر في الدقيقة 75 ليسددها مباشرة في شباك الرجاء، وفشل فيتا كلوب بعد تسجيل الهدف الثالث في الحفاظ على انتفاضته وفي المقابل قتل الرجاء الوقت، ولم يكن الوقت الضائع كافيًا لصناعة أي شيء، ليحصل الرجاء على البطولة عن جدارة واستحقاق. ويبدو أن ألقاب جاريدو مع الأندية الإفريقية دائمًا ما يكون لها طابع خاص، بدءًا من تجربته مع الأهلي، ونهاية بتتويجه الأخير مع الرجاء، حيث نرصد أبرز ملامحها في السطور التالية. لقب غائب منذ 15 عامًا نجح جاريدو في إعادة الرجاء المغربي إلى منصات التتويج الإفريقية مجددًا بعد غياب دام ل15 عامًا منذ التتويج الأخير بكأس الاتحاد الإفريقي عام 2003. جاريدو يدخل تاريخ الكونفدرالية المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، هو الوحيد الذي سبق جاريدو، للفوز بكأسين للكونفدرالية، حيث توج مع النجم الساحلي باللقب عام 2006، ثم مع الصفاقسي التونسي في نسخة 2015. اللقب الأول يعد لقب الكونفدرالية 2018 هو الأول للرجاء بمسمى البطولة الجديد، لكنه الثاني في تاريخ النادي بالبطولة حيث توج الفريق في 2003 بلقب آخر نسخة للبطولة بمسماها القديم (كأس الاتحاد الإفريقي). لقب تاريخي مع الأهلي برأسية قاتلة للنجم المعتزل عماد متعب، توج الأهلي بقيادة جاريدو، باللقب الأول للكونفدرالية عام 2014، على حساب سيوي سبورت الإيفواري، لكن المدرب لم يكن موفقًا في مسيرته بعد ذلك حيث قرر مجلس إدارة القلعة الحمراء إقالته بسبب تراجع النتائج.