هل لدى الرجال رغبة جنسية أقوى من النساء؟ النتيجة "نعم" بعد العديد من الدراسات التي أكدت أن الدافع الجنسي لدى الرجال ليس فقط أقوى من النساء بل أكثر وضوحًا في أوائل يونيو 2015، صوتت لجنة استشارية من إدارة الأغذية والدواء بأغلبية لتوصي بالموافقة على مادة "فليبانسرين"، وهو دواء يزعم أنصاره أنه قادر على علاج اضطراب الرغبة الجنسية الضعيفة وهو الشكل الأكثر شيوعًا للضعف الجنسي عند الإناث ومع نزول مادة "فليبانسرين" إلى السوق التجارية يظهر سؤال علمي وطبي حول الاختلاف بينها وبين الفياجرا الرجالي، بصرف النظر عن الحقيقة الواضحة بأن أحدهما للنساء والآخر للرجال.. وذلك لجعل المقارنات بينهما مفهومة قدر الإمكان للجميع. وظيفة الفياجرا النسائية فليبانسرين" المادة الفعالة الموجودة في العلاج "أديي" تهدف إلى علاج انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء، في حين تم تصميم الفياجرا "سيلدينافيل" يهدف لتسهيل الأمر على الرجال العاجزين للحصول على الانتصاب. كيف يعمل كلا النوعين؟ الحبّة الزرقاء: تختلف "الفياجرا" و"فليبانسرين" بشكل كبير وظيفة الفياجرا النسائية فليبانسرين" المادة الفعالة الموجودة في العلاج "أديي" تهدف إلى علاج انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء، في حين تم تصميم الفياجرا "سيلدينافيل" يهدف لتسهيل الأمر على الرجال العاجزين للحصول على الانتصاب. كيف يعمل كلا النوعين؟ الحبّة الزرقاء: تختلف "الفياجرا" و"فليبانسرين" بشكل كبير في طريقة عملها في الجسم.. لكي نفهم حقاً كيف تعمل الفياجرا ومثلها من العقاقير، يجب أن نفهم عملية الانتصاب بكاملها.. الانتصاب لا ينشأ في القضيب ولكن في المخ مع مشاعر الرغبة الجنسية، هذا الاشتعال يثير إطلاق أكسيد النيتريك نحو منطقة الحوض، يؤدي هذا الطوفان من أكسيد النيتريك إلى تفاعلات كيميائية ثانوية، ينتج أحدها مركبا كيميائيا يعرف باسم أحادي الفوسفات غوانوزين الذي يعمل بدوره على إرخاء العضلات الملساء المبطنة للأوعية الدموية التي تغذي القضيب، مما يؤدي إلى تحسين تدفق الدم وتسهيل عملية الانتصاب عن طريق السماح بتدفق الدم إلى أنسجة القضيب. مع وجود إنزيم "فوسفو داي إستريز" الذي بدوره يقوم بتكسير "أحادي الفوسفات غوانوزين" قبل أن ينهي مهمته الأساسية في اكتمال الانتصاب يأتي دور الفياجرا في تثبيت هذا الإنزيم من أجل اكتمال الانتصاب والحفاظ عليه لأطول وقت ممكن. الحبّة البينك: في المقابل يعمل "فليبانسرين" على كيمياء المخ لمساعدة النساء على إطلاق رغباتهن الجنسية.. وكما أوضحت سيندي وايتهيد، الرئيسة التنفيذية لشركة سبروت للأدوية، التي تحمل براءة اختراع مادة "فليبانسرين" أن العلاج يعيد توازن الوصلات العصبية في المخ، مما يساعد على زيادة المواد الكيميائية التي تعزز الرغبة الجنسية في حين أنها تثبط المواد التي تثبط الرغبة الجنسية. ورغم أن بعض منتقدي "فليبانسرين" شككوا في فعاليته، فإن وايتهيد تقول إن الاختبارات السريرية للدواء قد أسفرت عن بعض النتائج الإيجابية للغاية. هل هناك اختلاف في طرق الاستخدام؟ فرق كبير جدا بين "فليبانسرين" و"فياجرا" ومعظم الأدوية الأخرى للضعف الجنسي هو كيف يتم تناولها.. لتحقيق نتائج مثالية، ينبغي أن تؤخذ "فليبانسرين" يوميا.. على النقيض من ذلك تؤخذ الفياجرا وجميع بدائلها على حسب الحاجة عادة 30 دقيقة إلى ساعة قبل أن يحدث النشاط الجنسي. الآثار الجانبية تعني وجود فاعلية: الآثار الجانبية الأكثر شيوعا التي أبلغ عنها المشاركون في الدراسات السريرية ل"فليبانسرين" هي النعاس، كما تسبب الفياجرا انخفاضًا مؤقتًا في ضغط الدم، مما يجعل استخدامه غير متوافق مع الأدوية المرتبطة بالنترات التي تقوم بنفس الشيء. ومع ذلك فإن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للحبة الزرقاء الصغيرة هي ألم الظهر، والصداع، وعسر الهضم، والألم العضلي، واحتقان الأنف، والغثيان، ومعظمها يميل إلى الاختفاء عند استمرار استخدام الدواء. الآثار الجانبية الأكثر خطورة من الفياجرا تشمل فقدانا مفاجئا في السمع أو الرؤية أو الانتصاب الذي يستمر لأكثر من أربع ساعات، والتطور الرهيب في الطب قد تمكن من الوصول إلى التأثير على أكثر الغرائز الإنسانية المعقدة لكلا الجنسين وهو سبب أدعى لزيادة معدل الوعي قبل اتخاذ أي قرار قد تندم على اتخاذه عن جهل.