الواقع في ليبيا أصبح متشابكًا ومعقدًا لإجراء مثل هذه الانتخابات، فهناك انقسام حاد تشهده الساحة السياسية الليبية، وهناك أطراف لا تريد هذه الانتخابات حاليا. رغم انعدام الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات في ليبيا، إلا أن المجتمع الدولي مصر على المضي قدما فيها، خاصة بعد الحديث بين أوساط الساسة الليبيين والأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أن الشعب الليبي ضاق ذرعا من إطالة أمد الأزمة في البلاد، وهو الأمر الذي دفع البعثة الأممية في ليبيا للدفع نحو إجراء الانتخابات لإعادة تجديد الشرعيات في مؤسسات الدولة الليبية والبدء في بناء نظام ديمقراطي وممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار حكامه. المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، أعلن أن المجلس أقر، تعديلًا على الإعلان الدستوري، يقسم البلاد إلى ثلاث دوائر انتخابية بدلًا من واحدة. وقال بليحق، إنه "تم إقرار تعديل دستوري يتضمن تحصين المادة السادسة، من قانون الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد، بحيث تقسم ليبيا إلى ثلاث دوائر"، بحسب المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، أعلن أن المجلس أقر، تعديلًا على الإعلان الدستوري، يقسم البلاد إلى ثلاث دوائر انتخابية بدلًا من واحدة. وقال بليحق، إنه "تم إقرار تعديل دستوري يتضمن تحصين المادة السادسة، من قانون الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد، بحيث تقسم ليبيا إلى ثلاث دوائر"، بحسب الهلال اليوم. وأوضح أن هناك أطرافًا أخرى تشترط ضرورة الاستفتاء على الدستور أولاً، مشيرًا إلى أن هذا الشرط من الصعوبة تحقيقه. أما الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون العام، فأوضح أن المخطط الأممي لإجراء الانتخابات في ليبيا، أن تتم بعد المؤتمر الجامع بداية العام المقبل، مشيرًا إلى أنه سيتم اجراء انتخابات نيابية تؤسس حكومة وتشرف على استفتاء الدستور في توقيت متزامن. كان المجتمعون في المؤتمر الدولي حول ليبيا، في مدينة باليرمو الإيطالية، أكدوا دعم خطة المبعوث الأممي حول تنظيم مؤتمر وطني جامع لليبيين يسهم في إجراء الانتخابات في ربيع عام 2019، مع دعم الجهود المصرية في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.