في أغسطس الماضي، تعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لمحاولة اغتيال فاشلة على الهواء مباشرة، وعلى مدار التاريخ، تعرض قادة العالم لمحاولات اغتيال ناجحة التقطتها العدسات حلت الذكرى الخامسة والخمسون لاغتيال الرئيس الأمريكي جون إف كينيدي، الذي لقي مصرعه في الثاني والعشرين من فبراير عام 1963، وتمكنت كاميرات التليفزيون من التقاط لحظات اغتيال الرئيس الأمريكي، ولم يكن كينيدي هو الزعيم الوحيد الذي التقطت عدسات الكاميرات لحظات اغتيالهم، إلا أن التاريخ يحمل العديد من هذه اللحظات المؤسفة، بداية من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وصولا إلى اغتيال الرئيس الشيشاني أحمد قديروف، ونستعرض في هذا التقرير أشهر وقائع اغتيال الزعماء التي التقطتها العدسات: جون إف كينيدي لم يكن الرئيس الأمريكي جون كينيدي، هو أول رئيس أمريكي يغتال وهو في المنصب حيث تعرض 3 رؤساء أمريكيين للاغتيال قبله، أشهرهم إبراهام لينكون، إلا أنه الأول الذي وثقت الكاميرات حادثة اغتياله. اغتيل كينيدي الرئيس ال35 للولايات المتحدة، في ال22 من نوفمبر عام 1963، خلال زيارته لمدينة دالاس في جون إف كينيدي لم يكن الرئيس الأمريكي جون كينيدي، هو أول رئيس أمريكي يغتال وهو في المنصب حيث تعرض 3 رؤساء أمريكيين للاغتيال قبله، أشهرهم إبراهام لينكون، إلا أنه الأول الذي وثقت الكاميرات حادثة اغتياله. اغتيل كينيدي الرئيس ال35 للولايات المتحدة، في ال22 من نوفمبر عام 1963، خلال زيارته لمدينة دالاس في ولاية تكساس الأمريكية. وكان كينيدي وزوجته جاكي، يسيران في سيارة مفتوحة في منطقة ديلي بلازا وسط مدينة دالاس، وفي الثانية عشرة والنصف ظهرا، أطلق لي هارفي أوزوالد النار من مبنى مستودع الكتب في تكساس، وأصيب كينيدي برصاصتين. وكانت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، أول من نشر مقطع إطلاق النار على الرئيس الأمريكي في تمام الساعة الثانية عشرة و40 دقيقة ظهرا، قبل إعلان وفاة كينيدي رسميا بعشرين دقيقة. من فعلها مع كنيدي؟ أنور السادات اغتيل الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات في الحادثة المعروفة باسم "حادث المنصة" في ال6 من أكتوبر عام 1981، خلال احتفالات البلاد بذكرى حرب أكتوبر. حيث حضر الرئيس الراحل العرض العسكري الذي أقيم أمام نصب الجندي المجهول في مدينة نصر، وفي تمام الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة ظهرا، كانت السيارة التي تحمل المنفذين بقيادة خالد الإسلامبولي، قد أصبحت أمام المنصة تماما. وفي لحظات وقف حسين عباس، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت إحداها في عنق السادات، ونزل الإسلامبولي من السيارة، وألقى قنبلة على المنصة وأطلق دفعة طلقات جديدة استقرت في صدر الرئيس كانت السبب الرئيسي في وفاته. الهجوم على المنصة أسفر عن مقتل 11، من ضمنهم الرئيس السادات، وإصابة 28 آخرين، وتم القبض على منفذي الهجوم وحكم على الإسلامبولي، العقل المدبر للهجوم، بالإعدام رميا بالرصاص، كما عوقب باقي المشاركين بالسجن بفترات متفاوتة. «الإسلامبولي» اغتال السادات في 40 ثانية ولم يمت من 10 رصاصات في قلبه محمد بوضياف في ال29 من يونيو عام 1981، اغتيل الرئيس الجزائري محمد بوضياف أمام عدسات التليفزيون، بعد أشهر قليلة من توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة. وجاء اغتياله في أثناء إلقائه خطابا بالمركز الثقافي بمدينة عنابة شمال شرق البلاد، بعد أن انتهى بوضياف من عبارة "إن الإسلام يحث على العلم"، انفجرت قنبلة في المنصة الرئاسية، ووقف بعدها الملازم مبارك بومعرافي أمام الرئيس وأطلق النار على الرئيس. وأصيب بوضياف بثلاث طلقات من رشاش بومعرافي، اثنتين في الرأس والأخيرة في ظهره، ليرديه قتيلا في تمام الساعة الواحدة ظهرا. وشكك العديد من المراقبين في وقوف "بومعرافي" وراء مقتل الرئيس الجزائري، حيث اتهم ناصر بوضياف نجل الرئيس الراحل، كلا من وزير الدفاع الوطني السابق خالد نزار، وقائد المخابرات العسكرية المعزول الجنرال توفيق بالوقوف وراء الحادث. اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية بتفجير في مقهى إسحق رابين في يوليو عام 1992 تولى إسحق رابين منصب رئيس وزراء إسرائيل للمرة الثانية، ولعب دورا أساسيا في التوصل إلى معاهدة أوسلو للسلام، التي تعرض بسببها لانتقادات عدة من الأحزاب المتطرفة. وكان التوقيع على المعاهدة، سببا رئيسيا في اغتيال رابين، وهو الحادث الذي وقع في ال4 من نوفمبر 1995، خلال مهرجان مؤيد للسلام في ميدان "ملوك إسرائيل" وسط تل أبيب المعروف الآن بميدان "رابين". حيث أطلق إيجال عامير وهو يهودي إسرائيلي من أصل يمني، النار على رابين خلال مشاركته في المهرجان، ولقى مصرعه بعدها، ويقضي عامير، الذي يعتبره المتشددون بطلا قوميا، عقوبة السجن المؤبد.