أثار دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية حالة من الانقسام داخل أوساط الجمهوريين، والذين اختلفوا حول مدى ضرورة تأييد تصريحات ترامب في قضية خاشقجي لم يستطع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أن يحافظ على التوحد "الظاهري" لأعضاء الحزب الجمهوري على النهج السياسي الذي يتبعه في التعامل مع الملفات الساخنة على مستوى السياسة الخارجية. موقف الرئيس الأمريكي الذي أعلنه أمس الأربعاء في قضية خاشقجي، والذي لم يحسم بشكل رئيسي ما إذا كان هناك ضلوع لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أثار حالة من الانقسام الواضح لدى أعضاء الحزب الجمهوري خلال الساعات القليلة الماضية في الولاياتالمتحدة. وحسب ما جاء في مجلة تايم الأمريكية، فإن موقف ترامب من قضية خاشقجي أظهر صدعا في السياسة الخارجية لدى الجمهوريين، حيث حذر بعض زملائه في الحزب من أن عدم معاقبة المملكة لدورها المزعوم في قتل الصحفي السعودي سيكون له عواقب وخيمة. دعم ترامب للسعودية يكشف وحشية سياسة «أمريكا أولا» العديد من الجمهوريين وحسب ما جاء في مجلة تايم الأمريكية، فإن موقف ترامب من قضية خاشقجي أظهر صدعا في السياسة الخارجية لدى الجمهوريين، حيث حذر بعض زملائه في الحزب من أن عدم معاقبة المملكة لدورها المزعوم في قتل الصحفي السعودي سيكون له عواقب وخيمة. دعم ترامب للسعودية يكشف وحشية سياسة «أمريكا أولا» العديد من الجمهوريين -حتى السيناتور ليندسي جراهام وراند بول- اللذان يتبادلان وجهات نظرهما حول الأمر مع الرئيس، استنكرا قرار ترامب بعدم فرض عقوبات أشد على السعودية، متهمين محمد بن سلمان بأنه كان على علم بالتخطيط لقتل خاشقجي، حسب ما جاء في المجلة الأمريكية. وأبدى السناتور بوب كوركر، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، اندهاشه حيال تصريح ترامب، قائلًا: "إنها حالة حساسة عندما يكون لدينا حليف وثيق منذ زمن بعيد، ولكن لدينا ولي العهد الذي أعتقد أنه أمر بقتل الصحفي". وأضاف كوركر خلال حديثه لمحطة تشاتانوجا التلفزيونية "WTVC" في مسقط رأسه بولاية تينيسي: "كل شيء يشير إلى حقيقة أنه كان يعلم بأمر قتل خاشقجي". وفي المعسكر الآخر استمر دفاع وزير الخارجية مايك بومبيو عن قرار ترامب، حيث أكد أن الولاياتالمتحدة فرضت بالفعل عقوبات على 17 مسؤولًا سعوديًا متهمين بالتورط في مقتل الكاتب الصحفي. إيران: بيان ترامب بشأن السعودية وخاشقجي «مخز» وقال بومبيو في مقابلة إذاعية مع شبكة "KCMO" في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري: "لقد فرضنا عقوبات على 17 شخصًا - بعضهم من كبار المسؤولين في الحكومة السعودية.. سوف نتأكد من أن أمريكا تقف دائمًا لنصرة حقوق الإنسان". ورأت مجلة تايم أن العديد من الجمهوريين لديهم يقين بأن مساندة ترامب في قراره هو أمر ضروري لمواجهة النفوذ الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما أن خطط ترامب للسيطرة على الطموحات الإيرانية تتمتع بالفعل بتأييد واسع لدى أعضاء الحزب الجمهوري. ومن جانبه، رد جراهام على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، حيث بدا غير مقتنع بتناوله للأمر، قائلًا: "عندما نفقد صوتنا الأخلاقي، نفقد أقوى أصولنا". وبخلاف الصراع الداخلي لدى الجمهوريين، اتهم أعضاء من الحزبين ترامب بتجاهل معلومات المخابرات الأمريكية التي انتهت، وفقًا لما ذكره مسؤول أمريكي لصحيفة واشنطن بوست وشبكة "NBC" الأمريكيتين، إلى أنه من المحتمل أن يكون ولي العهد السعودي قد أمر بقتل خاشقجي. استقالة مسؤولة بارزة.. هل يقسم خاشقجي البيت الأبيض؟ وأشار العديد من المشرعين إلى أن الولاياتالمتحدة ليس لديها دليل واضح على إدانة ولي العهد، لكنهم طالبوا وكالة المخابرات المركزية وغيرها من أجهزة المخابرات الكبرى بالكشف عن تقريرهم النهائي للرئيس عن الواقعة، وذلك حسب المجلة الأمريكية. وعلى مدى شهرين تقريبًا، اتفق عدد لا بأس به من الجمهوريين مع الديمقراطيين في حملة لوقف الأسلحة التي تصدرها الولاياتالمتحدة للرياض، كجزء من عقوبات أشمل بعد قتل خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول بتركيا مطلع شهر أكتوبر الماضي.