اصطدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحالة من الغضب في بلاده، بعد رفع سعر وقود الديزل كجزء من تعهداته نحو البيئة والمناخ، وهو السبب وراء انتقاده لترامب في إبريل الماضي اصطدمت خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البيئية بمظاهرات شعبية جارفة، سقط على أثرها شخص وأصيب ما يقرب من 50 آخرين، وهو الأمر الذي انتقل بدائرة الضوء إلى دوافع اتخاذ ماكرون للطابع التصادمي مع فئات مختلفة في الشعب الفرنسي. بالنظر إلى دوافع ماكرون لرفع الضرائب على أسعار الوقود المحروق، الذي كان السبب الرئيسي في إشعال فتيل الاحتجاجات بالبلاد خلال الساعات الماضية، فمن الممكن القول إن الرئيس الفرنسي دفع ثمن محاولاته لإحراج نظيره الأمريكي دونالد ترامب على المستوى السياسي. ووفقًا لما استعرضته مجلة "تايم" الأمريكية، فإن الأساس الذي قامت من أجله التظاهرات في فرنسا، هو ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري في فرنسا ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة، بعد إضافة ماكرون ضريبة بمقدار 6.2% في كل لتر من وقود الديزل، وهو جزء أصيل من تعهداته البيئية التي أطلقها خلال الأشهر القليلة الماضية. مقتل ووفقًا لما استعرضته مجلة "تايم" الأمريكية، فإن الأساس الذي قامت من أجله التظاهرات في فرنسا، هو ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري في فرنسا ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة، بعد إضافة ماكرون ضريبة بمقدار 6.2% في كل لتر من وقود الديزل، وهو جزء أصيل من تعهداته البيئية التي أطلقها خلال الأشهر القليلة الماضية. مقتل سيدة في تظاهرات فرنسا احتجاجًا على أسعار الوقود وأكدت المجلة الأمريكية أن الضرائب هي جزء من استراتيجية ماكرون لإنهاء اعتماد فرنسا عن الوقود الأحفوري، غير أن الكثير من السائقين يرون هذه الإجراءات تسير في نفس نسق الإصلاحات الاقتصادية لماكرون، والتي تواجه اتهامات بأنها في صالح الأغنياء ولا تولي أهمية كبيرة للصعوبات التي تُصدرها للطبقات الفقيرة في فرنسا. بالنسبة للشعب الفرنسي، خاصة فئة السائقين الأكثر اعتمادًا على هذا الوقود، قد تبدو تعهدات ماكرون بشأن الحفاظ على البيئة وتضييق الخناق على مستخدميها، أمرا غريبا وغير معتاد في سياسات الرئيس الفرنسي، والذي لم يذكر على مدى حملته الانتخابية والعام الأول من رئاسته أي شيء عن التعهدات البيئية. وعلى الرغم من أن ماكرون لم يجعل القضايا البيئية جزءا رئيسيًا من حملته الانتخابية العام الماضي، فقد حاول لاحقاً دفعها إلى الواجهة كرمز للسياسات التقدمية ولمواجهة قرار دونالد ترامب بإخراج الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس المناخية، وذلك حسب رؤية صحيفة الجارديان البريطانية. وحاول ماكرون استغلال قرار ترامب لصالحه على المستوى السياسي، إلا أنه لم يكن على دراية كاملة بتبعات تلك التوجهات على الجبهة الداخلية في فرنسا، خاصة حال اتخاذه قرارات فعلية في هذا الصدد على غرار رفع أسعار الوقود الأحفوري. الفوضى تضرب «قمة G7» بعد رفض ترامب التوقيع على البيان الختامي وأشارت الصحيفة البريطانية إلى الكلمات التي ألقاها الرئيس الفرنسي في خطابه أمام الكونجرس الأمريكي في إبريل الماضي، والتي قال خلالها للمشرعين الأمريكيين: "لا يوجد لدينا كوكب B"، في إشارة إلى انتقاده خروج واشنطن من اتفاقية باريس المناخية. تصريحات ماكرون التي أطلقها في الكونجرس -من وجهة نظر الجارديان- كانت السبب الرئيسي في اتخاذه النهج الداعم لسياسات الحماية البيئية، فعلى مدى الأشهر الستة الماضية، بدا ماكرون أكثر اهتمامًا بالتغيرات المناخية وحريصا على إبقاء باريس على رأس الدول المعنية بتلك التوجهات العالمية، وهو ما خلق حالة من الاستياء الواضح لدى العديد من الفئات المتضررة في المجتمع الفرنسي. ومن جانبها، رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن ماكرون وجد ضالته في ارتفاع أسعار الديزل، والذي يعد من أكثر العناصر التي تضخ ملوثات الهواء، حيث كان في السابق يخضع للضريبة التقليدية المفروضة على أسعار البنزين، وذلك قبل أن تطاله ضريبة مقدارها 6.2% فرضتها الحكومة الفرنسية في أعقاب اتخاذ الرئيس الفرنسي هذا النهج السياسي. بشكل عام، لا يمكن القول إن الخطوة الأخيرة ليست المسؤولة الوحيدة عن صدام ماكرون وشعبه، فالعديد من القرارات والإجراءات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس الفرنسي لم تكن محل اتفاق كبير بين جموع الفرنسيين.