تحت عنوان «لا للتطبيع مع إسرائيل» وقع عدد من السينمائيين والمثقفين بيانا يرفضون فيه تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش بالقاهرة السينمائي، المعروف بعلاقته الوطيدة بإسرائيل. لا تزال الأصوات الغاضبة من تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش، عن مجمل أعماله خلال الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتى تنطلق فعالياتها فى نوفمبر المقبل، تتعالى، ولم يقتصر الغضب والرفض على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بيانا صادرا عن عدد من المثقفين والسينمائيين، يرفضون فيه تكريمه بسبب مساندته لإسرائيل ودعمه المستمر لها، من خلال تصريحاته والتى عكست علاقته الوطيدة بإسرائيل والكيان الصهيوني ككل. نص البيان الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، «السادة شعب مصر.. السادة فناني ومثقفي ومواطني الأمة المصرية.. تحية واحتراما، تعد صناعة السينما المصرية أحد أقدم الإبداعات الإنسانية عالميا والتي طالما أثرت وتأثرت بها الشخصية المصرية والعربية بل وامتدت إلى شعوب الأرض قاطبة، وبمرور السنوات نص البيان الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، «السادة شعب مصر.. السادة فناني ومثقفي ومواطني الأمة المصرية.. تحية واحتراما، تعد صناعة السينما المصرية أحد أقدم الإبداعات الإنسانية عالميا والتي طالما أثرت وتأثرت بها الشخصية المصرية والعربية بل وامتدت إلى شعوب الأرض قاطبة، وبمرور السنوات أصبحت سينما شعب مصر أحد أهم روافد القوة الناعمة المصرية بفنانيها وكتابها وأدبائها ومصوريها ومخرجيها ومنتجيها العظام، التي شكلت وجدان كل من ينطق لسانه اللغة العربية، فضلاً عن غالبية شعوب العالم الثالث آسيويا وإفريقيا». تابع: «اليوم بعد مرور أكثر من 122 عاما على تأسيس صناعة السينما في مصر، نجح أنبل مثقفي الأمة وفنانيها المبدعين في تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي منذ عام 1976 برئاسة المبدع الكاتب الكبير كمال الملاخ، وتلاه عام 1985 الأستاذ الكاتب المسرحي الكبير سعد الدين وهبة والذي تميزت فترة رئاسته بازدهار المهرجان عالميا، فضلا عن إرسائه لمجموعة من المبادئ والأعراف لضمان دوام نجاح المهرجان، لعل أهمها التضامن مع قضايا وهموم الشعوب العربية وعلى الرأس القضية الفلسطينية والرفض الشديد لكل أشكال ومظاهر التطبيع للعدو الصهيوني العدو التاريخي لأمتنا المصرية والعربية، بل والإنسانية المتحضرة، وتجلى الأمر حين أصدرت الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية قرارا بمنع وتجريم كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني». أضاف البيان، الذي وقع عليه كل من المخرج محمد فاضل، الشاعر جمال بخيت، المخرج حامد سعيد، المخرج أحمد عاطف، السيناريست محمد الحناوي، سعيد شيمي مدير التصوير والسيناريست فداء الشندويلي، «اليوم حال إعداد المسئولين عن المهرجان لتكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش العاشق للكيان الصهيوني والذي طالما تباهى باعتباره وطنه الحقيقي وامتد به الأمر إلى التغني بدولة الكيان الصهيوني، ومشاركته تدريبات جيش العدو في نوفمبر 1990 في إحدى المستوطنات، وبدلاً من تكريم فنانين عالميين لهم مواقف مضيئة ومشرفة على المستوى الإنساني». «ويصر المسئولون عن المهرجان على تكريم هذا المخرج العاشق للصهيونية وذلك خرقا وتحديا لما أجمعت عليه الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية وغالبية فناني مصر من رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه، فضلاً عن أن هذا المخرج لا تنطبق عليه المعايير الدولية المتعارف عليها بالمهرجانات العالمية، باستثناء فيلمه القديم "رجل وامرأة" ومجمل أعماله الفنية ليست ذات قيمة فنية، خاصة أن هذا المخرج لم يعترض إطلاقا شجبا أو تعليقا على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب العربي في فلسطين». واختتم البيان: «إننا نعلن شديد رفضنا لهذا التكريم ولن نعترف به كمواطنين مصريين ونرفض كل أشكال التطبيع أو المساندة لكل من يدعم العدو الصهيوني الغاشم حتى تتحرر أراضينا العربية.. إن فناني مصر وكل مبدعيها يعلنون شديد رفضهم لما ستقوم به إدارة المهرجان حال تكريمها لمثل هذا المخرج و كل من يساند ويؤيد الصهيونية والفاشية أعداء الأمة العربية والإنسانية، ويطالبون القائمين على إدارة المهرجان بإلغاء هذا التكريم المزعوم، والمجد لمثقفي وفناني ومواطني مصر ضد التطبيع مع عدونا الصهيوني… تحيا جمهورية مصر العربية». قد يهمك أيضًا.. «القاهرة السينمائي» يرد على اتهامات كلود ليلوش مهرجان القاهرة يكرم كلود ليلوش الحائز على الأوسكار