صراع التكتلات السياسية قبيل الانتخابات، بدأ يأخذ شكلا أكثر وضوحا، فبحسب عضو الأمانة العامة للكتلة المصرية الدكتور عماد جاد، ف«التحالف الديمقراطى لأجل مصر»، سعى خلال الفترة الماضية إلى تفتيت «الكتلة المصرية». طريقة التفتيت، كما أوضحها جاد ل«التحرير»، بدأت بعرض التحالف على الحزب المصرى الديمقراطى الانضمام إلى أحزابه ال43، كما تلقى حزب المصريين الأحرار عرضا مشابها لترك الكتلة المصرية، وجاء ردهم خلال بيان رسمى يؤكد عدم انضمامهم لأى تحالف انتخابى خارج الكتلة المصرية، وعدم اتخاذ أى من الأحزاب المنتمية للكتلة قرارا منفردا عن الكتلة ككل. جاد أضاف أن الخطوة التالية للتحالف كانت عرضا غير مباشر على «الكتلة المصرية» بالانضمام إلى التحالف الديمقراطى ضمن قائمة موحدة، على أن تكون نسبة الكتلة 30% من مقاعد البرلمان المقبل، لافتا إلى أنه لم يكن هناك حديث مباشر بين التحالف أو الإخوان وبين أحزاب الكتلة، وإنما جاء العرض عن طريق الدكتور عمرو حمزاوى، مؤسس حزب مصر الحرية، كوسيط بين الطرفين. جاد برر رفض «الكتلة المصرية»، مؤكدا أن هذا الرفض بعيد عن النسبة التى ستأخذها الكتلة، ولكن لأن قرار التحالف الانتخابى لا بد أن يأتى على أسس ومعايير صحيحة كالالتفاف حول الدولة المدنية، والتحقيق الفورى لأهداف الثورة، وشفافية التمويل، وعدم استخدام شعارات دينية وغيرها من المعايير، عضو الأمانة العامة للكتلة المصرية أبدى رفضهم القاطع لأن يتم تقسيم الغنائم من قبل أن تبدأ اللعبة، ومصادرة حق الشعب المصرى فى اختيار نوابه. حزب المصريين الأحرار أكد هذا أيضا خلال بيان رسمى له ينفى فيه ما قيل بشأن انضمامه إلى قائمة موحدة، مؤكدا عدم انفراد الحزب بأى قرار بعيدا عن الكتلة المصرية، وعدم انضمامه لأى تحالف انتخابى خارجها. «التحرير» علمت بوجود انقسامات داخل الحزب بشأن القائمة الموحدة التى يؤيدها فريق داخل الحزب، على رأسه المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، فى مقابل فريق آخر يرفض بشكل قاطع الدخول فى أى تحالف انتخابى مع جماعة الإخوان المسلمين، أو ذراعهم السياسية الممثلة فى حزب الحرية والعدالة.