كتبت:- فاطمة واصل أثار اختفاء رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) الصيني هونج وي مينج، اهتمام العديد من وسائل الإعلام حول العالم، إذ أعلنت السلطات الأمنية الفرنسية، أمس الجمعة، فتح تحقيق بشأن الواقعة، إذ اختفى «مينج» بعد زيارته للصين نهاية شهر سبتمبر الماضي، ونقلت وكالة «فرانس برس»، عن مصدر في «الإنتربول»، أن عائلة رئيس المنظمة فقدت أثره منذ يوم 29 سبتمبر الماضي، موضحا أن زوجة «مينج» أبلغت السلطات الفرنسية باختفائه معربة عن قلقها، واتفقت تصريحات المصدر، مع معلومات أوردتها إذاعة «أوروبا 1». وأوضحت «أوروبا 1» أن زوجته اتصلت بالشرطة عقب انقطاع اتصاله معها منذ سفره إلى الصين، نهاية الأسبوع الماضي، وأكدت الشرطة الجنائية الدولية، في بيان نقلته شبكة «يورو نيوز»، اليوم الجمعة، أنها مسؤوليها يتابعون التقارير الإعلامية المتعلقة بالاختفاء المزعوم لرئيس المنظمة، وأن المسألة متروكة للسلطات المعنية في فرنساوالصين، موضحة أن الأمين العام للإنتربول، وليس رئيس المنظمة، هو المعني بمسئولية إدارة العمليات التي تقوم بها الشرطة الدولية، وأن مقر الأمانة العامة للإنتربول لن يدلي بمزيد من التفاصيل بشأن هذا الصدد. اقرأ أيضا| «الإنتربول» يكتب النهاية .. القصة الكاملة ل«خاطف» الطائرة المصرية بقبرص أنباء عن الاعتقال اليوم السبت، أفادت تقارير بأن «مينج»، قد اعتقل منذ لحظة وصوله إلى الصين الأسبوع الماضي، وهناك ثمة تكهنات بأنه يخضع لتحقيق من مسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني بتهم فساد، وذلك حسبما نقل موقع «بي بي سي» بالعربية. ونقلت صحيفة «مورنينج بوست» لجنوب الصين، عن مصدر لم تسمه، قوله إن «مينج»، البالغ من العمر 64 عاما، قد أُخذ للتحقيق معه في الصين، وأضافت الصحيفة، التي تصدر في مدينة هونج كونج، أنه لم يتضح بعد أسباب خضوع رئيس «الإنتربول» لتحقيق «السلطات الانضباطية» كما لم يعرف مكان احتجازه. من جانبه، يقول مراسل «بي بي سي» في بكين، روبن برانت، إن اختفاء مسؤول رفيع بهذا المستوى أمر غير مألوف في الصين، مشيرا إلى أنه في وقت سابق هذا الأسبوع، أُدينت بينج بينج، أشهر ممثلة في الصين، بالتهرب الضريبي بعد 3 أشهر من اختفائها عن الأنظار. اقرأ أيضا| «الإنتربول» تدرج قائد عسكري ليبي على قائمة المطلوبين تسلسل الأزمة يوم 25 سبتمبر الماضي، فقدت زوجة رئيس «الإنتربول» الاتصال به، وأمس الجمعة، اتصلت بشرطة مدينة ليون وأبلغتها بالأمر، وفي نفس اليوم وضعت الشرطة الفرنسية الزوجة تحت الحماية بعد تلقيها تهديدات، وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في اختفاء «مينج»، فيما أصدرت الشرطة الدولية بيانا، تقول فيه: «إننا على علم بالتقارير التي تشير إلى الاختفاء المزعوم لمينج، هذه مسألة تخص السلطات المعنية في فرنساوالصين، الأمين العام، وليس الرئيس، هو المسؤول عن إدارة الأعمال اليومية للمنظمة التي تضم 192 عضوا»، أما وزارة الأمن الوطني الصيني أو أي جهة رسمية صينية أخرى، فلم تصدر بيانا أو تعليقا بشأن اختفاء «مينج» والتقارير عن اعتقاله. من هو «مينج»؟ يقود «مينج»، باعتباره رئيسا للإنتربول، اللجنة التنفيذية، التي تقرر السياسة العامة وتعطي التوجيهات للمنظمة، وتنتهي دورة بقائه في هذا المنصب في عام 2020، وكان «مينج» يشغل منصب نائب وزير شؤون الأمن العام في الصين قبل تقلده منصبه الحالي، وبعد انتخابه عام 2016 أعربت جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان عن قلقها من أن يساعد وجوده في المنصب الصين على ملاحقة المنشقين السياسيين الذين فروا من البلاد، لكن «مينج» قال حينها إنه على استعداد للقيام بكل ما في وسعه من أجل قضية حفظ النظام في العالم، ولدى «مينج» 40 عاما من الخبرة في مجال العدالة الجنائية والشرطة في الصين، خاصة في مجالات مكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود، وفقا للإنتربول. ويمكن للشرطة الدولية أن تصدر مذكرة تحذير حمراء (تحذير دولي) بشأن المطلوبين، لكنها لا تمتلك السلطة لإرسال عناصر شرطة لاعتقالهم في بلدان العالم أو إصدار مذكرات إلقاء قبض عليهم. اقرأ أيضا| ماذا تستفيد فلسطين من قبول عضويتها في «الإنتربول»؟