أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين عن تسليم 1500 أسرة من النازحين في ريف حلب مساعدات إنسانية لمواجهة فصل الشتاء المقبل. وذكرت المفوضية وفقا لقناة الحرة الأمريكية، اليوم السبت، أنها تعمل على تقديم مساعدات لأكثر من مليون محتاج في مخيمات النزوح في سوريا قبل فصل الشتاء ضمن اتفاقها مع دمشق على تسهيل تدفق المساعدات للمحتاجين. يذكر أن منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري دعا أطراف النزاع في إلى ضرورة السماح بوصول المساعدات من داخل سوريا إلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد. وقال الزعتري، إن الوضع في سوريا ينقسم بين سوريا تحت سيطرة الدولة والحكومة السورية، وسوريا تحت سيطرة المنظمات أو الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أن سوريا ما تزال تمر بأزمة إنسانية قوية، وهذه الأزمة الإنسانية تطال ما يقارب 13 مليون مواطن سوري ولاجئ أيضا. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن أكثر من 128 مليون شخص في العالم أصبحوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بسبب الصراعات والنزاعات المسلحة. وأضاف جوتيريش، في كلمة أمام مجلس الأمن حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، أن أكثر من 128 مليون شخص في العام بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، والسبب في معاناتهم هو الصراعات. وأشار إلى أن الأممالمتحدة سجلت العام الماضي حالات موت وإصابة أكثر من 26 ألف مدني، في 6 دول فقط، وهي أفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو والعراق والصومال واليمن، موضحًا «المدنيون في مناطق الصراعات يكونون عرضة إلى انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاغتصاب وانتهاكات جنسية أخرى». وذكر أن النزاعات تستمر في إجبار الملايين من الناس على الفرار من أوطانهم إلى مستقبل مجهول، وفي الغالب لا يتمكنون من الوصول إلى المساعدات والحماية الأساسية، فمع نهاية عام 2016، بلغ عدد الذين من نزحوا من أوطانهم بسبب الحرب والعنف والاضطهاد 65.6 مليون شخص. وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة، بثلاثة تحركات يجب اتخاذها لتعزيز حماية المدنيين في مناطق الصراعات، موضحا: «أولا، على الحكومات تطوير إطار عمل لسياسية حماية المدنيين في الصراعات، ووضع إجراءات حمائية التخفيف والاستجابة للأضرار التي يتعرض لها المدنيون من قبل قوات الأمن الوطنية والقوات الشريكة والتحالفات الدولية». وأضاف: «على الدول الأعضاء دعم الأممالمتحدة في تطوير ومدونات سلوك وخطط عمل لحماية المدنيين، وثالثا، على الدول الأعضاء دعم حماية المدنيين، وتضافر الجهود من أجل ضمان المسائلة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة، لإنهاء مناخ الإفلات من العقاب»، مطالبا كل الدول بعدم السماح للخلافات السياسية بمنع أو التقليل من الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان حماية المدنيين. اقرأ أيضًا: بعد قصف حلب.. توصيل مساعدات الأمم أصبح مهددًا مرة أخرى الأممالمتحدة: 128 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة الأممالمتحدة: أفغانستان بحاجة لمساعدات إنسانية أكبر الأممالمتحدة ترسل أول قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة