أعلن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، في الجلسة العامة للبرلمان، اليوم الثلاثاء، إعادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمشروع قانون تنظيم البحوث الطبية والإكلينيكية، المعروف إعلاميا ب"التجارب اﻟﺴﺮﻳﺮﻳﺔ"، إلى مجلس النواب الذى أقره بشكل نهائى خلال مايو الماضى. وتعد الخطوة سابقة هى الأولى من نوعها منذ انعقاد البرلمان الحالى، بعد حالة الجدل التى أثارها تشريع "التجارب السريرية"، على مدار الشهور الماضية، وإعلان أوساط علمية وطبية رفضها للقانون. وقال عبد العال، إن إعتراض الرئيس السيسى، على مشروع قانون تنظيم البحوث الطبية والإكلينيكية، وإعادته إلى مجلس النواب مرة أخرى، يؤكد حيوية الحياة السياسية في مصر والتفاعل بين السلطات. وأضاف أن خطاب الرئيس بشأن اعتراضه على القانون، كشف حرصه الشديد بأن يكون القانون متوافق عليه من الجميع، متابعًا: "يحسب للرئيس السيسي، أنه استخدم حقه الدستورى من أجل أن يكون القانون متوافق مع الدستور". وأكد عبد العال، أن كافة الملاحظات والاعتراضات التى تضمنها الخطاب سيتم الاعتداد بها، والعناية بشأنها، من قبل اللجنة العامة التى ستقوم بدراستها بشكل دقيق، مشيرًا إلى أنه كله ثقة في اللجنة العامة بأن تدرس هذه الملاحظات بشكل دقيق. وأوضح خطاب رئيس الجمهورية، أن إعادة التشريع الذي وافق عليه البرلمان في مايو الماضي، لاقى اعتراضا في أوساط علمية وطبية، الأمر الذي يتطلب ضرورة إعادة النظر فيه، لافتًا إلى أن حظر إرسال عينات مصرية للخارج يتعارض مع حرية البحث العلمي، ويتيح فحصها على أجهزة قد لا تكون موجودة في الداخل. وطالب الرئيس السيسي، في خطابه، بفتح مجال أكثر للمناقشة حول المواد الخلافية، بين الجهات ذات الصلة بهدف حماية منظومة البحث العلمي، ولعدم إتاحة الفرصة للمتربصين في إثارة البلبلة. اقرأ أيضًا: البرلمان يوافق على قرار الرئيس بتعيين 3 نواب لوزراء عبد العال يفتتح دور الانعقاد الرابع: نواصل مسيرة الإصلاح