ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بدير أبو مقار بوادي النطرون صلوات قداس ذكرى الأربعين للراحل الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس الدير، بحضور مجموعة كبيرة من أساقفة المجمع المقدس ورهبان الدير. وقال البابا تواضروس، إنه يجب على الإنسان لكي تكون حياته صالحة أن يحفظ الهدف وأن تكون حياة الإنسان نافعة لكل أحد، لافتا إلى أن الأنبا ابيفانيوس كان من هؤلاء الذين يحفظون الهدف جيدا منذ أن كان طالبا بكلية الطب ووهو راهب أيضا وهو أسقف كان يعمل بأمانة. اقرأ أيضا| بعد انفصال «يعقوب» و«ماكسيموس» عن الكنيسة.. هل تتفق النهايات؟ وأضاف البابا أنه على الإنسان أن يراجع أهدافه من وقت لآخر حتى يتأكد من وجود الهدف الذى خرج من أجله ليس للرهبان فقط ولكن لكل إنسان، وأن الأنبا ابيفانيوس كان شخصا روحانيا وحافظا لكلمة الله وكان عالما جليلا، وهو كان يعلم العديد من اللغات الأجنبية التي ساعدته في البحث والتعليم، مشيرا إلى أن الرهبنة تأسست في مصر وصار بها العديد من الأديرة التي أسست على المحبة التي هي كنز كل دير، وإن اختفت المحبة لا يصبح للحياة الرهبنية أي معنى. وتابع أن الأنبا ابيفانيوس كان محبوبا من الجميع من كافة أعضاء المجمع المقدس ومع كل من تعامل معهم، وأن الكنيسة إذا كانت تعرضت لهذه الأزمة منذ 40 يوما، فالوقت الآن وقت استيقاظ ومراجعة للنفس قبل حلول السنة القبطية الجديدة. اقرأ أيضا| بعد تجريد يعقوب المقاري.. هل يظهر «ماكسيموس» جديد بوادي النطرون؟ وولد الأنبا الأنبا أبيفانيوس في 27 يونيو 1954 وتوفي في 29 يوليو الماضي، وترهب في دير أبو مقار في 21 أبريل 1984 ورسم أسقفا على الدير بيد البابا تواضروس الثانى في 10 مارس 2013، ودرس في كلية الطب، وعندما دخل إلى الدير كان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير.