أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أن مدينة الجلود الجديدة بالروبيكى أهم المدن الصناعية المتخصصة ليس على المستوى المحلي أو الإقليمي فقط وإنما على المستوى الدولي حيث تم تصميمها وفق أحدث المعايير العالمية، والوزارة حريصة على تقديم كافة سبل الدعم والمساندة للانتهاء من هذا المشروع الضخم في أسرع وقت ممكن، قائلا إن هذا المشروع يقع على رأس أولويات خطة عمل الوزارة، وسيتم استكمال كافة مراحل المشروع وفق الخطة التي وضعتها الوزارة مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للاسراع فى عملية التنفيذ. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي نفذها، اليوم السبت، لمدينة الجلود بالروبيكى وذلك للتعرف على الموقف التنفيذي لمعدلات العمل داخل المدينة. وتفقد نصار، عددا من المصانع الجديدة التي بدأت الإنتاج الفعلي، وكذا أعمال الإنشاءات الجاري تنفيذها بعدد من الوحدات الإنتاجية، إلى جانب عمليات تشغيل الخدمات بالمدينة، كما قام بجولة داخل المدبغة النموذجية والتي تم الانتهاء منها بالكامل وتضم المركز التكنولوجي الذي تم تجهيزه بأحدث الماكينات والمعدات المتخصصة في هذه الصناعة وهو حاليا على أتم الاستعداد لبدء مرحلة التشغيل الفعلي، إذ يمثل هذا المركز اللبنة الأساسية لتطوير هذه الصناعة الاستراتيجية. اقرأ أيضا| وزير الصناعة: 641 مليون يورو قيمة استثمارات 1080 مشروع ألماني في مصر وأكد أن المرحلة الخاصة بإقامة مصانع لإنتاج المصنوعات الجلدية أحد المحاور الرئيسية للخطة التنفيذية لهذا المشروع، خاصة في ظل توجه الوزارة نحو زيادة القيمة المضافة للمنتج النهائي وعدم تصدير أي منتج خام، ما يسهم في زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في السوقين المحلي والخارجي. من ناحية أخرى، تفقد وزير الصناعة الأعمال الإنشائية بمجمع الصناعات الصغيرة بمدينة بدر، والذي طرحته الوزارة في إطار مبادرة "مصنعك جاهز بالتراخيص"، والتي تستهدف إنشاء مصانع صغيرة ومتوسطة كاملة المرافق والمباني ومجهزة بالتراخيص، موضحا أن إنشاء هذه المجمعات الصناعية المجهزة بالتراخيص يأتي تنفيذا لاستراتيجية الوزارة الهادفة إلى إنشاء 22 مجمعا صناعيا حتى عام 2020، إذ تم البدء ب3 مجمعات كمرحلة أولى شملت مدينة السادات على مساحة 300 ألف متر مربع، ومدينة بدر على مساحة 88 ألف متر مربع، وجنوب الرسوة ببورسعيد على مساحة 180 ألف متر مربع، تستهدف مجتمعة توفير500 منشأة صناعية جديدة مرخصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، ما يسهم في زيادة مساهمة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دفع منظومة التنمية الصناعية وتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص العمل اللائقة والمنتجة للشباب. وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على التوسع في إنشاء مجمعات الصناعات الصغيرة لتعميق التصنيع المحلي ودعم سلاسل التوريد وخلق نوع من التشابك الصناعي بين المصانع الكبيرة والصغيرة، لتتكامل فيما بينها بما يخدم أهداف التنمية الصناعية، مؤكدا أن استراتيجية الوزارة في هذا الشأن تستهدف خلق جيل جديد من رواد الأعمال من الشباب وصغار الصناع للمشاركة بفاعلية في تطوير المنظومة الاقتصادية. اقرأ أيضا| وزير الصناعة: نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية السودانية من جانبه، قال المهندس أحمد عبد الرازق رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، إن مجمع الصناعات الصغيرة بمدينة بدر الصناعية يضم 87 وحدة إنتاجية في قطاعات الصناعات الغذائية، والهندسية، والغزل والنسيج بمساحات تتراوح بين 480 و960 متر مربع، مضيفا أن المجمع يتيح العديد من المزايا للمستثمرين، على رأسها الحصول على الخدمات بشكل مرن وسريع بالإضافة إلى التفاعل والتكامل بين مختلف الصناعات القائمة بالمجمع، وتأمين أرض جاهزة بكامل المرافق وتحقيق أقصى جدوى لخدمات البنية التحتية، وتقديم حلول مرنة للمشكلات التي من الممكن أن تعترض المستثمر.