يحتضن استاد فيشت الأولمبي، اليوم الإثنين، في تمام الساعة الخامسة عصرًا، مواجهة منتخبي بلجيكاوبنما، ضمن مباريات الجولة الأولى لحساب المجموعة السابعة، بمنافسات كأس العالم 2018، والمقامة في روسيا لأول مرة في تاريخها، في الفترة الممتدة من 14 يونيو إلى 15 يوليو. ويقود المباراة تحكيميًا وفقًا لما أعلنته لجنة الحكام، الحكم الزامبي جاني سيكازوي، ويعاونه كمساعد أول جيرسون إيميليانو دوس سانتوس، بينما سيكون زاخيلي ثوسي سيويلا مساعدًا ثانيًا، فيما سيكون ريوجي ساتو حكمًا رابعًا. ويصل المنتخب البلجيكي في أفضل أحواله بعد أدائه المثير للإعجاب في المباريات التحضيرية، ومن حُسن حظ روبرتو مارتينيز أنه يشرف على تدريب جيل قوي، في قمة عطائه وبخبرة دولية بعد مشاركتيه السابقتين في كأس العالم البرازيل 2014 وكأس الأمم الأوروبية 2016، ويتطلّع الآن إلى خوض مغامرة جديدة في روسيا. في المقابل، تخطو بنما خطواتها الأولى على المسرح العالمي، ولكنها لا تنوي أن تكون لقمة سائغة لخصومها، ويشعر المدرب هيرنان جوميز بالقلق من القوة الهجومية لكتية الشياطين الحمر ويعتزم إغلاق جميع المنافذ في الخلف حتى يتجنب نفس مصير جاره منتخب كوستاريكا، الذي عانى الأمرّين ضد البلجيكيين في المباراة الودية التي جمعت بينهما يوم 11 يونيو (4-1). ويعتزم روبيرتو مارتينيز خوض البطولة بخطة 3-4-2-1، بثلاثة مدافعين والثنائي يانيك كاراسكو وتوماس مونييه على الأطراف. فيما سيتكلّف إيدين هازار ودريس ميرتينس بتزويد روميلو لوكاكو بالكرات وإزعاج المدافعين قدر الإمكان. وستلعب بنما أهم مباراة في تاريخها، صحيح أن منافسها الأول في النهائيات العالمية يملك قوة هجومية ضاربة، ولكنها تعتزم الظهور بأفضل صورة في مباراتها الإفتتاحية بالإعتماد على التنظيم الدفاعي والإنضباط التكتيكي والهجمات المرتدة. هل تعلم؟ وإذا كانت هذه المواجهة تبدو أنها غير متكافئة على الورق، فهي متباينة أكثر عند النظر إلى الإحصائيات، فمنذ خسارتها أمام المكسيك خلال مرحلة المجموعات من كأس العالم 1982، لم تتجرّع بلجيكا مرارة الهزيمة طوال 11 مباراة متتالية ضد منتخبات كونكاف (تسعة انتصارات وتعادلان)، في حين لم تفز بنما بأي من مبارياتها التسع الأخيرة ضد الفرق الأوروبية (4 تعادلات و5 هزائم).