حينما يتعرض الشخص لموقف يكاد يفقد فيه حياته، ويكتشف بانتهائه أنه كان ضحية مقلب مصوّر أوقعه فيه فريق ليكون مادة ترفيه يستمتع بها الآخرون عند مشاهدتها، فإن رد فعله ليس متوقعًا، خاصة إذا كان هذا الشخص يميل إلى العنف، وهذا ما يحدث مع الفنان رامز جلال الذي تخصص منذ سبع سنوات في تقديم برامج المقالب التي يعتمد فيها على إرهاب ضيوفه الذين يتهورون في أحيان كثيرة وينهالون عليه بالضرب وهو ما يعرضه لإصابات كثيرة، بعضها يكون خطيرا. نزيف كان الفنان رامز جلال، أمس الجمعة، على موعد مع ضحيته المطربة ديانا حداد، التي انهالت عليه بالضرب هو وفريق عمل برنامجه «رامز تحت الصفر» في أثناء وبعد انتهاء المقلب الذي نظمه لها في روسيا، حيث دعاها إلى هناك لإجراء مقابلة إعلامية في برنامج رياضي، مستغلًا عشقها وحبها لرياضة كرة القدم، وفي أثناء إجرائها جولة تفقدية بصحبة المدير الفني للمنتخب المصري هيكتور كوبر لزيارة أحد الملاعب الروسية الشهيرة التي ستشهد مباريات الفراعنة تعرضت لهجوم من قبل نمر ودب. وفور اكتشاف ديانا المقلب لم تتمالك نفسها، وقامت بسب وضرب رامز جلال، مؤكدة أن ما فعله معها كاد ينهي حياتها، وفي أثناء انفعالها عليه ضربته لتنتهي الحلقة بإصابة رامز في فمه. علقة موت كما شهد الموسم الحالي لبرنامج «رامز تحت الصفر» العديد من اللحظات العنيفة التي مارسها الضحايا ضد مدبر المقلب، رامز جلال، حتى واجه «علقة موت» من قبل حارسي مرمى الناديين الأهلي والزمالك، شريف إكرامي وأحمد الشناوي، إذ استعان إكرامي بعصا ضخمة، ليعاقب بها رامز جلال على ما فعله فيه، فلم يتمكن الأخير من الوقوف على قدميه لفترة طويلة، وذلك إلى جانب رد الفعل العنيف الذي قابله رامز من قبل المطربة شيرين عبد الوهاب وسامح حسين اللذين أصاباه بكدمات متفرقة في جميع أنحاء جسده. الخنق جعل رامز من صحراء الإمارات مكانًا يبتلع ظافر العابدين، ومن حيوان «السحلية» خاطفا للأرواح، ليتحول العابدين في نهاية مقلب برنامج «رامز تحت الأرض» إلى بركان غضب يثور في وجه رامز، فيقوم بخنقه ووضع الرمال في فمه حتى كادت أنفاسه تنقطع لولا تدخل فريق العمل في اللحظة المناسبة وإبعاده عن رامز حتى تهدأ نيرانه، وهو ما كشف عن الوجه الغاضب لظافر أمام جمهوره، الذي اعتاد أن يراه هادئًا في حركاته وانفعالاته. العضّ كبر سن الفنانة سهير رمزي جعلها تفقد أعصابها في أثناء تعرضها لمقلب «رامز تحت الأرض»، وعندما اكتشفت المقلب لم تستطع أن تهدئ من غضبها إلا بضرب وعضّ رامز، الذي لم يجد حلا سوى الاستسلام لها، وكان ذلك أيضًا رد فعل الفنان بيومي فؤاد عندما تعرض لمقلب «رامز بيلعب بالنار» في عام 2016، إذ حاول عضّ رامز من صدره، ولكن المايك الذي كان يحمله الأخير قلل من أثرها بدرجة كبيرة. إصابة القدم وفي نفس العام، نحج رامز فيما فشل فيه كثيرون؛ إذ أوقع بالمطرب اللبناني وائل كفوري ضحية لمقلبه في برنامج «رامز تحت الأرض»، وبعد ما اكتشف الأخير المقلب ثار على رامز وألقاه في بركة الرمال ليغرق، وحاول وائل أن ينصرف من المكان حتى لا يتسبب في إلحاق الأذى برامز، ولكن الأخير لاحقه في محاولة لإرضائه، ليقوم كفوري بدفعه بشدة ليقع على الأرض مصابًا في قدمه. لكمات في الوجه وفي عام 2014، أوقع رامز الفنان أحمد السقا في شباكه، واستدرجه إلى قلب البحر ليجد نفسه ضحية لمقلب برنامج «رامز قرش البحر»، ولكن هذا النجاح كان له ضريبة كان ينبغي على رامز أن يدفعها، فعندما اكتشف السقا المقلب، انهال عليه بالضرب، موجهًا له عدة لكمات مباشرة في وجهه، ونال المصور المصاحب لأحمد في المقلب نفس العقاب الذي لاقاه صاحب المقلب. إصابة العين في نفس الموسم، تعرض رامز جلال لإصابة في عينيه نتيجة انفعال المطربة مايا دياب عليه بعد أن واجهت المقلب الذي تعرض له أحمد السقا، لكنها كانت أكثر حدة من الأخير؛ إذ حاول رامز مصالحتها بعد انتهاء المقلب لكنها رفضت ووجهت «شبشبها» في وجهه، وهو ما اعتبره جمهور السوشيال ميديا حينها بمثابة انتقام لجميع ضحايا رامز جلال في البرنامج. في المقالب السابقة وغيرها تعرض رامز جلال للضرب والسحل والشتائم والإهانة من قبل الضيوف، فهل كل هذه الإصابات ستدفعه للتفكير بأن جسمه يستحق الحماية وألا يواجه كل هذه اللكمات فيتخذ قرارًا بالتوقف عن تقديم هذه النوعية من البرامج؟ خاصة أنها لم تعد مفضلة لدى المشاهدين كما كان في السنوات الماضية بل إن أكثرهم لا يعيرونها اهتمامًا.