هل تشعرين بألم يشع على طول مسار العصب الوركي؟ هل هذا الألم يتفرع من أسفل ظهرك من خلال الوركين والأرداف وأسفل كل ساق؟ وهل عادة يؤثر على جانب واحد فقط من جسمك؟ إذا كانت الإجابة بنعم فإنك مصابة بعرق النسا وهو يحدث نتيجة ضغط القرص الغضروفي أو العظام على العمود الفقري أو ضيق العمود الفقري على جزء من العصب، مما يسبب الالتهاب والألم وغالبا الشعور ببعض التنميل في الساق المصابة، وعلى الرغم من أن الألم المصاحب لعرق النسا يمكن أن يكون شديدًا إلا أن معظم الحالات تتأقلم مع العلاجات غير الجراحية في غضون أسابيع قليلة، أما الأشخاص الذين يعانون من ألم عرق النسا الوخيم المرتبط بالضعف الكبير في الساق أو تغيرات في الأمعاء أو المثانة قد يكونون مرشحين للجراحة. أعراض وعلامات الإصابة بعرق النسا: الألم الذي يشع من العمود الفقري السفلي (أسفل الظهر) إلى الأرداف وأسفل الظهر من ساقك، هو العلامة المميزة لعرق النسا قد تشعرين بعدم الراحة في أي مكان تقريبًا على طول المسار العصبي، ولكن من المحتمل على وجه الخصوص اتباع مسار من أسفل الظهر إلى الأرداف والجزء الخلفي من الفخذ ويمكن أن يختلف الألم بشكل كبير من آلام خفيفة إلى إحساس حاد، أو ألم حارق ففي بعض الأحيان يمكن أن تشعرين وكأنه صدمة كهربائية أو هزة، ويكون أسوأ عند السعال أو العطس وتتفاقم الأعراض عند الجلوس لفترات طويلة، وعادة ما يتأثر جانب واحد فقط من جسمك، كما أن بعض الناس يشعرون بتنميل أو وخز أو ضعف العضلات في الساق أو القدم المتأثرة لذلك، وقد يكون لديك ألم في جزء واحد من ساقك وتنميل في جزء آخر. عوامل تزيد من خطورة تعرضك للإصابة بعرق النسا: 1. العمر: تعتبر التغيرات المرتبطة بالعمر في العمود الفقري مثل الأقراص المنفتقة وتحدب العظام أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بعرق النسا. 2. السمنة: يمكن أن تساهم زيادة الوزن والسمنة المفرطة في زيادة الضغط على عمودك الفقري مما يؤدى إلى حدوث تغييرات في العمود الفقري مسببة عرق النسا. 3. العمل: الوظيفة التي تتطلب منك تحريك ظهرك أو حمل حمولات ثقيلة أو قيادة سيارة لفترات طويلة قد تلعب دورًا في عرق النسا ولكن لا يوجد دليل قاطع على هذا الرابط. 4. الجلوس لفترات طويلة: الناس الذين يجلسون لفترات طويلة أو لديهم نمط حياة غير مستقر أكثر عرضة للإصابة بعرق النسا أكثر من الأشخاص النشطين. 5. داء السكر: هذه الحالة التي تؤثر على الطريقة التي يستخدم بها الجسم سكر الدم تزيد من خطر تلف الأعصاب. الوقاية خير من العلاج: ليس من الممكن دائما منع عرق النسا وقد تتكرر الحالة، ولكن يمكن أن يلعب ما يلي دورًا رئيسيًا في حماية ظهرك: 1. تمرني بانتظام: للحفاظ على قوة ظهرك انتبهي بشكل خاص إلى عضلاتك الأساسية - العضلات الموجودة في بطنك وأسفل الظهر والتي تعتبر ضرورية للوقوف الصحيح والمحاذاة.
2. الحفاظ على وضعية الجسم الصحيحة عند الجلوس: اختاري مقعدًا مع دعم أسفل الظهر جيدا، ومسند للذراعين وقاعدة دوارة وفكري في وضع وسادة أو منشفة ملفوفة في الجزء الصغير من ظهرك للحفاظ على منحنى طبيعي والحفاظ على مستوى الركبتين والوركين. 3. استخدام ميكانيكا الجسم جيدة: إذا كنتي تقفي لفترات طويلة ضعي قدمك على كرسي أو صندوق صغير من وقت لآخر وعندما ترفعي شيئًا ثقيلًا دعي أطرافك السفلية تقوم بهذا العمل وحافظي على التحرك بشكل مستقيم صعودا وهبوطا وحافظي على استقامة ظهرك وثنيك فقط عند الركبتين وامسكي الحمل بالقرب من جسمك وتجنبي الرفع واللف في وقت واحد كما يجب أن تبحثي عن شريك للرفع إذا كان الجسم ثقيلًا أو غريبًا. متى تذهبين إلى الطبيب؟ عادة ما يزول عرق النسا المعتدل مع مرور الوقت، ولكن اذهبي إلى الطبيب إذا فشلت تدابير الرعاية الذاتية في تخفيف الأعراض أو إذا استمر الألم لمدة تزيد عن أسبوع، أو أصبح شديدًا أو أصبح أسوأ بشكل تدريجي يجب أن تحصلي على رعاية طبية فورية إذا: كان لديك ألم مفاجئ وخيم في أسفل الظهر أو الساق وتنميل أو ضعف في العضلات في ساقك. يتبع الألم إصابة عنيفة مثل حادث مروري. لديك مشكلة في السيطرة على الأمعاء أو المثانة. تشخيص الإصابة بعرق النسا: خلال الفحص البدني يقوم الطبيب بفحص قوة العضلات وردود الأفعال الخاصة بك، فمثلا قد يُطلب منك السير على أصابع قدميك أو كعوبك والارتقاء من وضع القرفصاء وأثناء الاستلقاء على ظهرك ورفع ساقيك واحدة في كل مرة وعادة الألم يزداد سوءا خلال هذه الأنشطة إذا كنتي مصابة بعرق النسا. الأشعة التشخيصية: كثير من الناس لديهم ديسك أو مسامات العظام التي ستظهر على الأشعة السينية واختبارات التصوير الأخرى، ولكن ليس لديهم أعراض لذلك لا يقوم الأطباء عادة بطلب هذه الاختبارات، إلا إذا كان الألم شديدًا أو أنه لا يتحسن في غضون بضعة أسابيع. 1. الأشعة السينية X-Ray: قد تكشف الأشعة السينية لعمودك الفقري عن فرط نمو العظام (حافز عظمي) التي قد تضغط على العصب. 2. التصوير بالرنين المغناطيسي MRI: يستخدم هذا الإجراء موجات مغناطيسية وموجات راديو قوية لإنتاج صور مستعرضة لظهرك وينتج التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا تفصيلية للعظام والأنسجة الرخوة مثل الأقراص المنفتقة. 3. الاشعة المقطعية CT-Scan: عندما يستخدم التصوير المقطعي لصورة العمود الفقري قد يكون لديك صبغة تباين يتم حقنها في القناة الشوكية قبل أخذ الأشعة السينية ثم تنتشر الصبغة حول الحبل الشوكي والأعصاب الشوكية والتي تظهر بيضاء على الفحص. 4. إلكتروميوجرافى Electroyography: يقيس هذا الاختبار النبضات الكهربائية التي تنتجها الأعصاب واستجابات عضلاتك هذا الاختبار يمكن أن يؤكد ضغط العصب الناجم عن الأقراص المنفتقة أو تضيق القناة الشوكية (تضيق العمود الفقري).