مازال لم الشمل العائلى للحاصلين على الحماية المؤقتة يثير جدلًا واسعًا فى ألمانيا، حتى بعد مصادقة البرلمان الألمانى على مجموعة من القواعد الجديدة التى تنظم هذا الموضوع.. فما هى هذه القواعد الجديدة؟ يبقى لم الشمل للحاصلين على الحماية الثانوية مُعلقًا حتى نهاية يوليو، وذلك بعد أن كان قد تم تعليقه فى مارس 2016، واعتبارًا من الأول من أغسطس سيسمح لأولئك الأشخاص باستقدام أفراد من أسرهم، بحد أقصى ألف شخص شهريًا، بالإضافة إلى ذلك، فإن "الحالات الإنسانية" ستؤخذ بعين الاعتبار. وإلى جانب التأكيد على قاعدة الحالات الصعبة المعمول بها حاليًا أشارت القواعد إلى "إمكانية" لم الشمل ل"الحالات الإنسانية"، دون أن يتم توضيح من هم الذين تشملهم هذه الحالات، لكنه نص على ضرورة تفصيل ذلك فى قانون آخر قبل الأول من أغسطس. ما الذى يثير الجدل فى هذا القانون؟ تعتبر الأحزاب المعارضة والمنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين أن وضع حد أقصى لعدد الأشخاص الذين يمكن استقدامهم من أسر الحاصلين على الحماية المؤقتة منافٍ لحقوق الإنسان، كما وصف الكاردينال راينر ماريا فولكي، كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية فى مدينة كولونيا، القانون بال" فضيحة". فالقواعد الجديدة لا تعطى الحاصلين على الحماية المؤقتة حقًا عامًا صريحًا بلم شمل عائلاتهم، وقد قال وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير فى كلمته التى ألقاها فى جلسة المصادقة على القرار، إنه "ابتداءً من الأول من أغسطس لن يكون هناك المزيد من لم شمل الأسر"، ما يعنى أنه يمكن للسلطات الألمانية أن تعطى شخصًا حاصلًا على الحماية المؤقتة الحق بلم شمل عائلته، لكنها ليست ملزمة بذلك. كما أن القواعد الجديدة لم تحدد من هم المشمولون ب"الحالات الإنسانية"، ولم تقدم أى جديد فيما يتعلق بتلك الحالات عن "قاعدة الحالات الطارئة" المعمول به حاليًا، حسب موقع "شبيغل أونلاين". ما هى قاعدة الحالات الطارئة؟ قاعدة الحالات الطارئة منصوص عليها فى قانون الإقامة فى ألمانيا، إذ يمكن للاجئين وللحاصلين على الحماية المؤقتة أيضًا أن يقوموا بتقديم طلب لدى دائرة الأجانب يثبتون فيه أن أوضاع أسرهم صعبة ليستطيعوا استقدامهم إلى ألمانيا، ووفقًا لموقع "شبيغل أونلاين" الألمانى فإن 96 لاجئًا، ومنهم حاصلون على الحماية المؤقتة، تمكنوا فى السنة الماضية من جلب عائلاتهم إلى ألمانيا بهذه الطريقة.