أعلن رجب هلال حميدة أمين عام حزب مصر العروبة استقالته من الحزب، معلنًا أن الحزب أصبح يتبع رجلا واحدا، الذي يسعى ويفكر ويقرر ويعاني من تخبط شديد، مشيرًا إلى أن الفريق عنان يقف وراء دعمه جهات خارجية تدعم الإرهاب، وشخصيات هاربة خارج البلاد. وفي مستهل كلمته بمؤتمر صحفي لإعلان موقفه من ترشح الفريق، قال: "وقعنا في فخ ليس في صالح الوطن، بل ربما يؤدى ذلك لانهياره لو استمر الحزب على نهج غير مدروس بعناية، لذلك كله أُعلِن للشعب المصري استقالتي من موقعي كأمين عام للسياسات بحزب العروبة ومن عضويته الذي يترأسه سامى عنان، وسأبقى أقول إن الدولة المصرية أعظم من أن تستخدم أحدا، ولكن أنتم الذين بدأتم ودفعتونا لذلك، بعد الاستعانة بطيور مهاجرة من الخارج، وأنتم الذين تقف أمامكم علامة استفهام كثيرة". كما أوضح حميدة في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء، أن هناك اتصالات كثيرة لدعمه، وأن الفريق عنان يسعى بقوة وراء الدكتور ناجح إبراهيم ومحمد سليم العوا ومحمود مكي لدعمه، وذلك بعدما اختار هشام جنينة نائبا له، مع الاستعانة بوجوه من الهاربين بالخارج ومنهم عمر عفيفي. دعم استخباراتي وإرهابي وزعم حميدة أن هناك بعض الجهات القطرية والتركية حاولت أمس الإثنين، التواصل مع حملة الفريق سامي عنان لدعمهم في الانتخابات الرئاسية، وأجهزة خارجية تسعى لهدم الدولة المصرية تدعم الإرهاب. وأضاف حميدة أن هناك تواصلا بين المتحدث باسم الحملة بالخارج والتنظيم الدولي للإخوان. وأشار حميدة إلى أنه عندما سُئِلَ من 8 أشهر حول حملة الحزب وعزم ترشح الفريق عنان للرئاسة، مؤكدًا أنه لم يعلن حتى الآن، موضحًا أنه تلقى اتصالات عديدة من قناة الحرة والجزيرة ورد بكل بقوة أن الأمر لم يطرح بالحزب، ولم يقلل من دولته ورئيس دولته كما أشيع. نرفض اتهاماته للدولة وفي كلمة حميدة أشار إلى أن الحزب يرفض جميع الاتهامات التي وجهها الفريق سامي عنان للدولة في خطاب إعلان ترشحه للرئاسة. وأضاف أن هناك رفضا تاما لاختيار الفريق سامي عنان نوابا له بالمخالفة للقانون، وهما المستشار هشام جنينة والدكتور حازم حسني. كما أكد حميدة في كلمته أنه مع استقرار الدولة والمشروعات التي تقوم على واقع الأرض، مضيفًا أن الرئيس السيسي يستحق رئاسة مصر بعد الحفاظ عليها وحمايتها داخليا وخارجيا. كانت حملة الفريق سامي عنان قد رفضت الاستجابة لشروط عرضها القيادي يوسف ندا لدعم الإخوان للفريق في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويقول الدكتور حازم حسني، المتحدث باسمها إعلاميا في تصريحات خاصة ل"التحرير" أننا لا نقبل شروطا من أحد، وكما ورد في بيان الفريق عنان نحن نعرف ملامح الأرض المشتركة التي يقف عليها كل المصريين، ومن يرد أن يقف مع باقي المصريين على هذه الأرض، ومن يجد فيها ملامح إيجابية فأهلا وسهلا به. وأوضح حسني أن من أراد أن يعرف أرضا من وجهة نظر جماعته ويريد للمصريين أن يقفوا عليها معه فليقف عليها وحده، لكننا نرحب بأي مصري يريد أن يقف على أرض الوطنية التي يقف عليها باقي المصريين، ولن ننصر جماعة الإخوان على الدولة المصرية.