تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، اليوم الخميس، من كشف غموض مقتل سائق بشركة توصيل، بعدما تم العثور على جثته داخل سيارته فى منطقة التجمع الخامس، وتبين أن عاطلين وراء الجريمة لسرقته. تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي قسم شرطة التجمع الأول بلاغاً يفيد بالعثور على جثة لشخص متوفي داخل سيارة بمنطقة عصافير الجنة أمام كمبوند الصحفيين بدائرة القسم.
بانتقال رجال المباحث وبالفحص، تم العثور على جثة "محمود حسن سالم"30 سنة، سائق بشركة "كريم" ومقيم بدائرة قسم شرطة عابدين، داخل سيارة ماركة ميتسوبيشي لانسر"ملك والده"، وملفوف حول رقبته شال أسود اللون مثبت طرفه بمسند الكرسي كما عثر على أفيز بلاستيك أسود اللون حول معصم اليدين "غير مربوط" وبه إصابات عبارة عن آثار زرقة حول الرقبة وجرح طعني بالفخذ الأيسر، فتم نقل الجثة لمشرحة النيابة وتبين اختفاء الهاتف المحمول الخاص به ومفاتيح تشغيل السيارة.
وبالتحري تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "أحمد.ر.س"25 سنة،عاطل ومقيم بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء، "أحمد.ا.م"22 سنة، عاطل ومقيم بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء.
بإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما أسفرت إحداها عن ضبطهما وبمواجهتهما بما ورد من معلومات، وما أسفرت عنه التحريات اعترفا بإرتكاب الواقعة، وقررا أنه نظراً لمرورهما بضائقة مالية اختمرت في ذهنهما فكرة سرقة أحد سائقي شركة كريم لنقل الركاب والاستيلاء علي ما بحوزته من مبالغ ماليه وهاتف محمول كرهاً عنه، فقاما بالتواصل مع الشركة فحضر المجني عليه بالسيارة قيادته وتقابل معهما بمنطقة غمرة وطلبا منه توصيلهما لمنطقة عصافير الجنة بالتجمع . وأضافا المتهمان أنه فور وصولهما استغلا طبيعة المنطقة وخلوها من المارة وقام المتهم الثاني "الجالس بالمقعد الخلفي للسيارة"، بخنق المجني عليه باستخدام الشال المعثور عليه وشل حركته من الخلف وحاول الأول تكبيل يديه باستخدام الأفيز المعثور عليه إلا أن المجني عليه قاومهما ووضع يده علي آلة تنبيه السيارة أكثر من مرة في محاولة للاستغاثة فتعدى عليه الأول باستخدام سلاح أبيض "مطواة" كان بحوزته محدثاً إصابته بفخذه الأيسر واستوليا منه علي هاتفه المحمول ومبلغ مالي 35 جنيه، وكذا مفاتيح السيارة (خشية تتبعهما) اعتقادا منهما أنه فاقد الوعي ولاذا بالفرار وأضافا بتخلصهما من مفاتيح السيارة بإلقائها بالطريق العام. تم بإرشادهما ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، 35 جنيه، سلاح أبيض "مطواة" المستخدم في ارتكاب الواقعة.