اختتمت قمة باريس للمناخ أعمالها، أمس الثلاثاء، بالإعلان عن 12 التزامًا دوليًا لتكثيف جهود مكافحة الاحتباس الحراري وزيادة تمويل المشروعات الخاصة بمكافحة التغير المناخي، وفقًا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية. وشاركت في هذه القمة وفود 130 دولة ونحو 50 من رؤساء الدول والحكومات، إلا أن غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان بمثابة "شيء مخزي"، وشعر به الجميع أثناء المحادثات التي ركزت على تعزيز الاستثمار في الطاقة الخضراء والتخلص من الوقود الأحفوري. وبالرغم من غياب ترامب، تميز اللقاء بحضور شخصيات أمريكية ذات أهمية مثل حاكم كاليفورنيا الأسبق والممثل الهوليوودي أرنولد شوارزينجر، وعمدة نيويورك الأسبق مايكل بلومبيرج الذي أكد أن واشنطن لن تستطيع فعل شيء ضدنا. وعلى الرغم من أن بقية دول العالم، واصلت العمل على الوفاء بالتزامات اتفاقية باريس للمناخ، إلا أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وصف قرار ترامب بأنه "سيء للغاية" محذرًا من تداعياته، بحسب فرانس برس. وفى كلمته الافتتاحية قال: إننا "نخسر المعركة.. نحن لا نتحرك بسرعة كافية.. وجميعنا بحاجة إلى اتخاذ مواقف جدية". وكشف البيان الختامي للقمة، التي تحمل اسم "الكوكب الواحد" أن الالتزامات تضمنت زيادة التمويل الخاص بالتكيف، ومقاومة التغير المناخي من خلال مواجهة الأحداث القصوى في البلدان الجزرية وحماية الأراضي والموارد المائية من تداعيات الاختلال المناخي، فضلًا عن إطلاق برنامج تمويل المناطق الاستوائية. والتزمت 34 دولة بالحد من الانبعاثات الكربونية الخاصة بالنقل البحري، والتي لا تتجاوز 3% من الانبعاثات العالمية من غاز ثاني أوكسيد الكربون، إلا أنها مرشحة للزيادة بنسبة 250% بحلول عام 2050، كما قررت 8 مناطق بغرب الولاياتالمتحدة إطلاق شراكة لصالح السيارات الكهربائية، بحسب البيان الصادر عن القمة. كان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يونيو الماضي، انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس العالمية لمكافحة تغير المناخ من أجل "حماية أمريكا وشعبها"، على حد تعبيره.