التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره السوري بشار الأسد، في سوتشي، أمس، وبحثا المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية. وقال "الكرملين" في بيان نشره على موقعه الرسمي الإلكتروني: إن "بوتين هنأ الأسد، بالنتائج التي حققتها سوريا في الحرب ضد الإرهاب"، مضيفًا أن الشعب السوري يقترب تدريجيًا من هزيمة الإرهابيين، التي هي نتيجة حتمية. وأكد "بوتين" أنه بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، مشيرًا إلى أن الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام، والاستقرار في سوريا. وتابع: "أنتم تعرفون أنه من المقرر أن التقي في سوتشي بعد غد، بنظيريّ، الرئيس التركي والرئيس الإيراني، وأن نجري نحن أيضًا مشاورات إضافية، خلال اجتماعنا،، المسألة الأهم، هي مسألة ما بعد هزيمة الإرهابيين، وهي مسألة التسوية السياسية، التسوية طويلة الأمد للوضع في سوريا". وأضاف الرئيس الروسي خلال استقباله الأسد: "بالإضافة إلى الشركاء الذين ذكرتهم (تركيا وإيران)، أنتم تعرفون، أننا نعمل كذلك من دول أخرى؛ كالعراق، والولايات المتحدة، ومصر، والسعودية، والأردن، ونحن على تواصل مستمر مع شركائنا". وأوضح "أود أن أناقش معكم المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية، ومؤتمر الحوار السوري، الذي تساندوه.. أود أن استمع إلى تقييمكم للحالة الراهنة، وآفاق تطور الوضع، بما في ذلك رؤيتكم للتسوية السياسية، التي حسب ما تبدو لنا، ودون شك، في نهاية الأمر ينبغي أن تتم تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة.. نحن نعوّل على مشاركة نشطة لمنظمة الأممالمتحدة في المسار نفسه وكذلك في المرحلة النهائية".