استقبل وزير الخارجية سامح شكري نظيره بدولة جيبوتي محمود علي يوسف، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب. وتناول وزيرا البلدين الشقيقين في لقائهما متابعة مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وجيبوتي، والتشاور بشأن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده غدا الأحد. وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تصريح له، إن اللقاء تركز بالأساس على متابعة التعاون الثنائي بين البلدين وقضايا منطقة القرن الأفريقي، إذ استهل شكري الاجتماع بالترحيب بنظيره الجيبوتي، مؤكدا عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين، وحرص مصر على تعزيز المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين. وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تسعى لتطوير علاقاتها مع الأشقاء في القارة الإفريقية بصفة عامة، ودول منطقة القرن الأفريقي على وجه الخصوص، انطلاقًا من اقتناع مصر بوحدة المصالح المشتركة وأهمية تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في التنمية والأمن والاستقرار، بحسب أبو زيد. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن شكري عبر عن أهمية منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي باعتبارها تشكل جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، منوها إلى ما توليه مصر لتنمية التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، إذ تستضيف القاهرة اجتماعا يومي 11 و12 ديسمبر المقبل لكبار المسؤولين بتلك الدول، لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها، وذلك تحت عنوان "السلام والأمن والرخاء في منطقة البحر الأحمر.. نحو إطار إقليمي للتعاون". وذكر أبو زيد أن اللقاء تناول أيضا اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع جيبوتي في مجالات نقل الخبرات وبناء القدرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والتي تقدم نحو 50 منحة سنويا إلى دولة جيبوتي في مجالات متعددة. وأوضح المتحد باسم الخارجية ما تناوله اللقاء من الناحية الاقتصادية، وتابع: «جارٍ إجراء دراستين الأولى بشأن توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الموانئ في جيبوتي وهيئة قناة السويس، والثانية بشأن إقامة معهد إقليمي للتدريب على النقل البحري بميناء جيبوتي بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فضلا عن تشجيع الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال في البلدين لبحث فرص الاستثمار المشتركة». ونوه أيضا إلى أن المباحثات بين الوزيرين تناولت اهتمام الجانبين بإطلاق آلية للمشاورات السياسية الدورية بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية.