احتفلت كركوك، اليوم الثلاثاء، بمشاركة المئات من سكان المدينة، بإعلان قوات جهاز مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية العراقية، فرض السيطرة على مبنى المحافظة دون مقاومة من قوات البشمركة في المدينة، وتأتي هذه الاحتفالات بعد أن تمكنت بغداد، أمس الاثنين، فرض سيطرتها الكاملة على المحافظة. وكانت المدينة النفطية المتنازع عليها، شهدت تطورات متسارعة أمس، حيث سيطرت القوات العراقية المشتركة على مبنى محافظة مدينة كركوك، بعد اشتباكات محدودة مع قوات البشمركة الكردية، وسط اتهامات من قبل إقليم كردستان لفصائل كردية بالخيانة وتسليم مناطقهم للجيش العراقي. حيث استطاعت القوات العراقية المشتركة، عقب عملية سريعة، انطلقت فجر أمس، من فرض السيطرة على أماكن استراتيجية في المدينة من أبرزها مركز المحافظة ومطار كركوك وقاعدة كي واحد العسكرية ومنشأة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد الكهرباء والحي الصناعي الاستراتيجي جنوبي المدينة. من جهته، طمأن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أهالي المحافظة، وذكر في بيان صادر عن مكتبه: "نطمئن أهلنا في كردستان وكركوك بأننا حريصون على سلامتهم"، كما دعا البشمركة للعمل تحت قيادة السلطة الاتحادية، وقامت القوات بإنزال أعلام إقليم كردستان واستبدالها بالعلم العراقي من على المباني الحكومية التي تم السيطرة عليها. وأكدت القوات العراقية للسكان أن الوضع مستقر، ودعت مساء أمس الذين غادروا المدينة خوفاً من المعارك إلى العودة، كما فرضت حظر تجول ليلي في مدينة كركوك. يُذكر أن الأزمة تفجرت بين بغداد وأربيل بعد مناكفات سياسية طويلة فجرها الاستفتاء الذي أجراه الأكراد على استقلال إقليم كردستان، وهو الاستفتاء الذي أغضب بغداد وجيرانها ودفعها إلى التحرك لاستعادة الأراضي المتنازع عليها مع الأكراد.